قرداحي نجماً لمرة واحدة.. وأخيرة
لكن الحشد ليس بسبب قرداحي، بل بسببل الأزمة التي تسببت بها تصريحاته. وزير الاعلام بهذا المعنى، ليس الحدث، ولا هو صانعه. الحدث، أي الأزمة مع دول الخليج، صنع منه رمزاً، لمرة واحدة وأخيرة، يتلو في ختامها بيان التنحي، من غير أن يرميه على نفسه ضعفاً، بل رماه في وجه الكيان، ولحساب النظام، على سبيل “إنقاذه”.
صنعت الأزمة من القرداحي نجماً سياسياً. بات يحوز على لقبين، نجم تلفزيوني وقد أهلّته للقب قناة سعودية. ونجم سياسي، صنعته السعودية أيضاً. لم يكن في وارد أن يتبوّأ هذا الدور، منذ رحيله عن الشاشة كنجم عربي. ولم يكن ليتوقع هذا الحشد الاعلامي من الكاميرات والمراسلين أمامه، لولا الأزمة. فهو المعتاد على 9 كاميرات في استديوهات mbc، وعلى عشر بالحد الأقصى خلال تلاوته مقررات مجلس الوزراء. لم ينبهر بهذا الحشد اليوم، ولو أنه يدرك أهميته اللحظية، كونه نجماً لمرة واحدة، وأخيرة.
في خطابه الاعلامي، بدا متماسكاً، خلافاً لكل تصريحاته السابقة بعد تعيينه وزيراً. تلا بياناً مدروساً بالمعنى السياسي، والمضمون التسووي. يدرك أبعاد كل كلمة سيقولها. وضع نفسه في تصرف حكومة، نحّته يوم فتحت بادرة تسوية. كان يعرف أن ذلك مصير محتوم، لكنه لن يكون بالمجان. ستناور القوى السياسية الداعمة له، تلك التي وجدت الفرصة مناسبة لبيعه إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لتتقاضى الثمن تنازلاً من قبل السعودية لإعادة الأمور الى ما كانت عليه، قبل الأزمة، بلا دعم، لكن في الوقت نفسه بلا كباش.
جورج قرداحي لم يكن الحدث، بل الأزمة. وهو مجرد رمز مؤقت، سيختلف حوله رواد مواقع التواصل بين من يسميه “الصلب” أو “المتأخر”.. وبين من يسميه “بيدقاً” في نظام يبيع أزلامه، لوائح أو أفراداً، لمن يرغب، عندما تدعو الحاجة.
سجّل وزير الاعلام المستقيل جورج قرداحي، سابقة في تاريخ وزارة الاعلام اللبنانية، لجهة الحشد الاعلامي الذي حضر الى وزارة الإعلام اليوم لنقل وقائع مؤتمره الصحافي. فالوزارة التي تعتبر “هامشية” الى حد كبير في الحكومات المتعاقبة، وتسجل واحدة من أدنى الحصص في موازنة المالية العامة في البلاد، شهدت أكبر حضور إعلامي، محلي وعربي ودولي.
لكن الحشد ليس بسبب قرداحي، بل بسببل الأزمة التي تسببت بها تصريحاته. وزير الاعلام بهذا المعنى، ليس الحدث، ولا هو صانعه. الحدث، أي الأزمة مع دول الخليج، صنع منه رمزاً، لمرة واحدة وأخيرة، يتلو في ختامها بيان التنحي، من غير أن يرميه على نفسه ضعفاً، بل رماه في وجه الكيان، ولحساب النظام، على سبيل “إنقاذه”.
صنعت الأزمة من القرداحي نجماً سياسياً. بات يحوز على لقبين، نجم تلفزيوني وقد أهلّته للقب قناة سعودية. ونجم سياسي، صنعته السعودية أيضاً. لم يكن في وارد أن يتبوّأ هذا الدور، منذ رحيله عن الشاشة كنجم عربي. ولم يكن ليتوقع هذا الحشد الاعلامي من الكاميرات والمراسلين أمامه، لولا الأزمة. فهو المعتاد على 9 كاميرات في استديوهات mbc، وعلى عشر بالحد الأقصى خلال تلاوته مقررات مجلس الوزراء. لم ينبهر بهذا الحشد اليوم، ولو أنه يدرك أهميته اللحظية، كونه نجماً لمرة واحدة، وأخيرة.
في خطابه الاعلامي، بدا متماسكاً، خلافاً لكل تصريحاته السابقة بعد تعيينه وزيراً. تلا بياناً مدروساً بالمعنى السياسي، والمضمون التسووي. يدرك أبعاد كل كلمة سيقولها. وضع نفسه في تصرف حكومة، نحّته يوم فتحت بادرة تسوية. كان يعرف أن ذلك مصير محتوم، لكنه لن يكون بالمجان. ستناور القوى السياسية الداعمة له، تلك التي وجدت الفرصة مناسبة لبيعه إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لتتقاضى الثمن تنازلاً من قبل السعودية لإعادة الأمور الى ما كانت عليه، قبل الأزمة، بلا دعم، لكن في الوقت نفسه بلا كباش.
جورج قرداحي لم يكن الحدث، بل الأزمة. وهو مجرد رمز مؤقت، سيختلف حوله رواد مواقع التواصل بين من يسميه “الصلب” أو “المتأخر”.. وبين من يسميه “بيدقاً” في نظام يبيع أزلامه، لوائح أو أفراداً، لمن يرغب، عندما تدعو الحاجة.
نور الهاشم – المدن