تكريم العميد احمد رباح في كلية الاداب في “اللبنانية”وتعيينه مستشارا عاما للشؤون الاكاديمية والادارية
أقامت كلية الاداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية، احتفال تكريم عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية البروفسور أحمد محمد رباح، بعنوان “عميد في الزمن الصعب”، في قاعة المعهد العالي للدكتوراه في سن الفيل، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران وحضوره الى رئيس الجامعة السابق البروفسور فؤاد أيوب، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الايرانية في لبنان السيد كميل باقرازده، القنصل العام لسفارة إسبانيا Margarita Parada، ممثلة المركز الثقافي الإيطالي والسفارة الإيطالية كاترينا Carlin، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، عميد الدكتوراه في الآداب والعلوم الانسانية البروفسور محمد محسن، العميدة المكلفة البروفسورة هبة شندب، عميدة معهد العلوم الاجتماعية البروفسورة مارلين حيدر، ممثل الامين العام لتيار المستقبل الشيخ أحمد الحريري الأستاذ منير الحافي، مديري فروع كلية الآداب والمنسقين ورؤساء الاقسام والأساتذة والأصدقاء والموظفين والمدربين والطلاب.
إستهلالا بالنشيد الوطني ثم القى مقدم الاحتفال منسق قسم التاريخ في عمادة كلية الاداب الدكتور عماد غرلي كلمة رحب فيها بالحضور، وأشاد بأهمية المناسبة في تكريم عميد كلية الاداب الذي بذل جهودا جبارة لتجاوز الظروف الشديدة الصعوبة التي تمر بالوطن.
محسن
ثم القى العميد محسن كلمة أشاد فيها بالعميد المكرم وبدوره الاستثنائي في هذه المرحلة الشديدة الصعوبة، وقال: “زمن صعب على كل استاذ وكل مدير وكل موظف وكل مواطن وبالتالي الظروف الصعبة تستدعي اشخاص أكفياء يستطيعون التعامل مع الصعوبات والعمل على تخطيها من أجل حماية جامعتنا ووطننا”.
واضاف: “نحن في الجامعة نتحمل المسؤولية وفق هذه الرؤية لمعالجة مشاكلنا والتي هي أحيانا أكبر من طاقاتنا وإمكاناتنا، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله. الجامعة تسعى لإيجاد الحلول، ورؤساء الجامعة والعمداء والمديرون قاموا ويقومون بذلك. العميد أحمد رباح واحد من هؤلاء الذين عملوا بمسؤولية عالية ونشاط دائم وجدية تامة بالتخفيف أحيانا والمعالجة أحيانا أخرى من وقع الزمن الصعب على الجامعة اللبنانية.
بوركت جهودكم جميعا رؤساء ولاسيما الرئيس الحالي البروفسور بسام بدران وعمداء ومدراء ورؤساء أقسام وأساتذة وموظفين وطلاب. وأنا متفائل ان مركب الجامعة اللبنانية لن ينهار ويغرق امام العواصف الشديدة التي تعصف بوطننا الحبيب”.
سنو
ثم القى البروفسور المؤرخ عبد الرؤوف سنو كلمة قال فيها: “عندما نكرم اليوم البروفسور أحمد رباح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، فنحن في الحقيقة الذين نتكرم. فقد دأب منذ سنوات على تكريم أساتذتها المجلين المتقاعدين في التفاتة نوعية، جعلتهم يشعرون بوشائج التقدير والاحترام التي تربطهم بمؤسستهم. منذ تعيينه، على رأس العمادة، وهو يعمل بصمت ويواجه الأزمات والمطبات المعروفة التي تعترضها، وصولا إلى الدفاع عن كرامة أساتذتها وعن أوضاعهم ومكانتهم الراقية. فيحمل ملفاتهم إلى الإدارة المركزية لمتابعتها شخصيًا وعن قرب، ويفعل الشيء نفسه بالنسبة إلى الطلاب والموظفين. هذا الإخلاص في العمل قد لا ينفصل عن شخصيته الودودة الصادقة والمتواضعة التي فتحت مسارات التواصل بين مناهج الكلية واختصاصاتها، وكذلك بين أركانها الثلاثة: الأساتذة والطلاب والموظفين. حتى أن مكتبه لا يخل من أحد منهم. عندما جرى تعيينه للمنصب، جئت إليه كصاحب حاجة أكاديمية، وكنت متقاعدا أسمع عنه من بعد. فاستقبلني بابتسامته اللطيفة المعهودة، فكانت مناسبة لاستكشاف تفانيه في العمل ومحبته، وصداقته المستمرة التي لا تتغير”.
