قلعة المتحف المنيف موئل لحكايات الإبداع…
على ربوة غناء حيث يلتف الشجر الأخضر بنثار الثلج الأبيض المغزول من قطن غيم مقيم ومسافر، نحت الإبداع قلعة المتحف المنيف بإزميل الفكرة وحجارة الفن الناضج، تحرسه صنوبرات الأمل، ليحرس بدوره التراث والحداثة من الاندثار، فارتسمت مشهدية الأشكال وقناطر تتدلى تمسك بقوس المعنى، تحاكي في هندستها نور النور في لحظة صفاء، وتسلل لوحات ثلجية تكتسي قمم جبل الشيخ وسفوح قرى راشيا عند تخوم الروابي، ليتناغم ببياضها الألمعي الشفيف، مع حدقات حجر معتّق وانعكاسها الفضي والمذهّب في آن مع أوان الورد في مقلة الرائي، حين يهمي بشغف نظر وقلب الى معالم موقع المتحف الثقافي التراثي الذي سيفتتح قريباً في بلدة ضهر الأحمر ببصمات مؤسسه الأستاذ الصحافي حسن بحمد.
مباركة تلك التحفة العمرانية المتفردة بجمالها، في موقع كاشف للضوء، والذي سيكون لحظة اكتمال إنجازه موئل فن لحكايات الابداع، وملاذ لقيا لإبداعات وادي التيم، وابتكارات تتهادى على مدارج المتحف المنتظر، ليكون مساحة توق وتلاق، ومعلم حوار لا ينتهي مع الفكر والقلم والريشة وكل نبض إبداعي.
ناشر موقع اليوميّة
