جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC تختتم مشروع “إعادة التحريج وإدارة الغابات” في القرعون بحضور وزيري البيئة والزراعة
تتويجا لسلسلة نشاطاتها في البقاع وفي سياق متابعة حثيثة لشؤون الثروة الحرجية وسبل تنميتها اختتمت جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC ، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي WFP مشروع “إعادة التحريج وإدارة الغابات” لدعم المجتمعات المحتاجة في احتفال اقيم في قاعة ثانوية القرعون الرسمية، في البقاع الغربي. في خطوة تعكس مدى اهتمام الجمعية ومتابعاتها الميدانية خصوصا في ظل هذه الازمة الاقتصادية والمعيشية والمالية التي ترزح المجتمعات المحلية تحت وطأتها في ظل غياب مقومات التنمية المستدامة نتيجة التدهور الحاصل وانعكاس ذلك على المرافق العامة وعلى عمل البلديات والمجتمعات المحلية.التي اعرب ممثلوها في الاحتفال عن شكرهم للجمعية والجهات الممولة على ما قدموه من امكانات وآلات وحملات تشجير ورعاية شكلت بمضمونها بارقة امل وبصمة انمائية ساعدتهم على تجاوز بعض العقبات ان لجهة حماية الثروة الحرجية وتنميتها والاستفادة منها او لجهة الوقوف الى جانب المواطنين وتوفير مقومات صمودهم اضافة الى الاستفادة من الدورات التدريبية والعمل الميداني .
حضر الإحتفال وزيرا البيئة والزراعة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين وعباس الحاج حسن، رئيسة الجمعية سناء عبد اللطيف، مدير وحدة إدارة المخاطر لدى رئاسة مجلس الوزراء زاهي شاهين، مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان عبد الله الوردات، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبين ممثلا محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحي ضاهر والرئيس السابق للاتحاد ربيع جمعة، المديرة العامة للجمعية سوسن أبو فخر الدين، رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وجمعيات.
شديد
بعد كلمة تقديم للناشط البيئي رامي صقر، تحدث نائب رئيس اتحاد البحيرة رئيس بلدية خربة قنفار أنطوان شديد عن “أهمية هذه المشاريع التي نتجت منها المحافظة على البيئة والأشجار الحرجية ومساعدة الفئات المهمشة في المجتمعات”، لافتا إلى أن “الجمعية قدمت المعدات اللازمة لإطفاء الحرائق والحفاظ على سلامة رجال الإطفاء”.
الوردات
وأشار مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان عبد الله الوردات إلى أن “البرنامج يدير حاليا أكثر من مئة مشروع لتحسين سبل العيش في أنحاء لبنان”، وقال: “إن إمكانية رؤية التغييرات المهمة في المناظر الطبيعية في هذه المنطقة، ترضينا جميعا، فلبنان يستفيد من برنامجنا بإعادة تأهيل البنية التحتية الريفية وحماية الغابات وزيادة الغطاء الحرجي والتدريب”.
شاهين
وأثنى مدير وحدة مخاطر الكوارث زاهي شاهين على “المشاريع والبرامج التي نفذت”، منوها ب”دور وزارتي البيئة والزراعة وتكاملهما بما يخدم أهالي الأرياف”، مشيرا إلى أن “ثمة مجهودا كبيرا يبذل على المستوى الوطني، خصوصا من قبل وزيري الزراعة والبيئة”.
نسبين
من جهته، نوه ممثل محافظ البقاع بـ”تلك المشاريع القيمة التي تساعد البلديات والمجتمع الأهلي والأندية والجمعيات في ما تقوم به وتبذله من جهد للحفاظ على البيئة والتخفيف من التلوث بأنواعه المتعددة، إضافة إلى الدعم في مجال الزراعة، خصوصا الأشجار الحرجية”.
أبو فخر الدين
وقدمت أبو فخر الدين عرضاً مفصلاً عن “نشاط الجمعية وآليات عملها”.
ثم تحدثت عن “المعدات المتبرع بها لمكافحة حرائق الغابات وآليات عملها وطريقة تدخل الفرق المدربة لمحاصرة الحرائق”.
وأكدت أهمية “الشراكة بين الوزارات والجمعيات”، لافتة إلى “تجربة الجمعية على مستوى الشراكة”، منوهة بـ”جدوى التعاون مع وزيري البيئة والزراعة الحاليين”.
الحاج حسن
وألقى الحاج حسن كلمة قال فيها: “اللقاء اليوم في حفل اختتام مشروع إعادة التحريج وإدارة الغابات هو لدعم المجتمعات المحتاجة، والذي يكتسب اهمية كبيرة، خصوصاً وأن الحكومة اللبنانية تبنت مشروع التشجير والغابات كأولوية، مؤكداً الإنطلاق نحو زيادة المساحات الخضراء في وطن الأرز، ما يعطيه أهمية واولوية كبيرتين، لا سيما بعد برنامج زراعة الأربعين مليون شجرة، الذي هدف الى زيادة الرقعة الخضراء من 13% إلى 20% من كامل مساحة لبنان، والتي كانت تغطي ما يقارب 36% خلال الستينات من القرن الماضي”.
