بعد لقائه البطريرك الراعي سكاف يلتقي المطران عوده حاملا مبادرة لرئيس جمهورية انقاذي..
استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده النائب الدكتور غسان سكاف
وبعد اللقاء، رأى سكاف ان ” المقاربات المعتمدة اليوم لتـأليف حكومة تعويماً أو توسيعاً تفتقد لأي منطق عاقل في ظل الهدر المتمادي للوقت وتضييع الوقت في نقاشات عقيمة، مشيرا الى اننا “في مرحلة تضييع الوقت ويجب أن نتذكر أن الناس تتألم وأن قسماً كبيراً من اللبنانيين قد أُصيبوا اليوم بسرطان الجوع والفقر وقسما كبيرا من السلطة اليوم مصابة بسرطان الفساد.”
وقال: في لبنان اليوم ثلاثون ألف مريض يُعالجون سنوياً من جراء السرطان ونحن بلد منهوب، نُهبت أمواله وفُقدت أدويته. نحن في لبنان حوّلنا مستشفى الشرق إلى مقبرة جماعية من دون سقف أخلاقي، بدون سقف إنساني. لا يمكن لمريض السرطان أن ينتظر إنجاز موازنة أو بلورة خطة التعافي. أعتقد ان مرضى السرطان في لبنان هم تحت رحمة ما يخصصه المصرف المركزي من مبلغ شهري لاستيراد أدويتهم.
واضاف:” اليوم موقع رئيس الجمهورية هو مهم جداً بدل من أن نضيع الوقت بالبحث عن تأليف حكومة جديدة يجب أن يكون الاتجاه إلى انتخاب رئيس للجمهورية. مَن يسكن في قصر بعبدا لاحقاً إما سيُسهم في إعادة شيء من التوازن إلى الحياة السياسية في لبنان أو سيُفاقم نتائج الإنقلاب الذي كُرِّس في تسوية 2016 وهذا أدى إلى انزلاق لبنان إلى مستنقع أبعد من جهنم.
وفي الختام، اكد سكاف على اننا ” بحاجة اليوم لرئيس قوي ولكن القوة تكمن في تمسّك الرئيس بالدستور والقانون. الرئيس القوي هو الرئيس الذي لديه إدارة وإرادة، الذي لديه عقلانية وعلاقات مع دول الخارج. نحن لا نريد رئيسا من نادي الهواة، لا نريد رئيسا من محفل الأمية السياسية ولكن نريد رئيساً وطنياً حراً، جامعاً، لا يمثّل فريقاً أو محوراً، نريد رئيساً لديه برنامج واضح يبعث الثقة في الدولة وقادراً على إطلاق عجلة الاقتصاد ويحظى بثقة الشعب وثقة المجتمع الدولي والعربي.