المنارة والتقدمي شيعا المناضل والنقابي ابراهيم أيوب في مأتم حاشد بحضور ابو فاعور وناصر والصايغ
شيعت بلدة المنارة في البقاع الغربي والحزب التقدمي الاشتراكي ورابطة التعليم الثانوي والمتقاعدين عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي السابق المناضل التقدمي النقابي ابراهيم أيوب في مأتم حاشد اقيم في باحة ثانوية المنارة الرسمية التي كان أيوب مديرا لها لأكثر من 32 سنة. حيث كان في استقبال المعزين ابناؤه الدكتور جمال والرائد احمد والنقيبان وليد ومحمد ايوب وأفراد العائلة واقاربه ورفاقه.
حضر مأتم التشييع عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ومفوض الاعداد والتوجيه عصام الصايغ مع وفد حزبي كبير ضم نائب رئيس منتدى التنمية اللبناني وهبي ابو فاعور وكيل داخلية البقاع الجنوبي عارف ابو منصور والغربي كمال حندوس وعضو مجلس القيادة السابق في التقدمي الدكتور شوقي ابو محمود، ووكلاء سابقين وأعضاء وكالة ومعتمدين ومدراء فروع ورفاق أيوب من قدامى الحزب.
كما حضر عضوا المجلس المذهبي الدرزي الشيخ أسعد سرحال والأستاذ علي فايق، ومشايخ وضباط من الجيش اللبناني والقوى الامنية والعسكرية، وحشد غفير من من قرى البقاع ومن بلدة المنارة.
تحدث في التشييع رشيد ابو شاهين، ثم كانت كلمة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي ورفاق الراحل ألقاها الأستاذ وهبي ابو فاعور فقال :” تتركنا أبا الوليد ونحن في غصة الفراق وغرق المنبوذ في وطن ٍ يتدحرج إلى الهاوية وترتفع فيه صرخات الإستغاثة والجوع…تترجل عن صهوة جوادك أيها القائد هارباً من الألفاظ والإمتيازات التي أحرزتها بالجهد والعرق والنضال، ويشهد الله أنّنا لا نطريك إرضاءً لنزوةٍ أو طمعاً لغاية فمعك عرفنا سمو القيادة ورفعتها وتواضعها في أربع محطاتٍ أولاها في كلية التربية – الجامعة اللبنانية جندياً في القوى الديمقراطية المتعارضة مع حركة الوعي والأركان قادةٌ كبار من أنور الفطايري وغازي منصور إلى عصام خليفة ومجايليه.ثانيها محارباً ومدافعاً عن عروبة لبنان على محور قليا الدلافة برغز عام 1976 وشهودك كثر من قاسم الهواري إلى جمال اسماعيل وأمين نورالدين وكمال الساحلي.أما ثالثها ففي قيادة مدينة كمال جنبلاط الكشفية في ربوع السمقانية – بقعاتا أيلول 1977 ومعاونوك ما زالوا يرفعون الراية من شمس الدين ناجي إلى غازي صعب وأمين خير وماجد الحلبي ويوسف خدّاج والمئات من أشبال وفتيان القائد الشهيد كمال جنبلاط.أما خاتمة الأدوار المعلنة فكانت في 1978 قائداً لأول دورة عسكرية للكوادر في جيش التحرير الشعبي في أوديسا- الإتحاد السوفياتي العظيم وأركانها خمسون عصامياً ومناضلاً تقدمياً من عصام الصايغ نائبك حينذاك إلى وليد صافي وعلاء ترو وعبدالوهاب شعبان وفارس فايق وأدهم الطيوني وتطول لائحة الأشراف من تلامذة المعلّم وأبطال التحرير والنصر…وفياً حتى العظم كنت للمنارة (حمارة العدس) ولأبنائها الكادحين والطيبين والمثقفين بكل تلاوينها وجذورها حيث كنت صورةً مشرقة عنها في إدارة ثانويتها وجمعيتها الأخوية ولم تنسَ قيمةً من قيمها من منابت الطفولة حيث يتآخى الشعر مع الأدب والمعول في بلدة زينت محيطها بباقات الأوائل من أبنائها، وكم كان رائعاً ذلك الإئتلاف الأخوي في شلّة أبناء الخالات الجانميات من آل رحال وأبوشاهين وصلاح الدين وأيوب ولفيف الأكابر في الثقافة والنفوس، وكم كنتُ سعيداً عندما جمعتموني إليكم بكل مظاهر الودّ والكرم والكرامة.أبا وليد تتركنا مرفوع الهامة ألأنك لم تعد تستطيع الإنجاز السريع في النضال والقيادة !!!والله مكانك في القلوب فماضيك يغنيك حتى يوم الدين…تعارفنا في عاليه وتعاوننا في وأد الفتنة ولا أنسى الأعزاء عمر ومحمد أيوب وحمودي الخشن مع آمر محور ضهرالوحش المغفور له أبوعماد يوسف معروف…بالأمس واليوم ما زلت تسكن في المقام الأول في عقول الرفاق وتقدير المناضلين ويحضر دوماً ما تعارفنا عليه معك من فورة الحليب ودمعة الإعتذار ويليها الحوار والإنتاج…ما يزال وسيبقى لك في القلوب موقعٌ من المختارة وأعمدتها و روادها والجبل وأحراره والجنوب وأعلامه وسعيده وعكار ومحمدها، وكم كان يطيب معك تبادل الأسرار مع الرفيق الحبيب أنور وكيل عايدة الحبيبة قبل الزوجة فالعقد رهن يديه وهي الأخت والإبنة المكرمة…طيّب الله ثراك وأبقى سيرتك رمزاً للأصالة والعراقة والعروبة لجيل ٍ طالع من الأبناء والأحفاد والطلاب في منارة الحربة والتفرد والريادة وبقاعٍ رحبٍ يفيض شهامةً ونخًوة وبطولة.
ثم تحدث مدير ثانوية المنارة الرسمية الاستاذ عبد العليم ابو شاهين باسم القطاع التربوي والنقابي وباسم أهالي المنارة مستذكرا أبرز المحطات النضالية في مسيرة أيوب.
ثم كانت قصيدة فكلمةمؤثرة لرئيس المجلس الثقافي لقضاءي البقاع الغربي وراشيا المحامي الشاعر صالح الدسوقي عدد فيها مزايا أيوب وخصاله.
وبعد الصلاة ووري الراحل الثرى في جبانة البلدة.