أردوغان:عندما سألتقي الاسد سأبلغه أن سوريا ستتقسم!
قالت صحيفة “حرييت” التركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى رغبته بلقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد “لو كان مشاركاً في قمة منظمة شنغهاي”، المنعقدة حالياً في أوزبكستان.
وبحسب صحيفة “حرييت” التركية فإن الرئيس التركي أبدى رغبته في لقاء الأسد “لو كان حاضراً في قمة منظمة شنغهاي التي عقدت في العاصمة الأوزبكية سمرقند. لكنه أشار إلى أن الأسد لم يكن يحضر القمة”.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته الجمعة، إن أردوغان أدلى بهذه التصريحات بشأن الأسد في اجتماع مغلق لحزب العدالة والتنمية الحاكم الاثنين.
وفي وقت سابق من شهر آب/أغسطس، نفى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو وجود ترتيبات لعقد اجتماع بين أردوغان والأسد على هامش قمة شنغهاي. وأتى النفي التركي بعد أنباء أفادت بأن روسيا تبذل مساعي لعقد لقاء بين الرجلين من أجل تحقيق تقارب بين تركيا ودمشق.
وقال أردوغان بحسب “حرييت”، إن سوريا على وشك الانقسام لأن الأسد فضّل حماية مناطقه من غير أن يكون قادراً على حماية المناطق الكبيرة.
وأضاف “أتمنى لو كان قد جاء إلى أوزبكستان، لكنت التقيته. كنت سأقول هذا في وجهه. قلنا له: انظر، إذا فعلت هذا، سوريا سوف تنقسم. لم ينتبه لتحذيراتنا. لكنه لم يكن يعتقد أن الولايات المتحدة وروسيا ستدخلان هناك. فضّل حماية منطقة نفوذه، لكنه لم يستطع حماية الأراضي السورية الكبيرة”.
فيدان في دمشق
والخميس، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان عقد اجتماعات مع مدير مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك في دمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال مصدر إقليمي موالٍ للنظام السوري ومسؤولون أتراك ل”رويترز”، إن فيدان ومملوك التقيا هذا الأسبوع في العاصمة السورية، وتعكس الاتصالات تحولاً في السياسة الروسية، حيث تكافح موسكو من أجل صراع طويل الأمد في أوكرانيا وتسعى لتأمين موقعها في سوريا.
وخلال الاجتماعات أجرى فيدان ومملوك تقييماً لإمكانية وكيفية أن يلتقي وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو ووزير خارجية النظام فيصل المقداد في نهاية المطاف، وفقاً لمسؤول تركي كبير ومصدر أمني تركي.
وقال المسؤول التركي: “تريد روسيا أن تتخطى سوريا (النظام السوري) وتركيا مشاكلهما وتتوصلان إلى اتفاقات معينة تصب في مصلحة الجميع، تركيا وسوريا على حد سواء”.
وتشكل المواقف التركية الأخيرة تحولاً دراماتيكياً من موقف أنقرة على مدى العقد الماضي، حيث كانت تركيا أحد الداعمين الرئيسيين للمعارضة السورية والفصائل المسلحة التي قاتلت للإطاحة بنظام الأسد في سوريا، كما تدخلت أنقرة عسكرياً، وأصبح لديها وجود في مناطق داخل سوريا إلا أنها اليوم بدأت ترسل إشارات بأنها مستعدة لبدء حوار مع النظام.
وأعادت تركيا ضبط سياستها الخارجية على مدار العام الماضي لإصلاح العلاقات والمصالحة مع جيرانها، بما في ذلك الإمارات والسعودية وإسرائيل، وسط مساع لإعادة العلاقات مع مصر، التي أطاح نظامها الحاكم بحكومة إسلامية منتخبة ديمقراطياً كانت مدعومة من تركيا.