حدد الصفحة

الاستعصاء الكبير: عون وباسيل في حرب مفتوحة مع الحريري

الاستعصاء الكبير: عون وباسيل في حرب مفتوحة مع الحريري

حصل ما كان متوقعاً: ضاق أفق تشكيل الحكومة، والآمال بتجاوز العقبات تبددت. فالمحاولات الخارجية لم تقنع رئيس الجمهورية بالتنازل عن مطالبه. لكن الجو الدولي سيكون ضاغطاً أكثر في المرحلة المقبلة. ومن المتوقع أن تتجدد الضغوط الفرنسية على عون وباسيل في الأسبوع المقبل. والأرجح أنها لن تصل إلى نتيجة تذكر.

وضوح الحريري ورفض عونالمعركة المفتوحة التي يديرها رئيس الجمهورية وصهره، فاقدة لمبررات سياسية ودستورية، إضافة إلى تهافت ذرائعها المتعلقة بالصلاحيات وما إلى ذلك. لم يبق لدى الرجلين وتيارهما من سبب لهذه المعركة إلا الأسباب الشخصية، التي تصل إلى حدّ “تكسير الرؤوس” بين سعد الحريري وجبران باسيل.

سمع الحريري سابقاً كلاماً منقولاً عن لسان باسيل: “يعلم الحريري من منا الأقدر في لعبة عض الأصابع، وهو الذي سيكون خاسراً”. ورد الرئيس المكلف على هذا الكلام فعلاً لا قولاً، فاستمر على موقفه، وأبدى استعداده لتسهيل تشكيل الحكومة. لكن عون وباسيل رفضا التعاون معه.

وما قاله الحريري أمس الجمعة 12 شباط الجاري من بعبدا كان في غاية الوضوح: لا ثلث معطل لأي طرف. وتوافق على اختيار أسماء الوزراء الاختصاصيين. بمعنى أن الوزراء الذين يسميهم عون يوافق عليهم الحريري، والعكس صحيح. وبذلك يكون التشارك والتوافق سيدا الموقف. فلا يُحسب وزير على طرف محدد من دون الأطراف الأخرى، بل يكون الوزراء جميعاً وزراء في حكومة واحدة موحدة.  ثم إن الحريري ملتزم مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي.

حرب عون – باسيل 
ما يصرّ الحريري على إثباته، ويمثّل أهمية استثنائية لديه، هو إفهام الجميع أن الحرب التي يشنها ميشال عون ليست على من يسمي الوزراء المسيحيين، ولا على الصلاحيات. بل هي شخصية جداً يديرها جبران باسيل.

وقال الحريري لعون: “أنا اخترت أسماء الوزراء المسيحيين الستة من لائحة قدمتها أنت لي يا فخامة الرئيس، وإذا لم تعد موافقاً على هذه الأسماء، فأنا جاهز لتقبل لائحة أخرى لأختار من بينها”. وجاء ردّ عون الصريح أنه لا يوافق، وضمنياً أنه يريد الثلث المعطل، ثلث لا يوافق عليه لا الحريري ولا برّي ولا حزب الله.

ويقول الحريري إن الثلث المعطل الذي يريده عون مخالف للدستور. وهدفه منه ليس حسابات مستقبلية تتعلق بالفراغ الرئاسي، لأن باستطاعة أي وزير تعطيل الحكومة حينذاك. بل إن الهدف ينحصر في التحكم بالحكومة وتعطيل عملها، أو امتلاك القدرة على عرقلة جلساتها، وحتى التحكم باستقالتها. وقال الحريري صراحة: “أنا تغيرت، ولن أتراجع أو أتنازل، ولن أكون خاسراً في معركة عض الأصابع”.

وبعد جولاته الخارجية رأى الحريري أنه لا بد من التواصل مع رئيس الجمهورية للتفاهم معه، واستثمار التحرك الخارجي في حركة داخلية تؤدي إلى الحلّ بالتفاهم مع عون. ذهب إلى بعبدا مؤكداً ثباته على موقفه، ووضع المسؤولية على عاتق عون، رمى الكرة في ملعبه.

استعصاء كبير
لكن ماذا يريد الحريري من الخارج؟
يريد تعزيز وضعه الإقليمي والدولي، والأهم هو تحسين العلاقة مع السعودية ومع الأمير محمد بن سلمان. ولتحقيق ذلك لا بد من رفع اللهجة السياسية. وهذا ما أقدم عليه في قصر بعبدا. فجاء كلامه واضحاً ومختلفاً عن مواقفه السابقة كلها من بعبدا. لذا لم يعكس أي جو تفاؤلي، محملاً مسؤولية التعطيل لرئيس الجمهورية بطريقة غير مباشرة.

موقف الحريري هذا يؤدي إلى تصعيد سياسي عوني يتهم الحريري بأنه لا يريد تشكيل الحكومة، ويستأثر بالتكليف، ولا يريد مواجهة الاستحقاقات الاقتصادية والمالية الأساسية. بل يريد للانهيار أن يستمر لينفجر في وجه عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.

ويعقد هذا السياق المشكلة السياسية – الاقتصادية الكبرى في لبنان، وقد يؤدي إلى توتر كبير.  

المدن

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com