مبادرات اغترابية لتخفيف حدة أزمة الدواء.. المغترب هايل اشتاي يتابع على خط كندا
تفاقم الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تجتاح لبنان منذ ما يقارب الثلاث سنوات وفي ظل ارتفاع منسوب المعاناة التي طالت غالبية شرائح المجتمع اللبناني نتيجة الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار حيث فقدت العملة الوطنية أكثر من 90% من قيمتها الامر الذي فاقم الازمة فانعكس تأثير ذلك على حياة المواطنين ومعيشتهم
ومن بين تلك الأزمات المتراكمة شكلت أزمة الدواء المفقود من جهة وارتفاع اسعاره اضعافا مضاعفة من جهة ثانية قلقا وخطرا بات يهدد آلاف العائلات الفقيرة وذوي الدخل المحدود وطال الموظفين وغالبية شرائح المجتمع
وفي وقت يقوم فيه مركز الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة بتقديم خدماته من خلال مراكزه في كافة المناطق اللبنانية اضافة الى عمل بعض الجمعيات والمنظمات، شكلت المبادرات الفردية والمجتمعية خصوصا تلك التي انطلقت في الخارج لمساعدة المرضى ودعم المستوصفات والمراكز الصحية مدخلا للتخفيف من حدة أزمة الدواء ومنها مبادرة انطلقت في كندا اشرف عليها وتابع تفاصيلها المغترب في كندا هايل اشتاي بالتعاون مع مؤسسة HPIC الكندية والنائب في البرلمان الكندي زياد ابو لطيف ومجموعة من الخيرين في كندا .
اشتاي
المغترب هايل اشتاي أوضح أن المبادرة تحصل للمرة الرابعة عبر توزيع الادوية مجانا على عدة مراكز صحية ومستوصفات شملت قرى ينطا كفرقوق عيحا ظهر الاحمر المحيدثة بكيفا عين عطا العقبة كوكبا والصليب الاحمر فرع راشيا وشملت قبر شمون ورأس المتن
وفي سبيل تعزيز المبادرة وتفعيلها وتوسيع افقها تواصلنا مع مؤسسة الفرح الاجتماعية التي كان حضورها كبيرا طوال هذه الازمة
وتابع اشتاي ” ان ما يمر به الاهالي من معاناة وفي ظل الحاجة للدواء نبذل أقصى الجهود لتوسيع نطاق عملنا وتأمين كميات أكبر تلبي بعض الحاجات على أن توزع بشكل فاعل ومن قبل اصحاب الخبرة والعلم تحت اشراف طبيب وصيدلي وهذا شرط اساسي في استمرار المبادرة لان الادوية تعالج الامراض المزمنة ويختلف استعمالها بين شخص واخر إضافة الى أدوية لعلاجات دقيقة متنوعة
ووجه اشتاي تحية شكر الى كل من ساهم وخاصة الجهة المانحة HPIC في كندا والنائب زياد ابولطيف ومجموعة الداعمين ماديا كما اثنى على دور مؤسسة الفرح الاجتماعية والقيمين عليها ومتابعة الدكتور الصيدلي شادي ابو مالك على مساهمته الفاعلة في فرز الادوية وتقسيمها وتحديد جهة استخدامها.
وامل اشتاي دوام المبادرة واهمية استمراريتها مؤكدا ان العمل جار على توسيع افقها وضرورة وصول الادوية الى مستحقيها دون تمييز خصوصا اصحاب الحاجة في ظل الظروف الصعبة التي تعصف بالبلاد .
خاص إيكو وطن
أبو مالك
من جهته اشار الصيدلي الدكتور شادي ابو مالك الى انه في مرحلة انتشار كوفيد 19 وتداعياته السلبية على الناس وفقدان الكثير من الادوية إضافة الى ارتفاع أسعارها بالتزامن مع الرفع التدريجي للدعم عنها الامر الذي فاقم معاناة المرضى والمواطن اللبناني فكانت هذه المبادرة من المغترب هايل اشتاي الانسانية عبر تامين أدوية الامراض المزمنة وأمراض عديدة من كندا بكميات كبيرة جدا جاءت على دفعات وبمواصفات عالمية وجودة عالية سلمت الى العديد من مستوصفات المنطقة والمستسفيات ووزعت على المرضى بإشراف أطباء حسب حاجات المرضى حيث خففت عنهم الكثير من الاعباء المادية نتيجة غلاء اسعارها فكانت متنفسا لهم وقوبلت بإيجابية بالغة في القرى الذين شكروا اشتي على مبادرته خصوصا انها شكلت بارقة أمل للمرضى من ذوي الدخل المحدود وممن كان يحتاج الدواء ولا يجده في زمن كورونا ومنها أدوية المضادات الحيوية وغيرها العشرات من الاصناف المتعلقة بالضغط والسكري والاعصاب والصرع وحماية المعدة والربو والجهاز التنفسي والفطريات والحساسية والسعال وسيلان الدم وعلاج فقر الدم وتخفيض الحرارة والامصال والاسهال إضافة الى العاب اطفال وغيرها.
واوضح ابو مالك أننا نعتمد على آلية واضحة وعادلة من خلال درس الحاجات في المستوصفات في القرى والمؤسسات الصحية التي تستفيد من المبادرة ونتابع مع مسؤوليها آلية توزيعها وطريقة وصولها للمرضى بطريقة صحيحة.
وشكر ابو مالك دولة كندا على تقديماتها منوها بدور اشتاي وجهوده لنجاح مبادرته مقدرا دور النائب الكندي زياد ابو لطيف والخيرين والأطباء والممرضين ومسؤولي المستوصفات على مساعدتهم لانجاح هذه الخطوة.