بين سواد رمال مصر وسواد وجه حكام لبنان…
بقلم : نقولا أبو فيصل*
نجحت جمهورية مصر العربية في الحفاظ على الثروة القومية التي تمثلها الرمال السوداء على شواطئها ، وقد بدأت الاهتمام بها الى جانب المشاريع القومية الكبرى التي يهتم بها
حاليًا الرئيس السيسي وحسب ما ذكر مركز المعلومات واتخاذ القرار ان مصر تمتلك 11 موقعا غني بالرمال السوداء التي سوف يتم فصلها في أماكنها بأجهزة خاصة وتحويلها بعدها لمنتجات استراتيجية لما يفوق
الاربعين صناعة مهمة ، هذا المشروع يعتبر ضخمًا وتكلفته عالية جدا، لكن العائد منه سوف يضع البلاد في موقع مهم ، فالرمال السوداء الان هي بوابة مصر لمصاف الدول الصناعية والاقتصادية الكبرى في صناعة هياكل الطائرات والسيارات وأنابيب البترول ومواد الإشعاع النووي وغيرها ، مما يجعلها ثروة قومية لايُستهان بها ، وكشفت هيئةالموادالنووية بعد مسح جوي أجرته ان الرمال_السوداء تتركز على طول الساحل من رشيد حتى العريش. وتتوزع على 4 مناطق .
ومن سواد الرمال المصرية التي انعم الله بها على جمهورية مصر الشقيقة والذي يدخلها نادي الدول الصناعية الكبرى الى سواد وجه حكام لبنان الذي لا يبيض وجه الدولة اللبنانية التي كانت في عهودها الاخير بعيدة عما يجب ان يكون عليه المسؤولين المدركين لازمته الاقتصادية التي استفحلت وقد ابدعت الحكومة حين قامت بدفع فاتورة دراسة ماكينزي مليون وثلاثمائة الف دولار وبعدها تم حفظها في الارشيف وبغبائها لخصت سواد وجه شعب لبنان العظيم .
من جهتي ارفض الدخول في مناظرات سياسية ، وأحصر اهتمامي بالصناعة اولا ومن ثم بأهل الكتاب والعلم والتاريخ واتابع الصحافة العالمية واقرأ واستنتج واعترف ان ما من شي تسبب في سواد وجه بعض الوزراء في الحكومات المتعاقبة سوى غباء مستشاريهم الفاشلين الذين تم زرعهم في الادارة عن قصد او عن جهل ، كما ان سواد وجه بيروت ست الدنيا تسببت به مجالس السمسرة اللبنانية والصناديق التابعة لها والمجالس القريبة والشقيقة التي سودت وجه الوطن وبيضت وجه الزعيم لانها تحولت الى مجالس وصناديق لتمويل لوائح انتخابية لاشخاص جلبت الويل على الوطن .
*كاتب