خير الدين تسلّم جواز سفره من القضاء الفرنسي والتحقيق مع كشاهد وليس كمدعى عليه.. مصدر يكشف : لن تنال منه الاتهامات المسبقة!
كشفت مصادر عليمة وعلى صلة بالوزير السابق المصرفي مروان خير الدين “أنه تسلم جواز سفره عبر محاميه بعد أن كانت السلطات الفرنسية قد تسلمته من خير الدين القادم من الولايات المتحدة الأميركية إلى فرنسا وذلك في إطار أخذ إفادته كشاهد في التحقيقات التي سيجريها القضاء الفرنسي والأوروبي في ملف الإدعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا وهو إجراء قضائي معتمد يقوم به القضاء الفرنسي والأوروبي خلال أي تحقيق أو استماع الى افادة أي شخصية تخضع اجراء.
وأكدت تلك المصادر أن خير الدين لم يكن موقوفا في باريس، بل سيجري اخذ افادته كشاهد في تلك القضية،وليس كمدعى عليه، كونه مديرا لأحد أبرز المصارف اللبنانية والتي تعاملت مع الأزمة المالية بواقعية، ورأت المصادر انه يكاد يكون من المصارف القليلة التي لم تقفل أبوابها خلال الأزمة الا لفترات محدودة جدا ولدواعي مصرفية بحتة، بعضها لها علاقة باستهداف بنك الموارد ورئيس مجلس ادارته.
المصادر التي أكدت متابعتها لمجريات ما يحصل في باريس أشارت إلى أن خير الدين كان مرتاحا للتعامل معه في العاصمة الفرنسية، إن لجهة مسار أخذ افادته والتي من شأنها ان تضع حدا لتلك الفبركات الاعلامية التي تلفق وتطبخ في بعض المطابخ المعروفة الأهداف والتوجهات والاغراض، ولجهة دحض الحملة الاعلامية المنظمة التي تسعى الى الابتزاز وتغيير اتجاه البوصلة عن الجهات الاساسية المعنية بالازمة. أو لجهة وضع هذه المصادر ما يسوّق في سياق استمرار استهداف القطاع المصرفي وتدميره وتعميق الأزمة المالية والاقتصادية ، وتحدثت تلك المصادر عن نوايا مبيتة ستتكشف فيما بعد، خصوصا في كل ما يتعلق باعادة هيكلة المصارف، وتساءلت لماذا لم يبدأ البحث الجدي عن حلول علمية وجذرية لما يحصل على مستوى الانهيار المالي الذي نعيش أبشع فصوله في هذه المرحلة الحساسة.
ووضعت تلك المصادر استهداف خير الدين في إطار الاستهدافات السابقة التي طالته عند بدء الازمة وفي أكثر من محطة برز فيها خير الدين شجاعا في مقاربة الازمة المالية وكيفية تجاوزها والتخفيف تدريجيا من حدتها على الشعب اللبناني، وتحديدا من خلال طروحات مالية شكلت خريطة طريق لبدء الخروج من النفق،فيما لو أخذ بها في حينها، إذ شككت تلك المصادر بمدى صحة بعض التحليلات والاخبار عن توجيه التهم بحق خير الدين حول اختلاس أو تبييض اموال وهي تحليلات لا ترقى الى مستوى تكهنات وامنيات عند بعض الجهات التي تقف وراء دس هذه الافتراءات بحسب تلك المصادر.
وعزت المصادر سبب التركيز على خير الدين كونه مصرفيا ناجحا ورجل أعمال جريء مذكرة بأنه لم يتبن كل خيارات جمعية المصارف، حتى أنه انسحب من جمعية المصارف حين لمس ان بعض قراراتها لا تتناسب مع سياسة بنك الموارد لجهة بعض القرارات المالية المجحفة بحق المودعين وغيرهم.
وتابعت تلك المصادرفقالت:” ربما كان خير الدين واحدا من المصرفيين القلائل الذين خرجوا الى الاعلام لتسمية الأشياء بأسمائها، لأنه كان على يقين أن مسيرته المصرفية الناجحة اضافة الى كونه ينحدر من أسرة مصرفية موثوقة ولها جذور عميقة الصلة بالقطاع المصرفي، جعلته في موقع الاستهداف المباشر، ولا ضير في ذلك، لأن الشجرة المثمرة دائما ترشق بالحجارة، وتابعت المصادر من حق المودعين الحصول على ودائعهم كاملة، ومن حقهم أن يسألوا لماذا وصلنا إلى هذا الانهيار غير المسبوق؟ ومن يتحمل المسؤولية دون إعفاء أحد، وواجب الإعلام أن يكون سيفا على الباطل وعلى بؤر الفساد، لكن للأسف بعض الاعلام تعامل بانتقائية في ملف دقيق وحساس، الأمر الذي استهجنته مرجعيات سياسية ودينية وشرائح اجتماعية واقتصاديةعلى صلة بخير الدين، لأن التصويب عليه في هذه الظروف ينطوي على رسائل سبق أن استهدفته، ولم تثنه عن نشاطه الاجتماعي والانساني، ولا عن دوره المرجعي في حقل الاقتصاد والمال، ولم يهز ذلك الاستهداف الثقة بآدائه وبمرجعيته المصرفية داخليا وخارجيا.
وختمت المصادر تأكيدها أن مثول خير الدين أمام القضاء الفرنسي كشاهد سيكشف زيف الكثير من الفبركات وحملات التضليل والتشويه، وسيعود الى لبنان بجواز سفر عابر لتلك الادعاءات، وشددت تلك المصادر على ضرورة الاحتكام للقانون والقبول بنتائجه من أجل جلاء الحقيقة وليحاسب كل مرتكب مهما علا شأنه.لافتةالى أنه تم ابلاغ خير الدين بموعد الجلسة على المطار.