ولفت إلى أن “الغابات تشكل نظاماً حيوياً، يتأثر بالكثير من العوامل الإيجابية والسلبية، منها ما يمكننا التحكم به، ومنها ما هو خارج عن قدراتنا، وللحد من تدهور الغابات وزيادة قدرتها على التكيّف مع التغيرات المناخية”. وقال: “لا بد من اتباع الإدارة المستدامة لها المبنية على أسس علمية، وعلى معرفة كافية ووافية بالمعلومات، والمعطيات، المتعلقة بالغابات، ولا شك أن هذا الأمر يتطلب جهوداً كبيرة وموارد مالية وبشرية، وهو نشاط مستمر لا يتوقف، بحكم الحالة المتغيرة للغابات، التي تتعرض باستمرار لضغوط طبيعة وبشرية، مثل الأمراض والحرائق والقطع الجائر، وغيرها”.
واكد “أن وزارة الزراعة تضع يدها بيد جميع العاملين والمهتمين بقطاع الغابات والتحريج، وبالشراكة الدائمة مع الوزارات والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والبلديات، من أجل العمل معاً على النهوض بهذا القطاع، من خلال تبادل الخبرات ومشاركة المعلومات، والعمل وفق رؤية وإطار عمل إستراتيجي”.
وكشف الحاج حسن ان “الوزارة تنطلق في ذلك مع شركاء لها في وزارة البيئة ووزارة الداخلية والبلديات، وشركاء من المنظمات الدولية لأنها تدرك بان الزراعة هي أهم الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطني، وهي من دعائم التنمية المستدامة الشاملة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”.
وقال: “من هذا المنطلق نضع ضمن أولوياتنا في الوزارة تنمية المناطق الريفية وديمومة استخدام الموارد الطبيعية الزراعية، دون الإضرار بالبيئة والحفاظ على النظم الايكولوجية وتوفير كل الفرص للمنتجين الزراعيين للاستثمار في القطاع الزراعي واستخدام التكنولوجياالحديثة لتحسين تنافسية منتجاتنا الزراعية، من ناحية النوع والسعر والعمل على استخدام الطاقة المتجددة في الري في ظل الارتفاع الهائل في سعر المحروقات والمحافظة على القطاع الزراعي من التغيرات المناخية من سيول وفيضانات وعواصف لتخفيف الأضرار والخسائر على المزارعين وحماية القطاع الزراعي من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية، وحرائق الغابات والتلوث. وندرك أيضا بأن بلداً كلبنان، بتكوينه الجغرافي، لن يحظى باقتصاد متين دون قطاع زراعي متطور، يخدم حاجات السوق المحلية ويحقق التفوق في الأسواق الخارجية.
ياسين
وتحدث ياسين عن “عمل وزارة البيئة على مساحة الوطن وكيفية إدارتها القضايا البيئية ميدانيا، لا سيما مكافحة الحرائق”، مؤكدا “أهمية الوقاية من الحرائق كونها أساسية قبل عمليات الإطفاء، وهي تتم من خلال إجراءات متعددة”، معولا على “دور البلديات والسلطات المحلية والمجتمع المحلي في التخفيف من حدة الحرائق والخطط التشاركية”.
وعرض “الخطوات المنفذة على مستوى التلوث ومعالجة النفايات وقضية نهر الليطاني”، مشيرا إلى “الوضع الصعب على مستوى الإدارة العامة”، وقال: “من هنا، أهمية العمل التشاركي مع المجتمعات المحلية والمنظمات التي يبنى عليها، فالتعافي يجب ان يبنى على أسس في كثير من القطاعات”.
واعتبر أن “الرأسمال الطبيعي هو الأساس”، داعياً إلى” حماية المدى الأخضر”، منوها بـ”طرح موضوع تعزيز زراعة القمح في مجلس الوزراء، خصوصا في البقاع”.
وتحدث عن “الخطوات التي تمت على مستوى تنظيف مجرى نهر الليطاني وشبكات الصرف الصحي وطرق تمويلها”.
وقال ياسين: “نحن مستمرون مع الرئيس نجيب ميقاتي في مهامنا، ولن نتراجع عن دورنا في القيام بمسؤولياتنا وإدارة هذا البلد بما يخولنا الدستور القيام به كي يبقى هذا البلد. لدينا خطة التعافي والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، بعد إنجاز خطواته الأولى، حيث وضع على السكة الصحيحة وسنقوم بكامل واجبنا”.
توزيع شهادات
في الختام، وزعت شهادات التخرج على المتدربين، وأقيم عرض ميداني لعمل فرق الإطفاء وآلات فرم الحطب
اليومية – عارف مغامس