كتب نقولا أبو فيصل “بحيرة سيفان (Sevan Lake) جوهرة أرمينيا”!
من كتاب “ارمينيا موت وحياة تتجدد”
Armenia death and life renewe
تقع بحيرة سيفان شرق ارمينيا على ارتفاع 1900 متر فوق سطح البحر في مقاطعة جغارقونيك، وهي أكبر بحيرة في البلاد ، وبحيرة “سيفانا ليتش” كما يسمونها هي واحدة من أكبر البحيرات المرتفعة في العالم ، تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 1242 كلم 2 ، ولكبر بحيرة سيفان سميت بحر ارمينيا قبل الفان ومائتان سنة ، تتم تغذيتها من الامطار والثلوج والأنهار الجبلية التي تصب فيها ، يتم تصريف عشرة بالمائة فقط من المياه الخارجة منها في مجاري نهر هرازدان وباقي الفائض يتبخر ، تشتهر بشواطئها حيث يقع دير سيفانافانك الذي بني من قبل الاميرة ماريام بنت الملك اشوط الاول على اسس معبد وثني على شبه جزيرة ضيقة، ويضم كنيستين حجريتين يعود تاريخهما إلى القرن التاسع ، ويطل دير هايرافانك على البحيرة من نتوء صخري، كما تحتوي شبه الجزيرة هذه على مقبرة نوراتوس وعلى المئات من النصب التذكارية الحجرية المنحوتة والخاتشكار.
تتمتع البحيرة بأهمية قصوى كمصدر لمياه الشرب في يريفان وتستخدم لإنتاج الطاقة والزراعة والصناعة ، وتشتمل اتفاقية رامسار الدولية للأراضي الرطبة (رمسار اسم مدينة ايرانية) على النظام الهيدرولوجي الكامل للبحيرة بما في ذلك مستنقعات المياه وروافدها وتدفقها الخارجي ، كما تم تسجيل حوالي 1600 نوع من النباتات بما في ذلك الأنواع النادرة ، ويعد الموقع مهمًا للعديد من أنواع الطيور المائية التي تعيش في البحيرة رغم أن العديد منها مهدد بالانقراض وتشمل الحيوانات الموجودة 39 نوعًا من الثدييات وأربعة أنواع من البرمائيات 18 نوعًا من الزواحف وستة أنواع من الأسماك ، كما يستخدم الموقع للتكاثر ، تم تنفيذ في العام 2001 مشروع زيادة منسوب المياه من قبل وزارة الزراعة بمقدار ثلاثةً أمتار ، ورغم ذلك فأن التلوث العضوي لا يزال في ازدياد ، ونظراً لأهمية البحيرة للنمو الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، فإن استعادة توازنها البيئي وجودة مياهها ومواردها البيولوجية هو أحد الأهداف ذات الأولوية لأرمينيا
تم استغلال مياه بحيرة سيفان بشكل كبير لري سهل أرارات واراضي كوتايك ، ولتوليد الطاقة الكهرومائية خلال الحقبة السوفياتية وحتى يومنا هذا ، كما تسبب بناء ستة محطات كهربائية في إنخفاض منسوب المياه بحوالي عشرين متراً , وانخفض بالتالي حجم البحيرة أكثر من 40% لذلك تم بناء نفقين لتحويل مياه الأنهر في المرتفعات مما أوقف انخفاض المياه ،وعاد منسوبها الى الارتفاع ، وقبل أن يتغير النظام البيئي للبحيرة بشكل كبير بسبب التدخل البشري ، كان عمق البحيرة 95 مترًا وكانت تغطي 5% من مساحة أرمينيا الى ذلك تُسمى بحيرة سيفان “جوهرة أرمينيا” وهي أكبر بحيرة للمياه العذبة في منطقة القوقاز ، اضافة الى ان ارمينيا لديها العديد من البحيرات الصغيرة والأنهار، ومن أهمها : نهر أراس ، نهر ديبيت ، نهر رازدان ونهر اغستيف ، كما تصب مياه بحيرة سيفان في نهر هرازدان ونهر أراس ، وتجدر الاشارة الى أن بحيرة سيفان غنية بالأسماك وخاصة سمك السلمون المرقط ، ويوجد فيها ثلاثة انواع من الاسماك :
ترويت سيفان(Salmo ischchan Kessler)،
Sevan khramulya (Varicorhinus capoeta sevangi Filippi) Sevan barbel (Barbus lacerta goktchaicus Kessler).
بحث نقولا ابو فيصل