أنطوان سعد: كمال جنبلاط كان مشروعا تنويريا وحضاريا فما أحوجنا إليه…
رأى النائب السابق اللواء انطوان سعد في بيان” ان ذكرى استشهاد المعلم الخالد كمال جنبلاط مؤلمة وخسارة فادحة لرجل عظيم رغم مرور 43 عاما على اغتياله من نظام الاجرام والقتل والظلامية الذي مارس بحق لبنان ابشع انواع الاستغلال والفتن والاجرام، وها هو يحرق شعبه بهذا الكم من الدمار والحرق والإبادة.
وتابع سعد” الشهيد كمال جنبلاط كان مشروعا تنويربا وحضاريا ليس فقط للبنان بل لكل عالمنا العربي الغارق بالدم ،وكان نصيرا لحقوق الشعب الفلسطيني، فكم كان حريصا على وحدة الموقف العربي وعلى هوية لبنان ورسالته، فاغتالوه كي لا يتحول مشروعه الوطني والنهضوي والعروبي الى حقيقة، اغتالوا المفكر الثائر والمارد المتمرد على طواغيت القمع والاستبداد، ولأنه كان الاستثناء الحقيقي لموجة التبعية والخضوع، وهو الذي قدم البرنامج المرحلي للحركة الوطنية من اجل النهوض بلبنان ومواجهة التحديات ،قتلوه كي تبقى المنطقة تحت مطرقة الظلم وسندان التخلف الذي نشهد فصوله في هذه الحروب والانقسامات والانهزام امام مؤامرات الغرباء على امتداد الوطن العربي.
وختم سعد” ما احوج لبنان وعالمنا العربي الى فكره ومبادئه والى سلوكه ورؤيته، وما احوجنا الى شجاعته وحكمته وثورته في هذه الظروف التي أوصلنا اليها حكم متخلف يعيش في كهوف الثأر ، لا يدرك ان الاوطان تبنى بالتضحيات وبالفكر المتقدم لا بالتعطيل والاستئثار والهيمنة.
رحم الله الشهيد كمال جنبلاط ورفيقيه، واذا ما قصرنا اليوم في وضع زهرة حمراء على ضريحه، فله منا الف زهرة حب ووفاء، ولحامل رسالته وإرثه الزعيم وليد جنبلاط الف تحية وفاء على ما قدمه ويقدمه لهذا الوطن الجريح، حيث اثبت في كل المحطات انه رجل كل المراحل بمواقفه الوطنية ووقفاته الإنسانية التي تعبر عن اصالته وشهامته وانشغاله بعمل الخير .