أبو فيصل التقى علوية بحضور اصحاب مؤسسات صناعية بقاعية.. لقاء مصارحة وغسل قلوب
في لقاء هو الاول مع الصناعيين لا سيما تجمع الصناعيين في البقاع الممثل الشرعي لمئات المؤسسات الصناعية والمناطق باسمهم، والحامل همومهم ،التقى المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سامي علوية اصحاب المؤسسات الصناعية في البقاع في مجموعة “غاردينيا غران دور” الاقتصادية، بدعوة من رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، حيث وصف بلقاء المصارحة وتوضيح ما هو عالق بين المصلحة الوطنية والصناعيين اذ اكد علوية ان “الدولة اللبنانية وبفعل سياساتها المائية الفاشلة، اهدرت ملياري دولار على محطات تكرير وهمية”.وطالب بـ”عدم المزايدة في العلاقة بين الصناعيين والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني”، وقال: “من يريد مصلحة الصناعيين عليه أن يوقف المعامل غير المرخصة والتهريب وليس التشويش بشكل سلبي على العلاقة بين المصلحة الوطنية والصناعيين، فنحن سويا وبغض النظر عن الطريقة قد نجحنا بعد ان خفضنا نسبة التلوث الصناعي بما نسبته ٧٠% ، واليوم الفحوصات والاختبارات تؤكد بأن نسبة تلوث بحيرة القرعون بالمعادن الثقيلة انخفض لاول مرة في تاريخ البحيرة”.اضاف: “لقد تأخرنا خمس سنوات لنجلس مع الصناعيين بعد ان كنا في موقع تعارض مصالح، وحاولوا تشويه علاقتنا مع الصناعيين، وحاول البعض لأسباب سياسية ومصالح الاضرار بهذه العلاقة، ولكننا جميعا ضحايا كصناعيين والليطاني والمصلحة الوطنية جراء سياسات الدولة الفاشلة وقرارات وزارتي الصناعة والبيئة وسياستها المائية الفاشلة”.وفي موضوع التلوث الجرثومي من خلال الصرف الصحي، حمل علوية “المسؤولية الى وزارة الطاقة والمياه ومجلس الانماء والإعمار ومؤسسات المياه الرسمية”، لافتا الى أنهم “اليوم يحاولون تغطية فشلهم بتحميل النازحين دون سواهم وإن كانوا جزءا من هذه المشكلة”.
أبو فيصل
بدوره، طالب رئيس تجمع تجمع الصناعيين في البقاع بـ”تسوية سريعة لموضوع إحالة الصناعيين الى القضاء وحصر الموضوع بالنزاع المدني وليس الجنائي”.
وقال: “وصلنا الى مرحلة متقدمة جدا في الحد من التلوث الصناعي في البقاع خصوصا المعامل والمصانع والمؤسسات الصناعية المرخصة، وواجب الدولة ملاحقة تلك المؤسسات الصناعية غير المرخصة ووضع حد للتهريب وبالتالي تقديم التسهيلات وإزالة العقبات والمطبات من امام الصناعيين لا وضعها كما حصل في بعض القرارات العشوائية التي تضر بالصناعة وبالاقتصاد الوطني وبالتصدير الى الخارج”.
اضاف: “يجب اعادة النظر في الكثير من الاتفاقيات التجارية بين لبنان وعدد كبير من الدول التي نتعامل معها إقتصاديا، لان في ذلك خدمة للإقتصاد اللبناني كله وليس للصناعيين فقط”.
خضر
من جهته، أكد نائب رئيس التجمع المهندس عبد خضر ان “الصناعة ستبقى صمام أمان الاقتصاد اللبناني، ويجب اعادة النظر بالسياسة الإقتصادية وتفعيل دور الصناعة والعمل على تطوير الاتفاقيات التجارية”،
وقال: “ان الإستراتيجية التي نعمل بها تعزز موقع لبنان الصناعي والاقتصادي، لكننا نحتاج الى تسهيلات من الدولة لا الى وعود وقرارات اعتباطية”.
ترشيشي
وكانت مداخلة للمهندس محمد ابراهيم الترشيشي أكد فيها أن “الصناعييين يعملون على تأمين المياه النظيفة، وهم أيضا مزارعون يفتشون عن المياه السليمة، واليوم يجب تسوية الواقع القضائي للصناعيين”.
جولة
ثم جال علوية والحضور في اقسام معامل “غاردينيا”.
قساطلي شتورة
كما تفقد علوية معامل قساطلي في جديتا، بحضور ابو فيصل وعدد من الصناعيين، وكان في استقبالهم مدير المعمل سامر هرموش. وانتقل الوفد الى داخل المعمل، مستطلعا عمل احد خطوط الانتاج ومواصفات السلامة البيئية والصحية داخل المعمل.
بعد ذلك، توجه علوية الى موقع محطة التكرير، مستطلعا كيفية عملها واستمع من هرموش وفنيي المحطة الى مسار عمل المحطة مع نتائج الفحوصات اليومية التي يجريها الفنيون للتأكد من عمل المحطة وسلامة المياه المعالجة، وأبدى إعجابه بحداثة المحطة ومطابقتها لمواصفات الصحة العامة وضخامتها.
سيكومو قب إلياس
المحطة التالية كانت في معمل “سيكومو” في قب الياس، حيث كان في استقبال الوفد أصحاب المعمل ظافر الشاوي وكريم حداد وميشال أيوب.
ونوه علوية بمواصفات محطة التكرير في “سيكومو”، وشكره اصحاب المعمل على زيارته مع رئيس التجمع والصناعيين.
عارف مغامس