صدور العدد الاربعين من “المنافذ الثقافية ” : الشعر لا ينطفىء .. ومحمد علي شمس الدين حاضر في غيابه
صدر العدد الاربعون (خريف 2022 ) من مجلة المنافذ الثقافية المحكمة (الرقم المعياري ISSN 2708-4302) )، وهي مجلة ثقافية أدبية فصلية تصدر بالتعاون مع دار النهضة العربية في بيروت.
افتتح العدد رئيس التحرير الاستاذ عمر شبلي بمقالة تحت عنوان “لم يستطع المقدس اطفاء الشعر عند العرب ” ، فكتب: لقد كان الشعر في حياة العرب اختراقا ، وذلك بابداعيته وغنائيته وحمل عواطف الناس وأحقادهم، لم يستطع أي حاكم ، او خليفة ، ان يضع اشارات حمراء تمنع عبور الشعر الى الوجدان العربي ، وكم عبر المتنبي بقوة على مساحات الشعر الاختراقية حين قال: اذا قلت شعرا اصبح الدهر منشدا . والاختراق فيه مرتبط بغنائيته التي جعلته صامدا في وجه المقدس .
وفي غيابه الجسدي حضر الشاعر الراحل الدكتور محمد علي شمس الدين، في مقالة كان قد خص بها المجلة وعنونها “مناقشة ديوان الشاعر محمد البندر تحت عنوان لجمالك الوحشي” ، استهلها بتوصيف مذهل لواقعنا فكتب : قد يكون من المناسب اليوم ان ياتي شاعر يذكرنا باهمية الشعر وحضوره في الحياة الثقافية العربية التي تجنح جنوحا متعدد الاطراف نحو الهبوط في كل شيء في الدين والسياسة والاجتماع وجميع الفنون تقريبا، فكمية اوكسيجين الحياة للانسان العربي تتضاءل يوما بعد يوم ، والنزاعات الاهلية والمذهبية والعرقية حولت ما سمي بالربيع العربي في السنوات الخمس الاخيرة الى فتن ونزعات توحش قاسية .
وكتبت نائب رئيس التحرير د. درية فرحات “جهود العرب القدامى في النظريات اللسانية الحديثة الجاحظ ونظرية التواصل عند جاكبسون انموذجا .
ويكمل العدد في الدراسات الشعرية ، فكتب سامي التراس “الحب قوام النزعة الانسانية في شعر الاسر عند عمر شبلي ” ، وكتب محاسب محمد الخضر “دراسات اسلوبية في شعر محمد توفيق ابو علي “، وكتب د.اياد هادي جاسم جاسم “الذاكرة في شعر عارف الساعدي، دراسة ثقافية “.
تتنوع المقالات في العدد الاربعين بين سياسية ( خطاب حياد لبنان : مقاربة نقدية لعلي عبادي) ، واجتماعية (التكافل الاجتماعي في العراق وتحديات جائحة كوفيد 19 للدكتور تحسين محيي الدين ) ، وفنية ( صورة الشرق والحركة الفنية في الفن الاوكراني في القرن العشرين لهشام قبيسي )، وفكرية ( كيف يتشكل الوعي الانساني لزياد ازبار حمد).
واشتمل العدد على باقة من الدراسات النحوية والقصائد والقصص القصيرة تحت عنوان اقلام واعدة.