مفاجأة الموسم السّياحيّ!
كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
بات من المؤكّد أنّ لبنان أمام موسم صيفيّ واعد سياحيّاً، وهذا ما تُبيّنه الأرقام التي يتداولها المسؤولون في القطاع السّياحيّ، وهو لم يعد بأمر جديد. لكن، كان لافتاً ما أُعلن قبل أيّام، عن مفاجأة هذا الموسم.
يكشف رئيس نقابة أصحاب مكاتب السّفر والسّياحة في لبنان جان عبّود أنّ ما يميّز هذا الموسم ارتفاع نسبة السّيّاح من العرب والأوروبيّين واللّبنانيّين القادمين من قارّات بعيدة جداً، فنسبة لا بأس بها منهم، من أصل لبنانيّ، قادمة من البرازيل وأميركا الجنوبيّة وكندا، بالإضافة إلى اللّبنانيّين العاملين في أفريقيا والخليج.
ويشرح، في حديث لموقع mtv، أنّ السّبب يعود إلى فتح شركة “طيران الشّرق الأوسط – الميدل إيست” خطّ بيروت – مدريد، فالعاصمة الأسبانية تُعتبر نقطة تلاقٍ بين هذه البلدان.
ويقول عبّود: “معظم الطّائرات التي تصل لبنان، يكون على متنها مجموعات أو عائلات من أصل لبنانيّ”، معتبراً أنّ “ما نشهده يُعتبر ظاهرة جديدة، فوجود خطّ بيروت – مدريد سهّل الأمور أكثر”.
من جهة أخرى، يتوقّع عبّود أن يتخطّى عدد القادمين عبر مطار بيروت الدوليّ هذا الصّيف المليون و500 ألف، مشيراً إلى أنّ “السّواد الأعظم من الواصلين هم من المغتربين اللّبنانيّين الذي يعملون في الخارج، فيما 32 في المئة منهم من السّيّاح العرب والأجانب، وهذا العدد مرشّح للارتفاع، بفضل الاستقرار والتّقارب السّياسيّ في المنطقة”.
كما يتوقّع ارتفاع عدد السّيّاح الخليجيّين خلال الصّيف، فالمُقاطعة التي كانت حاصلة لأسباب سياسيّة زالت، لذا، فإنّ عودتهم إلى لبنان شبه مؤكّدة، متمنياً أن تبقى الأمور السّياسيّة في المنطقة على الخطّ الصّحيح، كي تنعكس إيجاباً على بلدنا، من خلال عودة الخليجيّين إليه، لا سيّما السّعوديّين منهم.
إذاً، يبدو أنّ مفاجآت هذا الموسم لم تنتهِ، والأهمّ أنّ اللّبنانيّين المغتربين، رغم الأوضاع الصّعبة، متحمّسون للعودة إلى بلدهم، ولو لفترةٍ قصيرة، لزيارة أهاليهم، ولتشجيع السّياحة في لبنان.