محمد خميس الكعبي يوقع كتاب ” رحلة في مسيرة الحياة” في مكتبة زايد
وقع سعادة محمد خميس الكعبي مدير عام جمعية الإمارات للسرطان كتابه “رحلة في مسيرة الحياة ” الصادر حديثاً، وذلك في حفل أقيم في مكتبة زايد المركزية بمدينة العين، بحضور سعادة الشيخ عبدالعزيز بن علي النعيمي الرئيس التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية، والشيخ الدكتور سالم بن ركاض عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، ومعالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية وسعادة حمود عبدالله الجنيبي الأمين العام المكلف في هيئة الهلال الأحمر، وسعادة ديين سيف معضد الكعبي وسعادة علي سيف معضد الكعبي، وعدد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والأهل والأصدقاء.
ورحب المؤلف بالحضور في بداية حفل التوقيع، وقال: حاولت من خلال هذا الكتاب القيام بواجبي الوطني والاجتماعي والإنساني، بحفظ إرث من تركوا بصمة في مجتمعنا ووطننا كي تبقى الأجيال المتعاقبة متمسّكة بتاريخ الإمارات المشرّف والمتجذّر في الأعماق، ومحافظة على قيمنا التي كرّستها جهود وتضحيات ورؤى المؤسسين والقيادة رشيدة.
وأضاف: أضع كتاب عن أبي ” رحلة في مسيرة الحياة”، بين أيدي أجيالنا الصّاعدة، وتعبيراً أيضاً عن وفائي لرجلٍ أمضى عمره في العطاء والتّضحية، من خلال تسليط الضّوء على حياته.
ثم كانت كلمات لعدد من الشخصيات المشاركة أثنت على الكتاب ومسيرة الراحل خميس مطر الكعبي (1930ـ1992)، وعطاءاته في خدمة المجتمع. فقال الشيخ عبدالعزيز بن علي النعيمي في كلمته: دُهشت ممّا قرأته في هذا الكتاب، وأدركت أكثر لماذا دولة الإمارات أصبحت في مَصاف الدّول المتطوّرة، ولماذا شعبها هو من أوائل الشّعوب التي تكتسب احترام العالم وتقديره. وتابع: أدركت أنّ السّر موجود في الإنسان الإماراتي، في تصميمه وعطائه، في روح تطوّعه في شتّى المجالات من أجل الغير، من أجل عزّة وطن نفتخر به. وها هو “خميس مطر سالم الكعبي” رحمه الله، يؤكّد لنا من خلال ما قام به في حياته، مدى أهميّة الإنسان وقيمته في بلادنا.
وقال الشيخ سالم بن ركاض في كلمته إنّ القيمة المضافة لهذا الكتاب لم تنحصر بالأعمال الخيرية التي أنجزها الراحل “خميس مطر”، بل بما زرعه في أبنائه والأجيال التي جاءت من بعده، فرسّخ نهج التطوّع والعطاء في نفوسهم وعقولهم. ولعل الابن الأستاذ محمد خميس مطر الكعبي، مؤلّف هذا الكتاب خير دليل على ذلك، نظراً إلى جعله نهج وفلسفة التطوّع جزءاً لا يتجزّأ من حياته، فأعطى من وقته وجهده وفكره الكثير من أجله.
من جهته أعتبر معالي علي بن سالم الكعبي في كلمته أن الكتاب هو كالضّوء الأكثر إشعاعاً فوق تفاصيل حياة آبائنا وفي أحلام أبنائنا، شاكراً المؤلف على جهده في إثراء المعلومات التي وثّقها في هذا الكتاب، لجهة كل ما يخصّ مسيرة والده، رحمه الله، وكل ما أحاط بها، لتكون نموذجاً ومساراً تحتذي به الأجيال.
أما سعادة حمودة عبدالله الجنيبي فقال: إنّ العمل التطوّعي في الإمارات أعطى مفهوماً جديداً لمعناه، لأنّه متوارث أباً عن جدّ، وهو موروث الإماراتيّين، ونحن مسؤولون جميعنا عن ترسيخه كقيمة اجتماعيّة لا تُقدّر بأثمان، مشيداً بجهود المؤلف الذي تناول شخصيّة الراحل والده وبصماته الخيرية والإنسانية في مسيرة الحياة.
وفي الختام وقع المؤلف محمد خميس الكعبي كتابه وأهداه إلى الحضور.