ما تكتبه جريدة “الاخبار” الصفراء عن جنبلاط ارضاء للممول… ولا يصرف في الشارع !
تشبه بعض الصحف في لبنان كتاب تفسير الاحلام، او “بصّارة” تقرأ بالكفّ أو في قعر الفنجان. تكتب تمنياتها التي هي بالأساس تمنيات مشغليها او احلامهم، وتعتقد ان ما تكتبه سيغيّر في الواقع.
منذ بداية اصدار صحيفة الاخبار وحتى اليوم، قد لا تجد عددا خاليا من مقال او خبر يستهدف وليد جنبلاط. لا كلل ولا ملل، دأب على توجيه السهام وتصوير الرجل على غير حقيقته، علّ هذا المقال او ذاك الخبر يفعل فعله في جمهور جنبلاط الذي يقابل هذه الحملات والتلفيقات بسخرية واستخفاف.
يسأل جمهور وليد جنبلاط، أما إكتشفت هذه الصحيفة بعد أن ما تكتبه لا معنى له؟ وان ما تدعيّ معرفته عن الرجل يختصر مصداقيتها؟ فكيف لمن يعرف وليد جنبلاط ويقرأ ما يقرأ في جريدة الاخبار ان يصدق ما تكتبه في مواضيع وابواب اخرى، فهو رسم في ذهنه صورة كافية عن سياسة الجريدة ومصداقيتها من خلال موضوع يعرفه هو حق المعرفة.
لا شك ان ادارة الجريدة وكتابها يعرفون ان ما يكتبونه عن جنبلاط لا يمت للحقيقة بصلة، ومع ذلك لا تيأس. فالارجح ان ما تكتبه هو ارضاء للمموّل اكثر منه اعتقادا بقدرتها على تغيير مزاج القارئ في النظرة الى رجل يشكل كما تعترف الصحيفة نفسها انه “حالة جذّابة وفريدة”.
يكفي ان تعود الصحيفة الى ارشيفها لتتذكر انه عند كل حملة سياسية يتعرض لها جنبلاط يزداد قوة بالتفاف الناس حوله، ولتعرف ان ما تكتبه لا يعدو كونه ملء صفحات بمادة لا تجني منها ثمن الحبر الذي كتب بها.
فيا “سادة” هل تعرفون كم من زعامة في لبنان اندثرت، وكم من عهود زالت وبقيت “المختارة”؟ الجواب حتما تعرفونه، وهذا ما يغذي الحقد في نفوسكم، فالضعفاء لن ينتصروا يوما على الاقوياء في نفوسهم وبشعبهم. فالاغبياء هم من يكررون المحاولة وفي قرارة أنفسهم يعلمون انهم فاشلون.
واذا كان من نصيحة، فنحن في عصر لم يعد فيه مكان لمثل هذه الاقلام، فكونوا موضوعيين لربما تجنون من كتاباتكم ثمن الحبر على الاقل.
الأنباء