كي لا تبقى راشيا أسيرة الظلام وظلامية بعض العقول.. هذا ما فعله وليد جنبلاط
مرة تلو مرة، ومكرمة تلو مكرمة، وموقف إزاء موقف يبادر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط من جديد وفي غضون أسابيع إلى الاستجابة لصرخة أهالي راشيا الأوفياء ليقدم مبلغ /١٠٠٠٠/عشرة آلاف دولار اميركي نقداً الى بلدية راشيا لإصلاح المولدات التي تعمل بإدارتها اضافة الى تأمين مادة المازوت التي تستنزف ليس فقط مدينة راشيا بل معظم بلديات لبنان ومؤسساتها، في وقت باتت فيه كهرباء وزارة الطاقة ومؤسستها زائرا طال انتظاره، الأمر الذي دفع الأهالي إلى إعلاء الصوت وتوجيه نداء عاجل لانقاذ البلدة، فأدارت الدولة ووزارتها المعنية اذنها الصماء ولم تعر اي اهتمام لصرخة الأهالي المنكوبين ولم تكترث لواقعهم المزري ولا لمعاناتهم وجلجلة آلامهم عشية الميلاد وعلى مشارف عام جديد .
وحده وليد جنبلاط بعد متابعة من عضو اللقاء الديمقراطي النائب ائل أبو فاعور استجاب لصرخة أبناء راشيا وحمل همومهم في هذه الظروف الصعبة فأضاف قبلة جديدة على جبين تلك البلدة الصامدة الصابرة عند تخوم جبل الشيخ، وهي مبادرة تضاف إلى تقديمات كثيرة قدمها جنبلاط لراشيا ولمعظم قرى المنطقة، خصوصا في هذه المرحلة الصعبة، ومنذ بدء الازمة الكارثية التي عصفت بكل لبنان، إذ بادر قبل أيام على مد يد المساعدة إلى بلدة العقبة التي عاشت ويلات العتمة وسياسة التهميش ممن يعنيهم الامر، لا سيما من تيار الوصاية على التيار الكهربائي، فقدم جنبلاط مولدا كهربائيا للعقبة بقوة 450 KVA ، كما ساهم قبل يومين بمبلغ نقدي لاصلاح المولد الكهربائي لمتوسطة كوكبا الرسمية بعد أن تعطل بشكل كبير الامر الذي كاد يحرم مئات التلامذة من امكانية متابعة فرصة التعلم. ويضاف إلى ذلك تقديم عشرين الف ليتر مازوت لمولدات مستشفى راشيا الحكومي كي تستمر بعملها الانساني ورسالتها بعد ان كانت مهددة بالاقفال نتيجة تعنت وزارة الطاقة والأوصياء عليها بمنع وصل المستشفى بخط كهرباء مركبا حيث باتت وصلته على بعد أمتار قليلة من المستشفى الأمر الذي يفاقم الاعباء المالية على مستشفى حكومي كان على امتداد هذه الازمة وقبل ذلك بكثير ملاذ الاهالي وملجأ الفقراء وذوي الدخل المحدود وهي كلفة تقدر ب 700 مليون ليرة شهريا يمكن توفيرها على المستشفى ولخدمة المرضى ب” شخطة قلم” ووقفة ضمير .
ولا ينفصل عن ذلك نجاح مساعي النائب أبو فاعور في تأمين مولدات كهربائية لبعض القطاعات الانتاجية في عدد من القرى اضافة إلى تأمين مادة المازوت بكميات كبيرة في أوقات سابقة.
مبادرة جنبلاط تجاه راشيا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل غياب شبه تام للدولة عن القيام بواجباتها، ويأتي من يرفع شعارات غوغائية ” كلن يعني كلن” ومن يشوه الحقيقة ويزور الوقائع ويستغل أوجاع الناس ويضلل الراي العام بكثير من الكلام وصفر أفعال، وكأنه لا يكفي المواطن هذه الهموم حتى يأتي من يذر الملح على الجرح النازف.
وحده وليد جنبلاط بلسم تلك الجراح. والآخرون إما يتفرجون على مسرحية السلطة الغاشمة الغاشية، وإما ينظّرون خلف مسرح دمى تحركها أياد خفية معلومة مجهولة. أما السائرون وراء أحقادهم وأوهامهم وحساباتهم الواهية فهؤلاء دربهم قصير. فليتق الله كل ضال ومضلل.