“عن فاجعة” 4 آب..علاء الشمالي يكتب “تفجير وليس انفجار…!
كتب الناشط الاجتماعي والسياسي رجل الاعمال علاء الشمالي في الذكرى الثالثة لتفجير مرفا بيروت، كان تفجير مرفأ بيروت فاجعة للبناننا، ربما يقول قائل لماذا تطلقون عليه تفجير وليس انفجار، لان الانفجار فيه احتمالية الصدفة وعدم نية الفعل، انما التفجير هو عمل مقصود اجرامي فاجعي مقصود، فما حصل في 4 اب كان دمار لبيروت لايقونة العواصم العربية، واثبتت الية التحقيق واسلوب التحدي والتهرب من العدالة واعاقة عمل القضاء ان لبنان ممسوك بزمرة من الفاسدين يحتمون بشعبوية يشترونها في سوق النخاسة، فاسدين لصوص سرقوا ونهبوا اموالنا وتعب عمرنا وياتون في الانتخابات ليشتروا اعناق الناس ببضعة دراهم مما سرقوها. هكذا تدار دوامة هذه المنظومة احزاب تستولد نفسها وتجتر اساليبها لتقيم منظومتها فوق انقاض وطن حطمته الطائفية والمحسوبية والمحاصصة.
ونستذكر 4 اب عند كل اخفاق لنواب ظننا انهم دم جديد فاذ بهم كانوا طبعة مستنسخة عن المنظومة، عند كل لحظة انقطاع للتيار الكهربائي عن قرانا واهلنا في البقاع، وعند كلما نرى مزارعاً يروي مزروعاته بمياه المجارير، وعند كل كسارة تاكل اخضر لبنان بمهل سياسية ومحسوبية وكان لبنان بافضل حال. نستذكر مجزرة 4 اب عند كل ام واخت وزوجة وابن شهيد تدثروا بالحزن والدموع وسلطة تواجه مطالبتهم بالعدالة بالقتل والقمع والاعتقال، حتى تحول القتيل هو المتهم والقاتل هو الحاكم والحكم. لا قيامة للبنان ما لم يحاكم المذنبون في جريمة العصر، وما لم تطلق يد العدالة لتضرب بمطرقتها اسوار المجرمين، لن نتخلى عن حلمنا في بلد نقي من هذه الطغمة، ولن نترك من ايدينا راية لبناننا.
رحم الله الشهداء وشفى الجرحى وساق المجرمين الى مشنقة العدالة…