المرشح غسان السكاف: “إياكم والخضوع فجّروا غضبكم في صناديق الاقتراع”
رأى مرشح لائحة القرار الوطني المستقل عن المقعد الارثوذكسي في دائرة البقاع الغربي وراشيا البروفيسور غسان السكاف ان قانون الانتخاب الحالي فرضه واقع احتلال وحُيك من قبل أحد الأرثوذكسيين النافذين ليضمن ديمومته وليعزز بنتائجه ربط لبنان بمنظومة إقليمية هدفها تغيير وجه لبنان وهويته الثقافية”معتبرا “اننا نعيش في زمن اعتذار الضحية من جلّادها وانه لا يمكن الخروج من السجن الكبير إلا عبر التخلص من الذين اوصلونا إلى جهنم، ونعمل على طردهم من البرلمان بالطرق الديمقراطية.
كلام البروفيسور السكاف جاء خلال لقاء مع اطباء ومحامين من البقاع الغربي وراشيا تخلله عشاء في مطعم الشمس في عنجر فقال، “من يسعى إلى الاقتراع لمن اوصلونا إلى قعر جهنم، التصويت لهم مجدداً هو خيانة عظمى، وموت للضمير الحي، واستمرار للموت لأربع سنوات قادمة”.
وأضاف “لمن يسأل عن لائحتنا أطمئنهم اننا سنربح بالأصوات وبالحواصل أما اللوائح المقابلة فلا يجمعها إلا مشوار تأمين الحاصل ثم الإفتراق الحتمي بعد الانتخابات.
وتابع “لمن يسأل عن الحاصل الإنتخابي أقول: هناك حاصلان انتخابيان، الإيجابي وهو عدد المقترعين للبنان جديد سيّد خالﹴ من الفساد والتبعية اما السلبي فهو عدد المقترعين للفساد والفاسدين والمرتهنين. وهذا الحاصل سيعكس نسبة الفساد الشعبي وليس السياسي فقط.”
واستشهد السكاف بكلام لجبران خليل جبران: “نحن الشعب المتخلف الوحيد في العالم الذي يموت وهو يرفع صور قاتليه قبل كل انتخابات”.
وخاطب السكاف قوى الاستقلال والتغيير في المجتمع، متوجها إلى المألومين والتائهين والمهاجرين واليائسين والجائعين والرافضين لطغمة النهب والفساد والإنحطاط والتخلف والإرهاب والوصاية والإحتلال قائلا “أنا معكم في خندق واحد وهاجس واحد وتوق واحد”.
وإلى المترددين والممتنعين عن التصويت وإلى أصحاب الورقة البيضاء، قال السكاف “لبنان ذاهب إلى مصير أسود وجحيم أكيد”.
“من هجّرنا هو نفسه دمر لبنان ونهب مدخراته وأفقر شعبه، هم الطائفيون والمذهبيون ومن لا دين لهم إلا الفساد الصغير بينهم مليونير والكبير فيهم ملياردير”.
ورأى “اننا نعيش في زمن اعتذار الضحية من جلّادها معتبرا ان العيش في الإهانة هو موت بلا إعلان ومن دمر لبنان ليس فقط فساد السياسيين إنما الفساد المستشري في القضاء. وقال القضاء في لبنان ليس بخير. في القضاء اليوم فساد وخيانة وإزدواجية بالقرار ومخالفات من دون تأديب وتمرد من دون إقصاء. وعندما تصبح أمراض القضاء متطابقة مع أمراض باقي مؤسسات الدولة لا يمكن ان نتحدث عن استقلالية القضاء. وعندما تصبح غرف التمييز والنيابات العامة كانتونات مذهبية لا يمكن التحدث عن استقلالية القضاء. هناك جزر قضائية داخل القضاء الذي فقد استقلاليته وخضع للسلطة السياسية. بصراحة وشفافية في لبنان لا يوجد عدالة”.
