تصلّبٌ رئاسي “مسيحي”… وخطوة “مفاجئة” لباريس؟!
أكّد المحلل السياسي علي حمادة, أن “زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا اليوم الأربعاء لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالإستحقاق الرئاسي اللبناني”. وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حمادة: “إيران تتجنّب البحث في هذا الموضوع على المستوى الرسمي, والرئيس السوري بشار الأسد والدولة السورية لم تعد معنية ولا على صلة جدّية وعميقة بالشأن اللبناني, لا سيّما بالقرارات المتعلقة بالرئاسة”. ورأى أن “لا وجود لأي تتطوّر إيجابي أو سلبي حتى هذه اللحظة بالموضوع الرئاسي، فلا متغيرات بالرغم من كل الإتصالات التي يقوم بها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والذي يحاول أن يلعب دور الوسيط بين الأفرقاء”. وتابع, “هناك تمسّك وتصلّب في الوسط المسيحي بمواجهة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على قاعدة رفض مرشّح الثنائي الشيعي”. وكشف حمادة, عن أن “باريس بصدد إعادة النظر بطريقة تعاطيها بالملف الرئاسي, وأنها تريد أن تبدّد الإنطباع السائد بأنها هي من يخوض معركة فرنجية, وثمّة معلومات تشير بأن فرنسا تريد تغيير طريقة عرض موقفها”. واعتبر أن “هناك استشعار لدى الرئاسة الفرنسية بأنه لا بد من العمل على تبديد هذا الإنطباع والتصرّف بغير طريقة, إلا أنه كيف سيكون هذا التصرف لا نعلم”. وأردف, “الفرنسيون اليوم ليسوا مع فرنجية إلا أنهم لا يرون مرشّحين جدّيين غير فرنجية, والتساؤل الفرنسي المطروح اليوم هو هل هناك مرشّح آخر ممكن أخذه بعين الإعتبار؟”. وقال: “الأساس عند الفرنسيين اليوم هو في التعجيل في اتمام الإستحقاق الرئاسي لأن لبنان ينزلق أكثر وأكثر نحو القعر”. وفي الختام وعن أسباب تأجيل اللقاء الخماسي في فرنسا؟ أجاب: “ليس هناك من جديد هام يستدعي عقد اللقاء, فالإجتماع يعقد عندما يشعر أي طرف من الأطراف بأنه لا بد من الإجتماع لكي يقدّم جديداً على الطاولة”. |