وزراء الصناعة والزراعة والبيئة في القرعون بدعوة من جمعية التحريج في لبنان لمناسبة اليوم الوطني للشجرة
بمناسبة اليوم الوطني للشجرة، نظمت جمعية التحريج في لبنان بالتعاون مع اتحاد بلديات البحيرة، يوم تحريج وسير في الطبيعة في القرعون بحضور وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين،وزير الصناعة الاستاذ جورج بوشكيان، وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن يرافقه الشيخ حسن أسعد وموسى شرف وعلي العمار، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحي ضاهر رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، رؤساء بلديات كفرمشكي كمال السيقلي، بكا ياسر خليل، عين زبدة شربل نهرا، وعيتنيت أسعد نجم ومخاتير وهيئات بيئية ومحلية حيث تم غرس شجرة تذكارية تقديراً ليوم الشجرة الوطني و تأكيداً على ضرورة حماية الغابات وإبراز أهمية الغابات في المجتمعات المحلية في لبنان. وقد ساعد فريق جمعية التحريج في لبنان حوالي 100 شخص في زراعة 200 غرسة محلية المنشأ في الموقع الذي يشكل قسماً من الممر الحيوي البيئي الاجتماعي في راشيا البقاع الغربي. بعد الزرع، ترافق الحضور بمسيرة سير في الطبيعة من القرعون الى بعلول.
ضاهر
وخلال الاحتفال الذي قدمته فاطمة حمود إلقى رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحي ضاهر كلمة رحب فيها بالحضور داعيا الى تعاضد الوزارات المعنية لرفع التلوث عن بحيرة القرعون ونهر اللبطاني وبناء محطات التكرير للوصول الى صفر تلوث وبالتالي معالجة اسباب التلوث لحماية الثروة السمكية واعادة إحياء السياحة البيئية، لافتا الى تعاون الاتحاد مع الجمعيات المحلية والمنظمات من أجل التنمية المستدامة حيث تم تشجير أكثر من 200هكتار.
ياسين
وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين قال : “نحن ممتنون جدًا لكل العمل الجاد والجهود التي تبذلها المنظمات غير الحكومية على الأرض اليوم في لبنان. جنبًا إلى جنب مع وزارة البيئة، يمكننا حقًا إعادة الغابات الخضراء في لبنان
نحن نبذل جهدنا في موضوع التلوث البيئي ونعمل على تحريك القرض المقرر سابقا مع البنك الدولي، وهناك شق صناعي هو العمل على تنظيم المصانع لجهة منع التلوث”.
وختم: “نجهد لإنقاذ هذه المنطقة الجميلة من التلوث الذي صار قاتلا للحياة، من خلال رفع الضرر عن البحيرة بالتعاون مع الهيئات المحلية الرسمية والأهلية ومن خلال خطة ممنهجة وعلمية”
الحاج حسن
قال وزير الزراعة، الدكتور عباس الحاج حسن: “اليوم اريد أن أقول، يدي مفتوحة لجميع الجمعيات الهادفة و التي حقاً تعمل في كل وطنية لإعادة التحريج في لبنان”.وتابع الجمعيات دورها مركزي وأساسي في هذه المنطقة وفي كل لبنان، تحديدا في المجال البيئي والزراعة الصناعية، لا لشيء، إلا لأن الأزمة أكبر من الجميع والدولة غير قادرة بمفردها على أن تفعل وتعمل ما يمكن تحقيقه، والأمر يحتاج إلى متابعة، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا عبر وزارات البيئة والزراعة والصناعة”
بوشكيان
أما وزير الصناعة جورج بوشكيان فقال في كلمته: “اليوم الوطني للشجرة، مناسبة درجت العادة على الاحتفال به في معظم دول العالم وفي لبنان، وكيف لا؟ فلبنان موطن أرز الرب والسنديان والصنوبر والشوح والكرمة. لبنان الجبال الخضراء والغابات والبيئة والمياه والثلوج والينابيع. هذا هو لبناني الحبيب الذي عرفته، ولبنان كل لبناني مخلص لوطنه”.
