جنبلاط يعيد لبرّي فضل إنجاز الترسيم: جلسة انتخابية أسبوعياً
على مسافة 24 ساعة من انعقاد مؤتمر الطائف، جاءت زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي. حضرت فيها ملفات عديدة بينها الاستحقاق الرئاسي والحوار الذي ينوي برّي الدعوة إليه. وبعد اللقاء أكد برّي أن “التراجع عن فكرة الحوار لا يعني نعي التوافق السياسي. وقد أعلنت أنه سيكون هناك جلسة انتخابية كل أسبوع، وعلى الأطراف أن تتشاور خلال الفترة الفاصلة بين الجلسة والأخرى، للوصول إلى التوافق”.
وأضاف برّي في دردشة مع الصحافيين: “حاولت استمزاج آراء جميع الكتل قبل توجيه الدعوات بشكل رسمي. وبعد أن أوضحت كتلتان أساسيتان، هما القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، رفضهما لفكرة الحوار تراجعت عن الموضوع”.
ورداً على سؤال حول اسم مرشح كتلة التنمية والتحرير للرئاسة، قال برّي: “أجدد التأكيد على المواصفات التي حددتها في خطاب ذكرى تغييب الأمام الصدر في صور، من دون نقصان، وهذه المواصفات هي: أن يكون الاسم صاحب حيثية إسلامية ومسيحية ووطنية، وأن يكون عامل جمع وليس تفرقة”. أما عن منتدى الطائف، فأكد “أننا لم نتغيب عن المنتدى. وكان هناك ممثلاً عني وعن التنمية والتحرير لكن عريف الحفل هو من غيّبنا”.
من جهته قال جنبلاط: “الزيارة هي للتواصل المستمر مع الصديق ومع الحليف ومع التاريخ، وأخيراً نستطيع أن نهنئ الرئيس نبيه برّي على جهوده في ما يتعلق بعملية الترسيم، التي أخذت معه تقريباً 9 سنوات كما أخبرني، فأثمرت، وربما الظروف ساعدت لكن هو من بدأها”.
ورداً على سؤال حول ما قاله بالأمس في الأونيسكو في موضوع ترشيح سليمان فرنجية والتصويت للنائب ميشال معوض، أجاب: “أولاً أهم شيء أن نصل إلى الاستحقاق، وأن نستعرض الأسماء! طيب مرشحنا ميشال معوض، لكن لسنا فريقاً واحداً في البلد، فليتداول باسماء وعندها نرى، قد يكون ميشال أحدهم. لقد تكلمنا مع الرئيس برّي بالموضوع الرئاسي وأمور أخرى، بالتاريخ الجميل جداً، لقد اتفقنا على شيء، على أن لا يكون هناك مرشح تحد”.
وحول إذا ما كان تراجع الرئيس برّي عن الحوار، قال جنبلاط: “الرئيس برّي لم يتراجع عن الحوار، للأسف بعض الأفرقاء هم تراجعوا، وهذا خطأ”.
وحول لقاء الاونيسكو أمس السبت بمناسبة الذكرى الـ33 لاتفاق الطائف وغياب فريق عنه، قال: “ليس لدي فكرة إذا ما كان هذا الفريق دعي أو لا، لكن المشهد كان مميزاً، لقد ذكرنا ببعض المحطات التاريخية”، و”أحسن ما نطلع انه كنا سواحاً، أبداً لم نكن سواحاً”، و”لم يكن هناك استفزاز، كان هناك خلاصات، وهذه الخلاصات لا يمكن أن تتم إلا إذا كان هناك رئيس قادر على الإمساك بالحوار وطرح الأمور التي لم تطرح آنذاك، منها اللامركزية الإدارية، إلغاء الطائفية السياسية ومجلس الشيوخ، فنطرحها ولا مشكلة”.