تدليك الرقبة… وألم الصداع النصفي
وجدت دراسة حديثة في ألمانيا أن الأشخاص الذين عانوا من صداع التوتر أو الصداع النصفي لديهم أيضا عضلات ملتهبة ومتوترة في رقبتهم.
ووجدت دراسات سابقة روابط بين تصلب الرقبة وألم الرأس، لكنها اعتمدت على أوصاف المرضى أو تقييمهم من قبل أخصائيي العلاج الطبيعي، بدلا من القياس الموضوعي لما يحدث داخل عضلات الرقبة.
ولكن الآن، باستخدام نوع جديد من التصوير بالرنين المغناطيسي يسمى رسم خرائط T2، وجد الباحثون في جامعة ميونيخ التقنية، أن الأشخاص الذين عانوا من صداع التوتر والصداع النصفي لديهم أيضا المزيد من التوتر وتراكم السوائل (علامة الالتهاب) في عضلات الرقبة.
وركزت الدراسة التي أجريت على 50 شخصا – 28 يعانون من صداع التوتر أو الصداع النصفي، و22 لا يعانون منه – على العضلة شبه المنحرفة، وهي عضلة على شكل الماس تمتد من مؤخرة العنق إلى أسفل عبر الكتفين وأعلى الظهر.
وأظهرت الدراسة أن عضلات الرقبة تستغرق وقتا أطول قليلا لتسترخي لدى المصابين بالصداع النصفي، وذلك بسبب ارتفاع مستويات السوائل في تلك العضلات، حسبما أفادت مجلة Headache and Pain.
وأظهرت النتائج، أن أعلى مستويات الالتهاب تم تسجيلها لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع التوتري والصداع النصفي. وفي حين أن البحث في مرحلة مبكرة، إلا أن هذا يمكن أن يوفر طريقة جديدة لقياس ما إذا كانت آلام الرقبة تساهم في الصداع الذي يعاني منه الشخص، ويفتح خيارات علاجية جديدة خالية من الأدوية.