حادثة “ماهان”: مناوشة إسرائيلية.. والردّ الإيراني مؤجّل لرحلة العودة!
مناوشة جوية نفّذتها طائرتان يفترض أنهما إسرائيليتان تجاه طائرة “ماهان إيران” التي كان على متنها 155 راكباً، على أنه يبقى على الطرف الإيراني أن يحدّد كيفية الردّ على هذه “الرسالة” أو هذا “التحرش” الفظ. فصدر الردّ الأسرع عن الخارجية الإيرانية التي أشارت في بيانها إلى أنه “إذا ما تعرضت الطائرة الإيرانية لأي حادثة في طريق عودتها من بيروت فإن أميركا تتحمل مسؤولية ذلك وتبعاته”. وفي وقت لاحق، أفادت قناة 11 الإسرائيلية أنّ “ما حصل في سماء دمشق هو تهديد لشخصية إيرانية كانت على متن الطائرة”.
لدى دخول الطائرة المدنية الإيرانية المجال الجوي السوري، اقتربت منها مقاتلان حربيّتان، الأمر الذي دفع الطيار إلى تغيير ارتفاعه بسرعة لتجنب الاصطدام، مما أدى إلى إصابة عدد من الركاب. وفي تفاصيل الحادثة، شرحت إحدى ركاب الطائرة في تسجيل صوتي، تم تناقله على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه عند دخول المجال الجوي السوري، “اقتربت طائرة حربية منا، فظننت أنها تعود للطيران الروسي، إلا أنّ الطائرة اقتربت بشكل مخيف، الأمر الذي اضطر الطيّار إلى الهبوط بسرعة فائقة”. وتصف الراكبة لحظات الرعب التي عاشتها مشيرة إلى “أننا طرنا من مقاعدنا وهبطنا عليها بسرعة رهيبة”. واستمر المشهد بتحليق الطائرة الحربية فوق الطائرة الإيرانية “وما كادت أن تبتعد عنا حتى وصلت طائرة أخرى واقتربت منا وهي تقلب على نفسها في الهواء”.
ومن جهته أكد مدير مطار رفيق الحريري الدولي، فادي الحسن، لوكالة “رويترز” أن “جميع ركاب الطائرة الإيرانية خرجوا. وهناك بعض الإصابات الطفيفة”، مع العلم أنّ مقاطع فيديو انتشرت ويظهر فيها الركاب في حالة ذعر وهلع. كما ظهر في أحدها عدد من الجرحى. كما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أنّه “تم نقل أحد الركاب إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي بعد أن رفض مستشفى الرسول الأعظم استقباله خوفاً من إصابته بفيروس كورونا”.
وكانت الروايات قد تضاربت بشأن هوية سلاح الجو الذي نفّذ هذا الاعتداء. فأشارت رواية إلى أنها طائرات إسرائيلية وتبنّت هذه الرواية “جيروزاليم بوست”، في حين نسبت مصادر في الطيران المدني السوري الموضوع إلى “طيران تابع للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة”.