وداعًا “سويسرا الشرق” هكذا علقت صحف فرنسية على زيارة لو دريان
علّقت الصحف الفرنسية على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الرسمية إلى لبنان، ووصفت صحيفة “لوموند” لبنان بالبلد الذي يواجه تضخمًا وتسريحًا جماعيًا للعمال، ولفتت الصحيفة إلى أنّ لو دريان هو أكبر مسؤول أجنبي يزور لبنان منذ ثورة 17 تشرين، فيما يأمل كثيرون بمبادرة سياسية تنقذ بلاد الأرز.
وبحسب الصحيفة، فإنّ الزيارة ستحدد الخطوط العريضة للمساعدات الفرنسية للمدارس الخاصة الناطقة بالفرنسية، وذلك بإطار الصداقة بين البلدين. وأضافت الصحيفة أنّ الوزير الفرنسي سيعرب عن نفاد الصبر، فرئيس الحكومة لم يستطع تنفيذ التدابير التي يطالب بها المجتمع الدولي، مثل إنشاء آليات تنظيمية، إقرار قانون متعلق باستقلال القضاء، تعزيز مراقبة الحدود، وخفض الإنفاق العام وغيرها من المطالب.
وفي 17 تموز الجاري، نشرت “لو موند” مقالاً آخر عن الوضع في لبنان، أشارت فيه إلى انهيار الطبقة الوسطى في لبنان، ورأت في عنوان المقال أنّ البلد الذي يُعرف بـ”سويسرا الشرق” سيُصبح “أفغانستان جديدة”، وذلك بعد نقل الصحيفة معاناة بعض اللبنانيين الذين لا يستطيعون شراء حاجياتهم بسبب غلاء الأسعار والتضخم.
وفي 9 تموز، أشارت الصحيفة في مقالها عن الوضع في لبنان الذي كان يجب أن يحتفل بمئوية “لبنان الكبير”، إلى أنّ البلد المتوسطي ابتلي بأزمات اقتصادية وصحية وسياسية ومالية، ما جعل البعض يشكّك بقدرته على أن يولد من جديد. واعتبرت الصحيفة أنّ لبنان سقط في الهاوية، فهو لا يمرّ بأزمة فحسب، بل بإعصار.
من جهتها، وتزامنًا مع وصول لو دريان إلى لبنان، نشرت صحيفة “لو فيغارو” مقالاً نقلت فيه عن إحدى المواطنات اللواتي شاركن بالتظاهرات في بيروت حجم الجوع والفقر، وافتقار الناس للمياه والكهرباء، وقولها: “نحن تحت الصفر وعدنا بالزمن إلى الوراء”.
وفي مقالٍ آخر، أشارت الصحيفة إلى أنّ الفقر يدفع المزيد من الأطفال إلى ترك مدارسهم والبحث عن عمل من أجل دعم عائلاتهم ماليًا، بعدما أصبح نصف اللبنانيين فقراء خلال أشهر قليلة. كما تطرّقت الصحيفة إلى تاريخ المدارس الفرنكوفونية في لبنان، وإلى هجرة اللبنانيين بسبب الأوضاع الصعبة.