تلا ذلك كلمة مصورة للفريق اللوجستي في عمادة الكلية اشادوا فيها بروحية المسؤولية العالية التي تعامل بها العميد رباح مع الموظفين.
ثم، تم عرض فيديو مصور بعنوان ” صوت الطلاب” من اعداد طلاب الماستر في قسم اللغة العربية.
جرجور
ثم، القت البروفسورة مها جرجور كلمة منسقي الماستر في عمادة كلية الاداب، قالت فيها: “الأمم الحية تحتفي بمبدعيها وعلمائها وتكرمهم وتحذو حذوهم، وعلى هذه الخطى تسير الجامعة اللبنانية هكذا افتتح العميد أحمد محمد رباح سلسلة الأنشطة التكريمية التي امتدت حوالى سنة ونصف، كرم بها عمداء وكبارا ممن خدموا الجامعة ردحا من الزمن. وهكذا تفعل الجامعة اللبنانية اليوم برئاسة رئيسها البروفسور بسام بدران بخطى ثابتة، لترد لعميد من عمدائها جزءا يسيرا مما قدمه لها، في رحاب المعهد العالي للدكتوراه وهذا لأمر عظيم في رمزيته، وفيه القدوة الرائدة في الوفاء والانتماء والأمانة لرجل أحب الجامعة حتى الثمالة. أتى من قسم التاريخ وعالم السياسة ليستلم مهام عمادة الآداب، فروع خمسة ومركزين وجيش من الطلاب والأساتذة والموظفين والمدربين، وسيل من الطلبات والتحديات، متسلحا بعبارة سمعناه مرات يرددها بشكل محبب “حابب اترك بصمة بالآداب قبل ما فل”. وكلفه هذا الحب الكثير من الوقت والعمل ومن محطات الصعود والهبوط. حدد لنفسه نهج عمل تنوعت أدواره القيادية فيه بين التخطيط والإشراف والتوجيه. وتنوع أداؤه في الإدارة بين الحسم والحزم، والدبلوماسية والبراغماتية، والتعاطف والتسامح. اختار فريقا من ألمع أساتذة الكلية، من كل الطوائف، ومنحهم الثقة، ودعم كل راغب من بينهم في تقديم جديد، وأطلق على مجموعة كبيرة من أصحابها صفة “صديقي” / “صديقتي واستبسل في الدفاع عن أصدقائه هؤلاء، وحافظ عليهم. وهو ذو رؤية صائبة وخبرة عملية حدتا به ليشكل لجانا لتعمل برئاسته ما جعل منسقيات العمادة خلية تنتج وتنتج وتعطي ولا تكف عن العطاء يعمل فيها المنسقون ويرددون: تكرم عميد”.
وعددت جرجور نتائج أعمال اللجان خلال ولاية العميد، ومن أبرزها:
– الحصول على شهادات الاعتماد الأكاديمي من المجلس الأعلى لتقييم البحوث والتعليم العالي الفرنسي (HCERES) لجميع مناهجها.
– تطوير المناهج وتطبيقها بشكل كامل، ووضع توصيفات موسعة موحدة في الاختصاصات كلها.
– وضع ماسترين بحثيين مشتركين: الأول مع الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب (2019)، والثاني مع جامعة أصفهان.
– تحويل مجلة دراسات جامعية في الآداب والعلوم الإنسانية إلى مجلة رقمية.
– الإشراف على وضع أدلة مناهج البحث العلمي
– التعاون مع مكتب تنسيق تدريس اللغات.
ونوهت بإدارته لأزمة كورونا والانطلاق في التعليم من بعد. وقالت: “أحمد محمد رباح، رجل ذو نشاط غريب وطاقة لا تنضب، علم وساعد وتابع وناقش وحاور وكرم وشكر وتواضع وأحب وغضب وتعب وتألم ..يعمل بكثير من التجاوز و الإصرار في زمن كل ما حولنا فيه ينهار!! ولا تزال الحياة تناديه ليعطيها المزيد والمزيد تعطيه. جعل للكلية ذاكرة تنبض في مجتمع يكاد يفقد ذاكرته، وجعل لنفسه مكانة مهمة في قلوب من عرفوه وعملوا معه”.
وشكرت لرئيس الجامعة البروفسور بدران دعمه المستمر لكلية الآداب، وجهوده الكثيرة المبذولة من أجل حمل الجامعة إلى بر الأمان، وعميد المعهد العالي للدكتوراه الدكتور محمد محسن على حسن الاستقبال ورقي الحضور.
