هل ستنطلق محركات سكاف لطرح مبادرة جديدة على هذه الثوابت والقواعد؟!
وسط انسداد الافق رئاسيا وغياب المبادرات والمساعي الداخلية بانتظار ما ستؤول إليه التقاطعات الخارجية بعد تصادمها وتشظيها تبعا لانعدام كيمياء تقاطع المصالح بين الخماسية الحاكمة والقابضة على جمر القرار الرئاسي الموضوع في ثلاجة التيه والانتظار،أطلق النائب الدكتور غسان سكاف خيوط مبادرة داخلية جديدة تحمل عناوين وطنية رصينة وعاقلة، تحفظ التوازنات الداخلية بدقة، وتؤسس لعلاقة ندية مع الدول الخارجية المعنية بالملف اللبناني، حيث كتب على منصة اكس فقال:” المساعي القطرية و الفرنسية لن تنجح إذا لم تواكَب بتحرك داخلي موازي. مفتاح الانطلاق في مهمة تسويق المرشح الثالث هو في حارة حريك و عين التيني على قاعدة أن لا رئيس لحزب الله ولا رئيس من دونه، ومفتاح وصول المرشح الثالث الى بعبدا هو في جيب القوى المسيحية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب .
وأشار سكاف في حديث خاص للموقع الmtv “لى أن ” الملف الرئاسي لم ينضج بعد على المستويين الداخلي والخارجي، ولبنان ليس اساسيا في المفاوضات التي تجري بل لا يزال ملحقا بتقدم العلاقات الإقليمية ومرتبطا الى حد ما بتعقيدات الملف السوري الذي لا يزال عالقا.
ورأى أن التحرك القطري يحتاج الى ان يلاقى بتحرك داخلي من مختلف القوى السياسية، وواجبنا جميعا ان نترك مساحة حوارية حتى لو تمسك كل طرف برأيه من حيث المبدأ”.
وأعلن سكاف “تأييده لمبدأ الحوار بوصفه المعبر لخلق مساحة مشتركة بين القوى السياسية. وقال:” بعد ان سحب الرئيس بري مبادرته وأدى قسطه الى العلى، وفي حال تعطلت المساعي القطرية كما حصل بالمبادرة الفرنسية، وإذا ما بقي الحوار الداخلي متعثرا فكيف سنصل الى حل رئاسي ونحن في حالة انهيار قد يؤدي الى انفجار كلي ” قد يكون سلبيا عبر انفجار أمني يدفع بالقوى السياسية الى الجلوس على طاولة طوارئ حوارية، وقد يحدث انفجار إيجابي بأن تعلن شركة توتال عن اكتشاف كميات نفط وغاز تجارية في البحر، الأمر الذي قد بساهم في حل الأمور الداخلية على اكثر من مستوى “.
ووضع سكاف مساعي الموفد القطري في إطار المفاوضات شبه السرية، في وقت ان تصريح لودريان بأن هناك تجديدا لدعوة الخيار الثالث ، ما يشير الى أن الدول الخمسة بدأت تفقد صبرها، وهذا لا يعني ان الخيار الثالث هو الوحيد، اذ ربما يكون هناك خيارات اخرى ولكن ما يعنينا ان ننتخب رئيسا دون ان يفرض علينا اسم رئيس.
وأعرب سكاف عن استعداده لتجديد التحرك على المستوى الداخلي، عبر طاولة حوار أو عبر حوارات داخلية قبل أن يفقد الخارج صبره ويترك لبنان لمصيره المجهول”.