إنجازات في 2022 تُعيد الأمل..
كتبت مريم حرب في موقع mtv:
مع تلبّد الغيوم السوداء في سماء لبنان، وتزايد العجز واتساع فجوة الانهيار، برزت أحداث بعثت الأمل في نفوس اللبنانيين وجدّدت فيهم الثقة بأن لا قيامة للبنان إلّا بشعبه.
ومن أهم الإنجازات التي حصلت في العام 2022 خمسة:
لبنان دولة نفطية… والنفط مؤجّل
بعد الإنهيار الكبير والدرك الذي وصل إليه لبنان بما فيه من شعب ومؤسسات ودولة، حوّل اللبنانيون أنظارهم إلى الفرج الذي قد يأتيهم من البحر باستخراج النفط والتعويل على نهضة اقتصادية استثمارية في البلد. ففي 27 تشرين الأوّل، وبعد مفاوضات شاقة، دخل لبنان نادي الدول النفطية من خلال إبرامه اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. البدء بمسار التنقيب وصولًا إلى استخراج النفط لا يزال يقلق اللبنانيين في ظل حكم سلطة نهبت وسرقت وعينها على المزيد.
فرقة “ميّاس”: الحلم بات حقيقة
من العرض الأوّل ضمن برنامج America’s Got Talent، أبهرت فرقة “ميّاس” العالم وكسبت “الباز” الذهبي لتتأهل إلى نصف النهائيات مباشرة. بكثير من الفن والإبداع والتناسق، رقصت “ميّاس” وراقصت قلوب المتابعين لتأثرهم وتنال تصويتهم وترفع في نهائي الموسم 16 اللقب، محوّلة الحلم إلى حقيقة.
منتخب لبنان لكرة السلة: درس في الوطنيّة
رياضيًّا، احتلّ المنتخب المركز الثاني في بطولة كأس آسيا. وتمكّن النجم وائل عرقجي من حصد لقب أفضل لاعب في البطولة. وأثبت مرّة جديدة رجال الأرز أنّ كرة السلة تحتاج قلبًا كبيراً وإصراراً، فبلغ المنتخب كأس العالم 2023. وعلى الخطى عينها تُوّح منتخب لبنان تحت الـ18 سنة بطلًا لغرب آسيا. هذه الانجازات الرياضية أعطت دافعًا كبيراً للشباب اللبناني بعدم اليأس والاستسلام وبعثت برسالة وطنيّة إلى السلطة الحاكمة بأنّ أحد أوجه لبنان الحقيقي هو هؤلاء الرياضيون.
المغتربون: إنفراج بالدولارات
أكثر من ٤ مليارات دولارات ضخها القطاع السياحي في شرايين الاقتصاد خلال موسم سياحة صيف 2022. المغتربون أثبتوا مرّة جديدة أنّ لبنان لا يقوم إلّا بجناحيه الداخلي والخارجي. ومع بداية الموسم الشتوي، عاد قسم كبير من المغتربين لتمضية الأعياد مع عائلاتهم ما انعكس انفراجًا. والجميع يُعوّل على ما سيضخّه المغتربون من أموال لتمرير الأيام على قساوتها وأزماتها بانتظار اتخاذ قرارات جريئة تضع حدًّا للانهيار وتُعيد لبنان إلى السكة.
لبنان ينبض سهراً ومهرجانات
بعد انحسار جائحة كورونا وفي ظلّ حركة المغتربين، عاد لبنان ليكون واجهة أساسيّة للحفلات والمهرجانات. وشهدت لياليه الصيفيّة مهرجانات في بلدات عدّة. عادت بعلبك لتصدح فنًّا. غنّت بيروت المجروحة “أملًا”… فنانون من جنسيات مختلفة أشعلوا المسارح اللبنانية. وبعد الموسم الصيفي موسم الأعياد واعد والحجوزات أكبر دليل على إصرار اللبنانيين على العيش والترفيه والسهر، وكلّهم أمل بغد أفضل علّه يبدأ بحلول السنة الجديدة.