أفكارٌ إيجابيّة لكي يصبح الحجر المنزلي نعمة
يلزم الجميع منازلهم في هذه الأيّام بسبب “كورونا”. لم يعتد
اللبنانيون البقاء في المنزل طويلاً بسبب أعمالهم وانشغالاتهم وعلاقاتهم،
لذا قد تكون فرصة لهم لقلب النقمة إلى نعمة.
تجد المُدرّبة التنفيذيّة والحياتيّة شانتال عبدو عبود في ملازمة
المنزل فرصة إيجابيّة جداً، حيث ترى، في حديث لموقع mtv، أنّه “يُمكن
الإستفادة من هذا الوضع الذي فرضه الفيروس لإجراء إعادة نظر في تعاطينا مع
أنفسنا ومع الآخرين، وعدم الهروب من مُجالسة الذات لأنّ ذلك يتسبّب بانعدام
التوازن في العلاقة مع أولادنا ومحيطنا، خصوصاً بالنسبة إلى الأمّهات
المنخرطات في سوق العمل”.
وعندما تتحدّث عن الأمّهات، تُشير إلى أنّ “الأفضل أن تبدأن في إشراك
العائلة في النشاطات العائلية للتشارك في المسؤوليّة داخل المنزل، كمثل
تحضير الفطور، على سبيل المثال، وتعليم الأولاد كيفيّة ترتيب السرير بعد
الإستيقاظ من النوم وتنظيف المنزل”، مُشدّدةً على أنّ “كورونا” أعادنا إلى
الجذور في سلوكنا وتصرّفاتنا، وأعاد إلينا الطاقة الإيمانيّة، وجعلنا نّدرك
أهميّة تنظيم أوقاتنا بغضّ النظر عن الأماكن التي نمارس فيها عملنا
الروتيني”.
وإذ تدعو عبود إلى “الإستفادة من “عطلة كورونا” لمتابعة الرؤية
الشخصيّة والعمليّة والعائليّة لكلّ شخص”، تلفت إلى أنّه “بعد هذه المرحلة،
هناك مجتمع جديد سينشأ، وجيل جديد أيضاً، وسيكون واعياً لمعنى العائلة
وتحمّل المسؤوليّة”.