رقم صادم للنزوح من “الخاصة” إلى “الرسمية”… وتلاميذ على لائحة الانتظار!
النزوح غير المسبوق هذا العام من المدارس “الخاصة” إلى “الرسمية” سيطر على الحوار في “صار الوقت” مع مرسال غانم وضيفيه وزير التربية أكرم شهيّب وعضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي.
فقد اعلن شهيّب أن عدد التلاميذ الذين انتقلوا هذا العام من المدرسة الخاصة إلى الرسمية بلغ 18365 تلميذاً والرقم النهائي يتظهر في 10 تشرين الاول المقبل، موضحا أن “هذا النزوح سببه الوضع الاقتصادي الصعب وما يساعد الأهالي هو قرار وزارة التربية بأنّ التعليم حق باللإضافة إلى موضوع النتائج الجيدة التي تحققها المدرسة الرسمية”. ولفت إلى ان “هناك ضغطا على بعض المدارس ولقد بدأنا بورشة اصلاحات للمرة الأولى لاختيار مدير المدرسة على أن تقوم لجنة متخصصة بالخيار”، كما اشار الى ان “موضوع التنقلات في المدرسة نعالجه عن طريق تطبيق منطق الحاجة والزيادة بعدد المعلمين، ولا احتياط هذه السنة بالمدرسين ولقد بدأنا بخطة تجميع المدارس وأقفلنا 35 مدرسة”. واضاف: “وصلتني اليوم رسالة من أهالي عرسال عن تقديم مبنى سيعتمد ليكون مدرسة رسمية، وليس كل المدارس الخاصة في المستوى نفسه والمدارس الرسمية هي ضرورة ومن الواجب الوطني حمايتها ولا بدّ من الموازنة بين المدرستين”. وأكد أن “أسعار الكتب في المدارس الرسمية مدروسة جداً والمدرسة الخاصة علاقتها بوزارة الاقتصاد وهناك مدارس تدرس المناهج الفرنسية والأميركية وقد أصدرنا قراراً بإعلان بيع الكتب بالليرة اللبنانية”. واضاف: “يمكن للجامعات أن تسعر الأقساط بالدولار لكن للطالب حرية الدفع بالعملة التي يراها مناسبة ومنح الدرجات عن حق لا يمكن فصله في التشريع بين الخاص والعام والزيادات على الاقساط يجب ألا تحصل خصوصاً أن السلسلة لم يتم تنفيذها بكاملها والمشكلة يمكن حلها إما بترتيبات للمعلمين على سنوات أو أن نعود إلى مجلس النواب لنرى ما هو الحلّ”. وقال: “وجودي في وزارة التربية ليس ولاية “والله يعينّي على عذابي”، لافتا إلى ان “المجالس التحكيمية قرارها بات حاضرا وبقي اسمان وخلال 15 يوما سيبدأ العمل، والدولة تتقاضى 600$ على كل طالب سوري مسجل”. واوضح شهيّب أن من يعرقل ملف التفرغ للاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية هو رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وذلك من خلال الضغط الطائفي الحاصل، واشار إلى ان “هناك مناهج خشبية لا بد أن يتم تحديثها ليتمكن التلميذ من التحليل وليس أن يحفظ فقط والمشكلة الباقية هي كتاب التاريخ”.
إلى ذلك، اعتبر حبشي ان “مهمة وزير التربية ليست سهلة في الظرف الحالي وهذا الأمر يتطلب أن ننظر للوضع التربوي خارج اي اطار سياسي”، مشيرا الى ان “موضوع تجميع المدارس هو حل جذري وبنيوي بسبب الفائض غير المبرر في الكلفة”. وكشف بأن “أكثر من ٥٠٠ تلميذ في عرسال على لائحة الانتظار”، مضيفا: “هناك مدارس كثيرة تعاني من مشكلة في الاستيعاب وبعض الأهالي يتوجهون نحو المدرسة الأكفأ نتيجة وجود مدير كفوء”. وإذ اعتبر ان لدينا مشكلة بنيوية بحوكمة التعليم من قبل الدولة، سأل “لمَ أساتذة المدرسة الرسمية يعلمون أولادهم في المدرسة الخاصة؟”، مضيفا: “مما لا شك به أن الأهالي يحملون عبئاً كبيراً لكنّ الاشكالية التي تصوّر اليوم هي وجود صراع بين الإدارة والأهالي وبين المدرسة الخاصة والرسمية وما هو خطير هو التعميم بشكل كامل”. اما في ما يتعلق بكتاب التاريخ، فلفت الى ان الحلّ يكون وضع الأحداث من دون أي تدخل سياسي “وفي فترة بشير الجميّل يمكن كتابة أن الجميل هو رئيس للجمهورية وقد وتم اغتياله”، وفق قوله.