المظاهرات في بعبدا..استعادة للاحتجاج على اميل لحود؟
أعادت الاحتجاجات في بعبدا، على مدخل القصر الجمهوري، الى الاذهان مشهد الاعتصامات التي وصلت الى الموقع نفسه في العام 2005، مطالبة برحيل رئيس الجمهورية الاسبق اميل لحود.
للمرة الاولى منذ ان فرض البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير فيتو على سقوط لحود في الشارع، ومنذ مغادرة الاخير للقصر الجمهوري مع انتهاء ولايته الرئاسية، لم يشهد مدخل القصر الجمهوري الا اعتصامات نفذها العسكريون المتقاعدون، رفضاً للمس برواتبهم.
لكن التحركات اليوم، أظهرت أن هذا المكان عاد الى نقطة الاحتجاج السياسي والمطلبي، حيث تجمع المئات على مدخل القصر، وتواجهوا مع قوى الامن الداخلي، ولم تنتهِ الا بوعد بلقاء وفد من المتظاهرين برئاسة رامي عليق بالرئيس ميشال عون.
وتوسعت التحركات من رياض الصلح الى القصر الجمهوري في اعقاب الاحتجاجات التي عمّت المناطق اللبنانية، ولم يُستثنَ الرئيس عون من تحميله مسؤولية الازمة، حيث اظهرت فيديوهات تناقلها رواد مواقع التواصل احراقاً لاحدى صوره، إسوة باحراق صور زعماء آخرين في مناطق لبنانية أخرى. وفي المقابل، تداعى انصار عون لادانة هذا الفعل، واعتباره خطاً أحمر