وهنأت للعميدة المكلفة البرفسورة هبة شندب منصبها الجديد.
لوكيانوفا
ثم القت رئيسة جامعة الصداقة بين الشعوب – موسكو البروفسورة غالينا لوكيانوفا كلمة مصورة أشادت فيها بالعميد المكرم ودوره الاساسي في تطوير العلاقات الاكاديمية والعلمية بين روسيا ولبنان، ما انعكس بالفائدة الكبيرة على طلاب الدراسات في البلدين.
عواد
ثم القى البروفسور محمد عواد كلمة مديري الفروع في كلية الاداب والعلوم الانسانية قال فيها: “أحببناك جميعا لدماثة أخلاقك ، لعدلك واعتدالك، لرحابة صدرك، وطيب معشرك. نعم، نعم العميد في زمن الصعاب. فارس أكاديمي، صلب في تطبيق القانون والدفاع عنه. سنظل أوفياء لما تعلمناه منك وما يثلج صدرنا أن الرسالة مستمرة ووديعة العلم بآياد أمينة، تحفظها أصابع الوفاء، وحضرة الدكتورة هبة تحمل في اسمها، وما عهدناه منها كل دلالات المسمى. فعزاؤنا أن الجامعة وإن بدا وجهها مكفهرا فرأسها بسام”.
مراد
ثم، القى رئيس مركز الابحاث في الكلية البروفسور غسان مراد كلمة مصورة قال فيها:
“العميد احمد رباح يقول بدقة ما يعتقد ومقتنع به. الصراحة عنده في العمل عنوان، هي التي منحته احترام الجميع، عميد لا يستهويه اللغو، يصارحك بابتسامة قل ما تريد لنمضي في التدقيق إذا كان ذلك مناسبا لمصلحة الكلية ، في العمل لا يضيع وقته ولا أوقات غيره. العميد رباح ما يميزه أنه حر في بلد تحكمه اللا حرية. حرية متجذرة ونابعة من تاريخه الشخصي ومن منهجية في العمل وهو المؤرخ المنتبه لكل التفاصيل … ما يميز أحمد رباح أن الجميع في الكلية يقول إنه صديق لأحمد رباح ، والكل يؤكد أنه صديقه المفضل ، فهو لا ولم يميز يوما بين الزملاء. وفي الحقيقة كان صديق الجميع، صداقة مبنية على الاحترام لمن يحترم الصداقة… وكان الداعم لكل الخطوات التي أسهمت في نجاح مجلة مركز الأبحاث المجلة التي وجدت منذ عشرات السنين ولم تصدر إلا عددا واحدا، ولكن خلال فترة عمادته إستطعنا أن ننشرها بشكل منتظم على الرغم من الأزمات… ونحاول بقدر المستطاع العمل على أن تكون معروفة دوليا وأن تصبح مدرجة من ضمن قواعد البيانات العالمية”.
خريباني
ثم القت ممثلة اساتذة كلية الاداب في مجلس الجامعة اللبنانية البروفسورة داليا خريباني كلمة قالت فيها: “لعل أقل إلتفاتة شكر تقدم لك هي الإحتفال بك وتكريمك بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميدان التعليم والبحث والتأليف والعمادة. وقد شاءت الظروف، ان تتركنا ونحن في غمار أزمة تعصف في البلاد وخاصة في التعليم حيث انعدمت قدرة الاساتذة على الوصول الى كلياتهم والتهمت أسعار المحروقات والمواد الغذائية والادوية رواتبهم واطبقت المصارف على مستحقاتهم و مدخراتهم .. انتهز هذه المناسبة لاؤكد على ضرورة التكافل بين رئاسة الجامعة والعمداء ورابطة الاساتذة من اجل تأمين حقوق الاساتذة ووضع خطط تساعدهم على الصمود والعطاء، فلولاهم لما حصدت الجامعة المراتب العليا ولا تمتعت بالسمعة العالمية… إن اي خطة للنهوض بالتعليم لا تكون بمعزل عن انصافنا”.
وختمت: “العميد رباح شكرا لك لقد أفدت الجامعة اللبنانية وشرفتها وشرفت التربية والتعليم العالي في لبنان…ومبارك للعميدة الزميلة الدكتورة هبة شندب التي نعول على كفايتها لاتمام المسيرة”.
