جمعية التجارة العادلة في ذكرى تأسيسها: ليتنا نستطيع ان نستنسخ نجمة الصبح في كل لبنان
شهادة تميّز وإعجاب استثنائي حظيت به جمعية نجمة الصبح في المحيدثة، بتوقيع أعضاء مؤسسين من جمعية التجارة العادلة في لبنان والتي جاءتعلى لسان رئيس الجمعية الذي قال :”تعرفنا على نجمة الصبح وليتنا نستطيع ان نستنسخها في كل لبنان
رئيس الجمعية كان يتحدث خلال احتفال أقامته “تعاونية نجمة الصبح” في المحيدثة في قضاء راشيا، تكريميا لجمعية التجارة العادلة في لبنان “fair trade lebanon” احتفاء بالذكرى الـ15 لتأسيسها، في حضور المديرة العامة لتعاونيات لبنان غلوريا ابو زيد، رئيس الجمعية سمير عبد الملك وعضو الهيئة التأسيسية فيليب عضيمي، نائب رئيس “منتدى التنمية اللبناني” وهبي أبو فاعور، رئيس بلدية المحيدثة المهندس مروان شروف وفريق عمل “نجمة الصبح” وعدد من رؤساء وممثلي التعاونيات المتعاونة مع الجمعية وألاصدقاء.
شروف
والقى المهندس شروف كلمة، رحب فيها بالجمعية، وقال: “بكثير من الفرح والحب نستقبل اليوم جمعية التجارة العادلة في المحيدثة، في رحاب تعاونية نجمة الصبح الإنتاجية، نحتفل بعيد تأسيسها الخامس عشر تتويجا لمسيرة رائدة في مجال التنمية المستدامة ودعم القطاعات الإنتاجية المحلية والدفع بها نحو طريق التألق والتقدم. وما اختيار تعاونية نجمة الصبح مكانا للاحتفال بهذه الذكرى، الا تعبيرا صادقا عن عمق العلاقة المميزة التي جمعت بين الجمعية وتعاونيتنا على مدى 15 عاما من التعاون، حيث وقفت الى جانبنا مقدمة لنا كل اشكال الدعم والمساندة، بدءا برفدنا بالخبرات والتدريب على اساليب التصنيع الغذائي الحديثة وطرق الإنتاج بأعلى مستويات الجودة والكفاية، وصولا الى فتح ابواب الأسواق المحلية والعالمية امام منتوجاتنا. ولم يكن لتعاونية نجمة الصبح ان تبلغ هذا المقام من التميز والنجاح لولا هذا الإحتضان المستمر والصادق من الجمعية المجالات كافة”.
واشار الى ان الجمعية “اثبتت في خلال مسيرتها الزاهرة، صوابية الفكرة التي شكلت عنوان مشروعها، وهي تثبيت الإنسان في ارضه، لا سيما ابناء الريف، حيث ضيق سبل العيش يدفعهم دائما الى النزوح وترك قراهم. فبنظرة رؤيوية وسباقة وجدت الجمعية حلا لهذه المشكلة ووضعت اولى اهدافها الحد من هجرة ابناء الريف وتثبيتهم بأرضهم، وهذا لا يكون الا من خلال تأمين سبل الحياة الكريمة لهم من خلال تغليب فكرة الإنتاج على ذهنية الإستهلاك السائدة، فتوجهت الجهود الى الإستفادة من الإمكانات والموارد المتوفرة والمتمثلة بوفرة اليد العاملة ووفرة الإنتاج الزراعي، وبإرادة صلبة وإدارة حكيمة، تم الإستثمار بهذه الثروة وتحويلها الى مشاريع حيوية وفاعلة تحت عنوان: الإنتقال من الإقتصاد الريعي والإستهلاكي الى الإقتصاد المنتج، الذي اصبح خيارا حتميا لا بديل عنه حاليا في ظل الأزمة الإقتصادية التي عصفت بالبلاد”.
