موت بكاتم صوت…
كتب نادر حجاز في موقع mtv
أيها اللبنانيون، حتى في لحظة موتكم عليكم أن تموتوا بصمت… تماما كما “خلص الحكي” بكاتم صوت في الكحالة.
ستنفجر بكم غرف نومكم ومنازلكم ومدينتكم، ولكن عليكم ان تُدفنوا بصمت.ستطوف شوارعكم بالسيول ومجارير المشاريع المشبوهة، ولكن عليكم أن تغرقوا بصمت.سيُرفع عن رغيفكم الدعم ولكن عليكم أن تجوعوا بصمت.أيها اللبنانيون، هلّلوا بلا ضجيج، فأنتم مواطنون في المزرعة القوية “بشبيحتها” وتجارها وحمائمها وغربانها.اياكم ان تكتبوا أي منشور على “فايسبوك” او “تويتر” فصفحاتكم مراقبة باسم الباب العالي، فاياكم والكلمات الكاملة، واكتبوا بأحرف الضمير المستتر، تماما كأسماء من يقتلونكم ويسرقونكم ويفسدون ملح أولادكم.
أيها اللبنانيون، لا تسألوا عن جريمة “فرفور”، لأن ذنبه مغفور، ولا تبحثوا عن قاتلكم فهو “راجح” وعبثا ستجدون له هوية.انه الموت البطيء الذي بات يحكم يوميات هذا البلد وأهله، فالوجع يكبر كما اليأس وفقدان الأمان والسلام، حتى في أبسط تفاصيل حياتهم.ولكن المعركة تستحق النضال، فهل يُعقل ان يتحوّل الشعب الذي عشق الحرية الى مجرّد باحث عن قوت يومه ورغيف الخبز؟هل يُعقل ان يتحوّل لبنان الى سجن كبير يتحكّم بمصيره كاتم صوت؟وصلت الرسالة… فأيها اللبنانيون، عليكم أن تصمتوا والا فاحذروا… كاتم الصوت