شندب
ثم القت العميدة المكلفة بإدارة كلية الاداب البروفسورة هبة شندب كلمة قالت فيها:
“قد عايشت سنوات عجاف بظروفها العصيبة، من أزمة الإغلاق التام، إلى الأزمات الاقتصادية التي عصفت بالبلاد، فوقفت صامدا وقدت السفينة في ظروف قاسية ورياح عاصفة وتيارات هوج تجتاح بلدنا وجامعتنا، متسلحا بالايمان القوي.
فعلى صعيد الإدارة والإشراف، دائما ما كنت تدير الكليات والمعاهد بحكمة وإنسانية، وعملت بكل تفان واتقان في سبيل توفير استمرارية العمل في بيئة مناسبة للأساتذة والطلاب والموظفين على حد سواء، فكنت دائما محل تقدير واحترام من الجميع.
إن إنجازاتك ونجاحاتك الجمة والمتنوعة تعكس حجم الجهود التي بذلتها لتحقيق رؤية الجامعة والأهداف المنشودة وتحسين مستوى التعليم والتدريب في الكلية لجعلها مكانا متميزا للتعليم والبحث الأكاديمي، وهي بالتأكيد تركت بصمة لن تنسى.
تضحياتك الكبيرة تضعني أمام مسؤوليات عظام أتلقفها بكل مسؤولية واندفاع لأتابع مشوار كليتنا نحو الريادة. فهذه الكلية هي بيتنا الذي نسعى إلى أن يكون دائما على أحسن حال، ولا نتخلى عنه أو نهجره مهما ضاقت الأحوال. سنمضي قدما في مسار التطور الملحوظ الذي شهدته الكلية في عهدك، من تحسين البرامج الأكاديمية التي عملت عليها في أحلك الظروف، وتنظيم الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تلقي الضوء على إبداعات الأساتذة وتعزز روح العمل الجماعي والتعاوني والتواصل بينهم وبين الطلاب، والأهم من ذلك كله رفع المستوى الأكاديمي والعلمي للأساتذة، والتركيز على الجودة والتميز، عبر توفير بيئة تعليمية مميزة تشجع المبادرات وتسهم في تعزيز سمعة الكلية ودورها وريادتها في المنطقة”.
بدران
ثم، القى راعي الاحتفال البروفسور بسام بدران كلمة قال فيها: “قد يبدو المشهد فرحا بتكريم عميد او استاذ جامعي بلغ سن ال 64فنخصه بكلمات امتنان وشكر وبعض الهدايا والصور التذكارية كمن يطوي صفحة مشرقه من صفحات الجامعة اللبنانية.
الواقع غير ذلك فمن المحزن ان يغادرنا اساتذة اكفاء وهم في عز عطاءاتهم العلمية والادبية والبحثية على قاعدة انهم وصلوا الى سن ال 64، وهذا لا يحصل الا في الجامعة اللبنانية من بين جامعات العالم التي لا تقيم وزنا للسن، بل للقيمة المعرفية التراكمية التي يختزنهاالاستاذ الجامعي في هذا العمر. وواقعنا يشي بان معظم اساتذة الجامعة اللبنانية الذين يذهبون الى التقاعد تتلقنهم الجامعات الخاصة وتستفيد من خبراتهم. اذا كان لقاؤنا اليوم هو لتكريم عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية الدكتور احمد رباح، فان المناسبة تفرض نفسها للحديث عن اهمية الاداب والعلوم الانسانية في حياة المجتمعات. فلطالما سمعنا تساولات حول اهمية هذه العلوم اذ يسأل البعض لماذا الادب، النثر الشعر، الرواية والفلسفة والتاريخ وعلم الكلام وبماذا يفيد ؟ منذ سنوات احاب غابرييل غارسيا ماركيز اذ قال ” ولقد فعل الادب كثيرا في التاريخ، كما جعل العالم اقل اكتئابا، فاذا اختفى الشعر والرواية والقصة فلن تكون الحياة سوى زنزانة لا تطاق”.
وتابع: “نحن نضيف انه في العلوم الانسانية تتحدد هويتنا وبدونها لا خاصيه للانسان واذا فقدنا هذا الجانب من التعلم سنفقد مكانتنا الثقافية والحضارية، فالرهان على العلوم الانسانية هو رهان على الفكر الحر والاعتراف بالاختلاف الخلاق، وربط الفرد بتاريخه وحضارته. كما ان طبيعة المعرفة التي تقدمها هذه العلوم تخص الانسان في شموليته وتتصل باعماق بنياته النفسية والثقافية والسياسية .