وتابع: “إننا اذ نكرر الترحيب بالحضور الكريم وبأصدقائنا السادة في جمعية التجارة العادلة، نجدد الشكر على اهتمامهم الدائم بجمعيتنا ودعمهم المستمر لكل المشاريع والخطوات التي نسعى الى تنفيذها ونتمنى ان تزداد مساحات التعاون بيننا في الأيام المقبلة”، ونوه ب”الجهود التي يقوم بها العاملون والعاملات في التعاونية، وبنشاطهم وتفانيهم في العمل وتنافسهم لتقديم الأفضل والأحسن وتقديم منتجات تتمتع بأفضل معايير الجودة”.
وختم: “دامت جمعية التجارة العادلة منارة للتنمية المستدامة ورائدة في تحفيز المبادرات الإنتاجية المحلية، والى مزيد من التقدم والتميز في الدورالذي نذرت نفسها له في خدمة المجتمع والإنسان”.
عبد الملك
ثم تحدث رئيس الجمعية سمير عبد الملك فقال: “ليس صدفة أن نكون هنا في المحيدثة وفي قضاءي راشيا والبقاع الغربي كي نحتفل بمرور 15 عاما على تأسيس الجمعية، فآثرنا أن نحتفل هنا في أفضل مكان في نجمة الصبح مع أهلنا وشعبنا الطيب الذي يثبت كل يوم ايمانا وقدرة وثقة بالنفس وإنتاج كي يبقى في أرضه ويعيش بكرامته وعزة نفسه خصوصا في هذه الظروف المأسوية التي نمر فيها. في هذه الأيام والمرحلة الصعبة نفتش على نماذج ناجحة كي نقدمها، على أمل ان يتعرف الأعضاء الجدد على هذا النموذج الفريد خلال 15 عاما والذي تمثله الجمعية وايضا الجمعيات المشاركة التي تمتلك القدرة والثقة والمنافسة والجودة”.
اضاف: “نحتفل اليوم لأننا تعرفنا على نجمة الصبح وليتنا نستطيع ان نستنسخها في كل لبنان – اقول هذا الكلام ومعنا مديرة التعاونيات غلوريا ابي زيد التي تقوم بجهود جبارة واكثر – حتى نستطيع ان نبرز هذا الوجه الجميل في لبنان والمنطقة، وهي رسالة نسعى الى تعليمها لان ثمة نمازج فريدة في الإدارة في لبنان يبنى عليها. ولكي يعود لبنان افضل مما كان، يجب تحقيق هذا التكامل بين القطاع العام والخاص والمجتمع”.
ثم كرم عبد الملك ابي زيد بدرع تقديرية.
ابي زيد
وشكرت ابي زيد الجمعية على تكريمها واعربت عن سعادتها “للمشاركة في هذه الاحتفالية الراقية في نجمة الصبح”، وقالت: “في لبنان ثمة ما يفرق بيننا ولكن هناك الكثير من الأمور التي تجمعنا وما هذا اللقاء الا الشاهد على وحدة اللبنانيين وتآلفهم. إذ نرى سيدات ورجال من مختلف المناطق اللبنانية، وإذا لم نتعاون ونعمل مع بعضنا البعض لا يمكن أن ينهض لبنان، والتعاونيات هي النموذج كي ينهض لبنان ومن دواعي سعادتي أن أكون اليوم بينكم”.
عضيمي
وتحدث عضيمي قال:” نلتقي اليوم بحضور عدد كبير من الجمعيات في العيد الخامس عشر لتأسيس الجمعية، ونكرم التعاونية التي انطلقنا معها منذ التأسيس نجمة الصبح التي كان الارتكاز عليها بشكل كبير خلال هذه السنوات بمتابعة من رئيسها مروان شروف وبقيادة حكيمة ومنظمة من الشيخة رباح التي شكلت نموذجا يحتذى في العمل المتميز”.
وبعد تسلم الدروع اقيم غداء بالمناسبة من منتوجات “نجمة الصبح” وبلدة المحيدثة.
تقرير: عارف مغامس