أضاف: “هذه الصورة وهذا الانطباع وهذا الاقتناع بلبنان ليس قصة شاعرية، أو من الماضي البعيد. لا أحاول تجنب أو إلغاء واقع نعيشه كل سنة يفرضه حصول حرائق بفعل الطبيعة أو تكون أحيانا مفتعلة، أو بسبب هجوم العمران والبناء على المساحات الخضراء. هذه الحقيقة معيوشة في كل مكان وزمان، لكن الجهود التي يقوم بها عناصر الإطفاء والدفاعِ المدني والجيش والمجتمع المدني لاطفاء الحرائق مشكورة وجبارة على هذا الصعيد. وإنها لمناسبة لأدعو إلى تصحيح أوضاع المتطوعين في الدفاع المدني. وإلى جانب هذه التدابيرِ الرادعة للمحافظة على الأخضر ومنع اليابس من القضاء عليه، تقوم مبادرات عديدة لإعادة التشجير في مناطق لبنانية عديدة للابقاء على لبنانِ الأخضر على الأرض وليس أغنية نرددها، أو لوحة قديمة مرسومة ومعلقة على الحائط”.
وتابع: “لبنان أيها الإخوة أقوى من المحن والصعوبات. لبنان أخضر ويبقى أخضر. لبنان مقصد الزوار والسياح العرب والأجانب لجمال طبيعته وتنوع ثقافة أبنائه، وكرمهم وحسنِ ضيافتهم. وبعد أن تحدث الزميلان الحاج حسن وياسين عن دورِهما على صعيد المحافظة على البيئة، وحماية الزراعة ودعمها، أود الإشارة إلى أن وزارة الصناعة واكبت برامج الصناعة الخضراء منذ سنوات. وشجعت المستثمرين على التزام معايير الصناعة الخضراء من أجل تحقيق تنمية مستدامة. وهذه المعايير المطلوبة تنص على تخصيص مساحات خضراء في منشآت المصنع ومحيطه، إضافة إلى تحمل دورهم في المسؤولية المجتمعية في المنطقة التي يقوم فيها المصنع، إن لناحية المساهمة في تمويل مشاريع اجتماعية أو تربوية أو بيئية أو تشجيرية خدمة للمجتمع”.
وقال: “الصناعة الخضراء هي أيضا التزام المواصفات البيئية والسلامة العامة، وهي غير ملوثة وغير مضرة. وفي حال وجود صناعات مخالفة، وهي موجودة بالفعل، فإننا نعمل على إغلاقها ومحاسبة المسؤولين عنها، لكنها تبقى حالة استثنائية في باقة من المؤسسات الصناعية التي يفتخر بها اللبنانيون، وتساهم في النمو وفي ضخ الدولار والعملات الصعبة الى لبنان وتصدير المنتجات اللبنانية إلى دول العالم”.
وختم: “لبنان سيبقى مشعا ومنورا في محيطه. لبنان سيبقى أخضر، وسيبقى اللبناني كما نقول إيدو خضرا، يزرع ويزرع ويزرع”.
نعمة
واعتبرت مديرة جمعية التحريج في لبنان، الدكتورة مايا نعمة: “ان الحفاظ على البيئة وخاصة الاشجار هو احد العوامل اللاساسية التي ستساعد لبنان على تخطي الازمات التي نمر فيها. نرى من حولنا توجهاً عشوائياً لقطع الاشجار للتدفئة ولكن على الجميع ان يعي اننا بقطع الاشجار نخسر ثروة لفترة طويلة لا يمكن تعويضها بينما يمكننا من خلال التشحيل تأمين مستلزمات المجتمعات ضون الحاق الضرر بالنظم الايكولوجية”.
ورأت أن الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية يؤدي إلى خلق فرص عمل، وتحسين الأمن الغذائي عند المجتمعات المحلية. عليه، تعمل جمعية التحريج في لبنان إلى نشر الوعي والخبرات التقنية حول إدارة وحماية الغابات والمناظر الطبيعية في لبنان من خلال نهج مجتمعي تشاركي. تعمل الLRI على دعم المجتمعات لتكون قادرة على الصمود في وجه التهديدات البيئية، وزيادة الوعي والتعليم البيئي، والدعوة للحفاظ على الغابات، وتطوير البحث في مجال الغابات.
عارف مغامس