14 آذار تكتسح انتخابات “اللبنانية الأميركية” بفرعيها
شهدت الجامعة اللبنانية الأميركية يوم السبت نهاراً انتخابياً
حافلاً في كل من فرع بيروت وجبيل، ففاز تحالف 14 آذار بالانتخابات بأكبر
عدد من المقاعد في الجامعة. وانخفضت نسبة التصويت عن العام الماضي، فبلغت
76 في المئة في جبيل، و64 في المئة في بيروت. ويعود الانخفاض إلى انسحاب
حزب الله و التيار العوني لأسباب عديدة. واللافت في هذه الانتخابات هو فوز
مرشحة مستقلة في فرع بيروت.
في بيروت
في بيروت حصل تحالف
14 آذار، الذي انضم إليه الحزب الاشتراكي كما في العام الماضي، على ثمانية
مقاعد (5 من المستقبل، مقعد للقوات لبنانية، ومقعدين للاشتراكي). وحصل
المستقلون على مقعدين، أما حركة أمل فقد حققت قفزة نوعية في الجامعة
اللبنانية الأميركية مقارنة بالعام الماضي، ففازت بباقي المقاعد الخمسة في
بيروت، بعدما كانت نالت ثلاثة مقاعد في العام الماضي.
“انتخابات هذا العام كانت فريدة من ناحية النتائج، نظراً
لعوامل عدة، منها غير متوقعة مثل المقاطعة، وترشح عدة مرشحين في مقابل
مرشحين من حملتنا، بالإضافة إلى الجو العام في يوم الانتخابات”، تقول بولا
نوفل الناشطة في حملة “غَيِّر” المستقلة. وتضيف: “بين الأعوام الثلاثة
الماضية، كانت هذه الانتخابات هي الأصعب من ناحية توقعاتها وفهمها، لكن في
الوقت عينه تعلمنا من هذه التجربة واكتسبنا الكثير من الخبرة”. أما عن حركة
أمل، فيقول ريان عيديبي، مسؤول الجامعات الأميركية في الحركة: “نتيجة
الانتخابات ممتازة، إذ استطعنا أن نوصل جميع المرشحين إلى الحكومة
الطلابية، بالرغم من انسحاب ومقاطعة حلفائنا للانتخابات من ناحية الترشيح
والتصويت”.
في جبيل
في فرع جبيل، أثّر انسحاب بعض الأطراف
تأثيراً كبيراً على نتيجة الانتخابات، ففاز تحالف 14 آذار بـ 13 مقعداً (2
مستقبل، واحد اشتراكي، 10 قوات لبنانية) مقابل مقعدين لحركة أمل. اللافت
في انتخابات جبيل أن نسبة التصويت لم تتدن كثيراً عن نسبة العام الماضي،
حينما وصلت إلى 83 في المئة، وبلغت 76 في المئة هذا العام. “الأطراف
المنسحبة حاولت دعم المستقلين من تحت الطاولة، ونتائج المرشحين المستقلين
تدل على ذلك”، يقول تومي جعجع، مسؤول القوات اللبنانية في حرم جبيل، معلقاً
على نسبة الاقتراع والنتائج في فرع جبيل.
لحماية حق الناخبين في التصويت، عدّلت الجامعة نظام التصويت الالكتروني، لتفادي مشاكل القرصنة التي شهدتها الجامعة في العام الماضي. وبحسب جمعية LADE لمراقبة الانتخابات، لم تسجل الانتخابات أي إشكالات أو اضطرابات أمنية كبيرة، باستثناء بعض المواكب السيارة ورفع الأعلام حول مداخل الجامعة. لكن تبقى إشكالية قانون التصويت الالكتروني خرقاً فاضحاً لسرية الاقتراع، فقد شهدت الانتخابات مخالفات عدة في عمليات تصويت جماعية، وعمليات ضغط على الناخبين. وكان قانون التصويت الالكتروني هو واحد من الأسباب التي أدت ببعض الأطراف إلى الانسحاب ومقاطعة الانتخابات. “مقاطعتنا للانتخابات ليست متعلقة بالفوز أو بالخسارة، بل بآلية التصويت الالكترونية التي تتيح للأطراف الاعتماد على أسلوب الترغيب والترهيب، للحصول على أصوات إضافية”، يقول عفيف أحمد مندوب حزب الله في الجامعة اللبنانية الأميركية. و يضيف: “السبب الثاني الذي دفعنا للمقاطعة هو أن الحكومة الطلابية دورها محدود، ولا تستطيع إيصال مطالب الطلاب أو تحقيق مصالحهم، ومقاطعة الانتخابات هي مرحلة انتقالية لمرحلة جديدة من التحركات التي تسعى إلى تحقيق مصلحة الطلاب”.
بعد الانتخابات، سينتقل ممثلو الطلاب المنتخبين إلى مرحلة انتخابات هيئات إدارية لكل مجلس طلابي في فرعي بيروت وجبيل.