هذه أسباب الحظر من استخدام “واتسآب”..كيف تتجنبونها؟
عشرات الأرقام، بينها ما هو تابع لسياسيين وإعلاميين في لبنان، حظرها تطبيق “واتسآب” وأخرجها من العمل بشكل تلقائي، في ظاهرة بدأت مطلع الأسبوع، مما دفع لاطلاق تكهنات حول أسبابها.
وليس دقيقاً ما أشيع عن أن أرقاماً مجهولة يتم التراسل بها، هي السبب الوحيد في إخراج الرقم من العمل، إذ ظهر من التداول الناشط لكل المعلومات في مواقع التواصل حول حظر أرقام “واتسآب” وإخراجها من الخدمة، أن هناك مسببات عديدة، يعود معظمها الى آلية تقنية أوتوماتيكية فعّلها التطبيق، أدت الى حظر الرقم.
والواضح أن بعض اللبنانيين استخدموا تلك الآلية بغرض الانتقام، كما جرى في أرقام بعض السياسيين والإعلاميين، أو حتى مع أساتذة جامعيين شكّوا في أن طلابهم ينفذون فيهم المقالب!
آلية اوتوماتيكيةتقوم الآلية التقنية على التبليغات من الرقم، كما يقول الخبير في منظمة “سميكس” عبد قطايا لـ”المدن”، موضحاً أن التطبيق الآن يتفاعل مع التبليغات والـ”ريبورت” على الحسابات.
ويشرح قطايا أن هناك آلية اوتوماتيكية يتبعها “واتسآب” الآن، تتمثل في جمع التبليغات حول رقم يُعتبر أنه يبث محتوىً مزعجاً، فيحظره بعد وصول تبليغات عديدة. ويؤكد أن الآلية تقنية أوتوماتيكية، حيث لا يتعامل التطبيق مع كل تبليغ على حدة، ولا يدقق فيه بشرياً، بل تعتمد الآلية على كثرة التقارير والتبليغات التي تصله.
يمكن لتطبيق “واتساب” عموماً الاطّلاع على أسماء المجموعات، وصورة بروفايل المجموعات.. وفي حال كان اسم المجموعة أو صورة المجموعة ذا محتوى مسيء يحصل الحظر.
ويفرض “واتسآب” الآن حظراً على بعض المجموعات التي تروج لمواد إباحية أو تسهّل الاتجار بالأشخاص، فيحظر كل الأرقام الموجودة في تلك المجموعات. ويُعتقد أن ما يجري الآن، أن البعض يدخل تلك أرقاماً معينة في مجموعات محظورة، ما يؤدي الى حظرها اوتوماتيكياً.
ويستخدم “واتساب” تقنيات الذكاء الصناعي (PhotoDNA) للكشف عن هذا المحتوى تلقائياً. وإذا اكتشفت أنظمة “واتساب” مثل هذه الصور، فإنّها تحظر المستخدم والحسابات المرتبطة به داخل المجموعة. ولا تستطيع أنظمة الشركة التمييز بين المستخدم الذي يرسل أو يستقبل الصور الاستغلالية للأطفال، ولذلك تحظر جميع أعضاء المجموعة من استخدام التطبيق.
رسائل ملغومة اضافة الى ذلك، تصل رسائل ملغومة من أرقام غير معروفة تتضمن نصاً ورابطاً خبيثاً، ما يؤدي الى تعثر الهاتف في التعامل معها وتخلق لديه اشكالية تقنية في التعامل مع البيانات، ما يؤدي الى تلف الـ”سوفتوير” في الهاتف، أو قد يحتاج الهاتف الى إعادة تشغيل. ويقول قطايا ان “واتسآب” يفرض حظراً على هذا الحساب الذي تلقى الرسالة، على اعتبار أنه رصد حركة مشبوهة في الهاتف من خلال الرسالة التي وصلته.
ولا يبدو توقف حسابات بعض السياسيين والإعلاميين على أنه عقاب من “واتسآب” لأغراض سياسية ضد وزراء الحكومة السابقة، فما يجري هو عملية أوتوماتيكية، وقد جرت الاستفادة من هذه الآلية لتصفية حسابات، عبر إضافة أرقام بعينها إلى مجموعات مشبوهة، وهو ما جرى، على الأغلب، مع أساتذة الجامعة اللبنانية.
هذا، ونفت “سميكس” في تقرير نشرته اليوم، أن يكون ما يجري بسبب عدم الموافقة على سياسة الخصوصية الجديدة من واتساب التي هدّدت بحذف الحساب. وقالت انه “بعد فحص سريع أجريناه، تبيّن أنّ هناك نشاطات عديدة قد تؤدي إلى إيقاف/حظر حسابكم/ن على “واتساب” من قبل الشركة لأسباب مختلفة”.
وأكدت انه “قد يحظر رقمك بسبب لجوء البعض إلى إضافة رقمك إلى مجموعات مشبوهة تحمل أسماء مشبوهة حول محتوى يستغلّ الأطفال. قد ينشئ هؤلاء مجموعة باسمٍ مشبوه وصورة مشبوهة ويضيفون رقمك، أو قد يغيرون اسم مجموعة وصورتها ومن ثمّ يبلغون عن رقمكم”.
وقالت “سميكس” ان “واتسآب” يتبع سياسة صارمة تجاه الاعتداء الجنسي على الأطفال، وتحظر الشركة المستخدمين في حال تمت مشاركة محتوى يستغل الأطفال أو يعرضهم للخطر.
وفي حين يوفّر تطبيق “واتساب” خاصية التشفير بين الطرفين (end-to-end encrypption) لحماية محتوى الرسائل المتبادلة، تستخدم الشركة جميع المعلومات غير المشفّرة لكشف المحتوى المسيء مثل الصور الاستغلالية للأطفال (child exploitative imagery).
التعامل مع الحظروبهدف حماية الرقم من الاضافة الى مجموعات مشبوهة، خصوصاً من قبل أرقام لا تعرفها وغير مسجّلة في دفتر العناوين، أوصت “سميكس” بما يلي:1 – الذهاب الى إلى “الإعدادات” (Settings) في “واتسآب”.2 – النقر على الحساب (Account) ومن ثمّ الخصوصية (Privacy)3 – انتقاء المجموعات (Groups) في أسفل الشاشة4 – اختيار الأرقام التي يمكنها إضافتكم/ن إلى المجموعات (يمكنكم/ن منع إضافتكم/ن من قبل أيّ كان إلى المجموعات، وكذلك اختيار أرقام محددة تمنعونها من إضافتكم/ن إلى المجموعات).