وتابع “هذه السلطة هي مدانة شعبياً ومعزولة عربياً ومحاصرة دولياً. وهذه السلطة استبدلت الحكم الديمقراطي بهرطقة الديمقراطية التوافقية والميثاقية التي كان مفروض ان تكون نعمة فأصبحت نقمة لأن الديمقراطية التوافقية أنهت المحاسبة والمراقبة وصار الوطن أشبه بشركة تجارية يوزعون أرباحها على الشركاء، وان الميثاقية عطلت حكومات وعلقت قرارات وأفشلت سياسات وكبلت الدولة.
فالسلطة ابتدعت حقوق الطوائف بديل عن حقوق المواطن، واخترعت قانون انتخاب ملتبس وقد اتى بأقزام ومراهقين ظنوا أنفسهم عمالقة.
السلطة تدفع اليوم رواتب لأكثر من 30 الف متوفٍ من المواطنين وآلاف ممن لا يداومون ولا حتى يعرفون مكان مكاتبهم”.
واكد السكاف ان “المسؤول عن انهيار البلد هو طاقم التايتانيك السياسي. وليس من المسموح ان يصبح لبنان مفلسا وتحت 100 مليار دولار دين وفي لبنان أعلى نسبة مليارديري في العالم.
وقال:”لبنان كان مستشفى العرب وجامعة العرب ومصرف العرب ومصيف العرب وفي الذكرى المئوية لتأسيسه قرعت أجراس افلاسه.
نظرة السلطة إلى مستقبل لبنان تختلف عن نظرتنا. فالسلطة تتطلع إلى هجرة اللبنانيين كحل وحيد لتحسين ميزان المدفوعات وتهجير النخب يصب في مصلحتها مراعاة تعويم نفسها”.
وعن قانون الانتخاب، قال السكاف: “هذا قانون رفع شعار التمثيل النسبي وشُوه بالصوت التفضيلي وعُرف بالارثوذكسي لكنه بعيد كل البعد عن الأرثوذكسية. هذا قانون فرضه واقع احتلال وحُيك من قبل أحد الأرثوذكسيين النافذين ليضمن ديمومته وليعزز بنتائجه ربط لبنان بمنظومة إقليمية هدفها تغيير وجه لبنان وهويته الثقافية”.
وأضاف: “إن واجب من يصل إلى المجلس النيابي الجديد إقتلاع هذا القانون من جذوره. أما اقتلاعه فهو بحاجة الى طبيب متخصص وليس الى طبيب مصابّ بداء الطائفية”. وقال: “أنا غسان سليمان سكاف، الأرثوذكسي المستقل إبن عيتا الفخار لا اريد أن انجح بأصوات المسيحيين فقط ولا اريد ان ينجح المسلم بأصوات المسلمين فقط، فإذا كنت مريضاً وتسعى الى طبيب، تذهب الى الطبيب الناجح وصاحب ضمير وليس الى طبيب من طائفتك أو مذهبك”.
وتوجه إلى العرب والخليجيين بالقول “كيف تتركون أخاكم الصغير لبنان لخصمكم، قسم منكم طبّع مع اسرائيل ولبنان لا يزال يدفع أثمان العداء معها وحده، واليوم لبنان يدفع ثمن العداء لعدوتكم الطارئة الجديدة إيران”.
وللطائفة السنّية توجه السكاف قائلا “ممنوع أن تتخلوا عن دوركم ومن غير المسموح أن تغيبوا عن هذا الإستحقاق ويجب يدا بيد أن نعمل على إعادة إستنهاض المحور السيادي المعتدل وإثبات أنفسكم في صناديق الإقتراع حتى لا تسلموا أمركم لمكوّن آخر.
فالسنّة ليسوا جالية سعودية أو مصرية في لبنان إنما الجالية اللبنانية في دنيا العرب. وكونكم إم الصبي فمنع فتنة سنيّة شيعيّة لا يعني الإنبطاح”.
وختم السكاف متوجهاً الى كل اللبنانيين: “إياكم والخضوع وفجّروا غضبكم في صناديق الاقتراع”.