ولا يخفى على احد ان جزءا كبيرا من القدرة على التغيير تبدأ بالافكار والتصورات الجديدة والبديلة التي نحتاجها لتجاوز ازماتنا. ومن أولى لهذه المهمه اكثر من اساتذة الجامعة اللبنانية. في حفلات التكريم يكثر الحديث عن خصال المكرم التي لا ننتبه لها الا عند احساسنا بان صاحبها قد احيل الى التقاعد. الا ان العميد المكرم احمد رباح كان يمارس عمله مرتكزا على هذه الخصال وهو اثبت صلابة وحكمة ومرونة في ادارة الازمات، وقد امتلك مهارة خاصة في ميدان ابتداع الحلول وتقريب وجهات النظر بين الفئات المختلفة.وقدره على تحطيم الحواجز النفسية وتذليل العقد وتأمين المصلحة العامة. العميد احمد رباح انجز الكثير في عهده وهو استطاع مع فريق عمله الحصول على الاعتماد الاكاديمي من دون شروط وطور مناهج الكلية وطبقها ووضع ادلة مناهج البحث العلمي فيها”.
وقال: “وهبت الجامعة اللبنانية وكلية الاداب فيها الكثير من عندياتك، وارتقيت بها الى مصاف كليات الاداب الرائدة في العالم العربي ودونت في تاريخها صفحات مشرقة.
ونحن من موقعنا نقدر شديد التقدير جهودك ومساعيك من اجل الحفاظ على الجامعة الفاعلة في احلك الظروف بسعيك اليومي الى تأمين احتياجات اساتذتها وموظفيها ومدربيها للحد من الانهيار الحاصل في البلاد… واعتقد انك لن تتوقف عن السعي. فمهمتك الرسالية لم تنته بعد … والجامعة ما زالت تحتاج لخبراتك والحياة ستفتح لك ذراعيها لاستكمال مسيرتك وعطاءاتك، والإدارة المركزية بانتظارك كمستشار عام لرئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والإدارية”.
رباح
ثم كانت كلمة المكرم البروفسور أحمد رباح، قال فيها: “33 سنة مرت في جامعة الوطن، خبرت فيها الجيد والحسن، والصعب والأصعب، وتقلبت فيها في مواقع عديدة، أكاديمية وإدارية ونقابية، وعلى الرغم من كل الظروف كانت دائما هي الحلم والمرتجى، وكان تأمين مستقبل أفضل لها هو غايتي والمنى. لو عاد بي الزمن إلى الوراء لقمت بما قمت به، ولسرت الدرب نفسه، ولن أتردد أبدا في أن أخوض المعارك نفسها من أجلها، وأن أساعد من ساعدت، وأنجز ما أنجزت، فكل ما قمت به كان لها ومن أجلها، من أجل تثبيت دورها الوطني والتنموي والإنساني في مجتمعنا اللبناني. من هذا المنبر العالي في المعهد العالي للدكتوراه. أود أن أعبر عن بالغ الشكر لرئيس الجامعة البروفسور بدران وللرئيس السابق البروفسور فؤاد أيوب على دعمهما ومساندتهما لي في كل الخطوات التي قمت بها خلال مسيرتي في العمادة. ولعميد المعهد العالي للدكتوراه البروفسور محمد محسن ولبقية العمداء الذين تشرفت بالعمل معهم في مجلس الجامعة ، وتشاركنا سوية هموم الجامعة ومشاكلها. ولجميعكم فردا فردا. ولكل من رافقني في مسيرتي ولاسيما في تجربتي في العمادة الشكر لكل من ساندني، لكل من أسدى لي نصيحة أو قال عني كلمة طيبة
وأقول لكم: لقد أغنيتم رحلتي، وسهلتم مهمتي، وحقا، الجامعة اللبنانية تثبت دائما أن ثروتها الحقيقية تكمن في أبنائها الأكفاء. لذلك أدعوكم الى بذل المزيد من الجهد لتثبيت دورها التنموي والمغير الإيجابي، فهي اليوم بأشد الحاجة إليكم.
والى الصديق رئيس الجامعة بدران أقول : أكمل النقاش الذي بدأ حول تحويل الجامعة الى جامعة منتجة فهذا هو الطريق الأقرب لإخراجها من أزماتها”.
وفي الختام، أهنئ العميدة الدكتورة شندب على مهامها الجديدة وأتمنى لها التوفيق والنجاح في مهمة استثنائية في ظروف استثنائية.
حامد
ومن خارج البرنامج، القى الدكتور حامد حامد قصيدة بالمناسبة، وختاما توزيع الدروع والصور التذكارية وكوكتيل.