أبو فاعور: عون أرسل موفداً الى روسيا لطمر المبادرة الفرنسية… ولائحته الملوّنة حزبية
أشار عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور الى أن الرئيس المكلّف سعد الحريري تجاوز الاهانة الشخصية بموقف كبير وذهب الى قصر بعبدا بتمني فرنسي وبقناعة منه بضرورة التوصل الى حكومة وأبدى مرونة كبيرة ولكن لبّ المشكلة كان ولا يزال بالثلث المعطّل”.
وقال أبو فاعور في حديث لـ”الجديد”: “رئيس الجمهورية ميشال عون بين الوطن والحزب وبين الشخص والحزب اختار الحزب، ولم يعد يحفل بما سيُكتب عنه في التاريخ بأن عهده كان أسوداً وشهد انهيارا غير مسبوق وهو مهجوس بمستقبل الحزب الذي قاده الى رئاسة الجمهورية”.
وتابع “لائحة عون الملوّنة اقترحت وزيراً للداخلية منتسباً الى التيار الوطني الحر وعهد عون كان عهداً أسودَ وقاتماً والآن يريد ثلثاً معطلاً لربط نزاع مستقبلي”، مضيفا “أتمنى على الرئيس الحريري أن يكشف عن اللائحة التي قدمها هو للرئيس عون حتى يكتشف الرأي العام الفرق بين اللائحتين، فالأسماء في لائحة رئيس الجمهورية الملونة معظمها أسماء مبنية على انتسابات حزبية ولذلك أتمنى على الحريري أن ينشر لائحته حتى يعرف اللبنانيون الفرق”.
وقال أبو فاعور: “الشعب اللبناني يريد حكومة أياً تكن حتى لو كانت حكومة عفاريت، في حين ان رئيس الجمهورية لم يعد مهتماً بإنقاذ عهده وليس المطروح هو مصلحة المسيحيين انما مصلحة التيار الوطني الحر”.
وأشار الى ان “لدى وليد جنبلاط موقفاً أعلنه في الاعلام بأنه يعتقد أنهم لا يريدون الحريري رئيساً للحكومة رغم المرونة الكاملة التي أبداها مع رئيس الجمهورية الذي أرسل موفداً الى روسيا داعياً اياها الى طمر المبادرة الفرنسية والرد الروسي كان رصيناً وعاقلاً ومدركاً للأمور، فقناعة وليد جنبلاط بأنهم لا يريدون الحريري انما رئيس حكومة بمطواع كحسان دياب ولكن لدى الحريري معطياته وموقفه ونحن نحترم هذا الموقف”.
وردا على سؤال قال: “لم يكن هناك من أمر طارئ في اتصال الحريري بجنبلاط من باريس فالاتصالات لم تنقطع بينهما ومعظم النقاش كان شخصياً في هذا الاتصال، واليوم حصل اتصال بين جنبلاط والحريري وليس هناك في هذه الاتصالات ما يشغل بال البعض”.
وقال: “إذا كانت التشكيلة 20 وزيراً فالمنطق يقول أن يكون الوزيران الدرزيان للقاء الديمقراطي”.
وجدد التأكيد “أننا مع التدقيق الشامل في كل قطاعات وإدارات ووزارات الدولة ونحن لا نخاف من شيء فليتفضلوا ويفتحوا التحقيق وسيمنون بخيبة كبيرة لأنهم لن يتمكنوا من استخدام هذا الأمر ضد وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي”، مضيفا “نحن مع التدقيق بحسابات مصرف لبنان ومن يعتقد أنه بالتدقيق يصل لشيء يمس جنبلاط فسيرجع خائباً خائباً خائباً”.
وشدد على ان “ليس هناك اتجاه لقيام جبهة معارضة ضد العهد بسبب الخلافات بالآراء خصوصاً مع القوات اللبنانية ونحن مع إجراء انتخابات فرعية بعد أزمة كورونا ومع الانتخابات النيابية المبكرة”، معتبرا ان “الخيار اليوم بين الرئاسة والرئيس واذا كنا نريد ان نحافظ على الرئاسة يجب أن نقنع الرئيس بأن هذا العهد قد مضى وانقضى”.
وسأل: “هل يمون رئيس الجمهورية على إجراء إصلاح وهو غير قادر على إيصال كهرباء إلى مستشفى وهل هو قادر على التواصل مع الدول العربية؟”، كاشفا “انهم اشترطوا تزويد السفارة البابوية بالكهرباء مقابل تزويد مستشفى راشيا بالتيار الكهربائي، انهم ينتقمون من المرضى”.
وختم بالتطرق الى برنامج الأسر الأكثر فقرا قائلا: “مارست حكومة حسان دياب كل أشكال القهر والكيد السياسي ضد برنامج الأسر الأكثر فقرا لا لشيء الا لأن الحزب أطلقه عندما كان في وزارة الشؤون الاجتماعية وأتمنى إعادة الاعتبار لهذا البرنامج والاعتماد عليه بدلا من الدعم العشوائي ولدينا ثقة بالوزير الحالي”.