بعيداً من السياسة والسلبيّة: 8 أساسيّات لبدء العام الجديد!
كتبت كريستال النوّار في موقع mtv:
انتهى عامٌ جديد من الصعوبات والتحديات وبدأ عامٌ آخر نأمل أن يحمل انفراجاتٍ تُضيء قليلاً السواد الذي نعيشه. هذه الأمنية الـ Cliché نُردّدها سنويًّا “بركي بتنقش شي سنة”!
الوضع اليوم ليس مختلفاً، ولكنّ الإيجابيّة عندما تغيب تأخذ معها الأمل بغدٍ أفضل. ولأنّ الناس ملّت من الأخبار السلبيّة التي تتكرّر يوميًّا بأوجهٍ مختلفة، نأمل أن تساعد هذه السّطور على التمسّك بما تبقّى من أمل والتحفيز “حتّى نضلّ واقفين على إجرينا”.
– إبحث عن مواضيع إيجابيّة:
بدل السخرية والقول “إنّنا لا نعيش شيئاً إيجابيًّا فكيف لنا أن نجد هكذا أمور لنتحدّث عنها؟!”، يمكن البدء بتغيير نظرتنا إلى الحياة وتبادل الحديث مع الناس عن النّعم الصغيرة والشخصيّة التي نعيشها والتي نعتبرها “تحصيل حاصل”. فلنفرح بالأمور الصّغيرة، هذه هي السعادة الحقيقيّة.
– إستفد من الطاقة الموجودة داخلك:
داخل كلّ منّا طاقة بحاجة إلى اكتشافها، هي التي تُبقينا على قيد الحياة. حتّى لو سيطر علينا التعب والإرهاق والإجهاد الجسدي أو النفسي، يمكن “النّبش” جيّداً وإيجاد هذه الطاقة التي تنتشلنا من كلّ السلبيّة المُحيطة بنا.
– “ما تنقّ”:
“النقّ” لا يجلب إلا المصائب ويزيد من تركيزنا على كلّ السلبيات حولنا، ممّا يُشيح بنظرنا عن كلّ ما تحمله لنا الحياة من نِعم. هنا نُشدّد على الفرق بين “النقّ” وبين التعبير عمّا يُزعجنا، حيث أنّ الثاني ضروريّ وصحّي ولا بدّ منه للتخلّص من الطاقة السلبيّة أمّا الأول فكلّ ما يفعله هو البحث عن هذه الطاقة السلبيّة وتعزيزها.
– إضحك:
إضحك من دون أن تشعر بالذنب، فكلّ ما نعيشه لا ذنب لنا فيه إلا أنّنا نعيش في هذا البلد الذي نأمل أن يُصبح بلداً في يومٍ من الأيام. الضّحك رغم الوضع الحالي علاجٌ ضروريّ لنا ولمن حولنا، فاضحك واجعل الآخرين يضحكون أيضاً.
– إبدأ من نفسك:
لا بدّ في السنة الجديدة أن نُركّز أكثر على الذات لتطويرها نفسيًّا ومعنويًّا ومهنيًّا، ويمكن الانطلاق من أمورٍ بسيطة نفعلها يوميًّا كالكتابة أو الرسم أو خلق أفكارٍ جديدة يمكن تطويرها لاحقاً.
– إنتبه إلى أفكارك:
من المهمّ أن ندرك أنّ العالم الخارجي لا يقلّ أهمّية عمّا يجري داخلنا، خصوصاً الأفكار التي تُسيطر علينا عندما نبقى مع أنفسنا على انفراد. الأفكار السلبيّة تُدمّرنا وتنهشنا يوماً بعد يوم إلى أن تقضي علينا، لذلك يجب تفهّمها والتغلّب عليها بمنطق الإيجابيّة وتغيير نظرتنا إلى كلّ ما يؤذينا.
– مشاعرك بحاجة إليك:
لا نهتمّ بمشاعرنا ولا بصحّتنا النفسيّة ونتركها فريسة للظّروف والصعوبات، في وقتٍ يمكن تفهّمها واحتضانها بشكلٍ يجعلنا أقوى من كلّ تحدٍّ قد يواجهنا.
– الحبّ هو الأساس:
“حبّ كلّ شي بتعملو وكلّ حدا حدّك”. بالرغم من كلّ ما يحصل من حولنا والظّروف التي تجعلنا نميل إلى الوحدة بعيداً عن زحمة الناس والتجمّعات، فلتكن نهاية هذا العام فرصةً نستغلّها للتقرّب مجدّداً ممّن نحبّهم ويحبّوننا ومن الناس عموماً، والأهمّ أن نتعلّم كيف نحبّ أنفسنا قليلاً ونتقبّلها بعدما رمينا بها الكثير من الذنوب والأخطاء ووجع الضمير.
بعيداً من السياسة والأزمة المعيشيّة والاقتصاديّة الصعبة التي نعيشها، “شويّة إيجابيّة واقعيّة” لبدء العام الجديد بأقلّ خسائر نفسيّة ممكنة.