ما بين اللبناني العنيد وزهرة السوسن …
كتب نقولا ابو فيصل *
ترمز زهور السوسن إلى الأمل والاعتقاد بأن الانسان سوف يصل يومًا إلى السعادة التي يسعى إلى تحقيقها ، كما تذكرنا هذه الزهرة بأن هناك الكثير من الخير في هذا العالم، لكن علينا أن نكون مثابرين لنعثر عليه
تمتلك زهرة السوسن أهمية تاريخية عميقة لدى اليونانيين القدامى واسمها بالإنكليزية يعني آيريس، وباليونانية تعني قوس المطر، وقد تم العثور على رسومات متعددة لزهرة السوسن في الآثار المصرية القديمة، حيث لفتت هذه الزهرة نظرهم لشكلها المييز عن بقية الأزهار، واليوم تعتبر السوسن رمزًا لولاية تينسي، وهي مرسومة في شعار مدينة نيو أورليانوز، وتعبر زهرة السوسن عن الرقي، حيث أنها تفرز عطرًا ملكيًا، ومن السوسن تم ابتكار ماركة العطور الفرنسية المعروفة باسم (Fleur-de-lis).
كما ذكر أن تاريخ زهرة السوسن يعود إلى العام 1469 قبل الميلاد، حيث كان فرعون مصر السادس من الأسرة الثامنة عشر شغوفًا بالنباتات والأزهار وتجميعها ورعايتها، وحين دخل سوريا وجد أنها تزخر بأزهار السوسن الخلابة فأصر على زراعتها في مصر واستطاع فعل ذلك.
ونظرا لعطر السوسن الأخاذ تم اعتبارها زهرة ملكية، وتعني السوسن في لغة الزهور المزاج الإيجابي عند الانسان كالأمل، الإيمان والحكمة، وتشير السوسنة الزرقاء أو الأرجوانية إلى الفخامة والملكية، بينما تشير السوسنة الصفراء إلى الشغف،
وتعبر زهرة السوسن أيضًا على الشجاعة، وتعتبر هدية مثالية في مناسبات التخرج والعمل، بالإضافة إلى مناسبات التهنئة بالشفاء من المرض، أو ولادة طفل جديد، وأعياد الميلاد، وتعني زهرة السوسن حين اهدائها عبارة ” أنت شخص مميز، وبإمكانك أن تتألق في حياتك أكثر من ذلك.
وزهرة السوسن هذه أهديها يوم عيد القيامة الى كل اللبنانيين المؤمنين بإستحالة زوال لبنان وانا منهم ، والى كل من يضحي من اجل البقاء في هذا الوطن رافضا اغراءات الهجرة وأنا منهم أيضا .
لقد آن الاوان لرحيل رجالات هذه الطغمة الحاكمة ،أصحاب القلوب القاسية والايادي الملطخة بالمال الحرام وخروجهم من حياتنا ،
أولئك الذين اوليناهم رغماً عنا ان يكونوا حكاما علينا
أولئك الذين دفعنا ثمن وجودهم في السلطة من مالنا وجنى عمرنا
أولئك الذين سمموا أيامنا الجميلة وهجروا أبنائنا
.كل ذنبنا أننا أحسنا الظن بهم يوماً
*كاتب ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع مدير عام مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية