منتخب لبنان خارج نهائيات كأس آسيا
خرج منتخب لبنان لكرة القدم من دور المجموعات لنهائيات كأس آسيا اثر خسارته امام طاجيكستان ١-٢، على ملعب جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في ختام مباريات المجموعة الاولى.
وبهذه النتيجة حجز المنتخب الطاجيكي بطاقته الى دور الـ ١٦ من المركز الثاني برصيد ٤ نقاط خلف قطر التي تصدرت بالعلامة الكاملة (٩ نقاط) بفوزها في ثالث مبارياتها على الصين ١-٠ اليوم ايضاً.
وعرفت المباراة سيناريو دراماتيكي، وكان نجمها الاول حكم الفيديو المساعد الذي ألغى هدفين للفائز، احدهما في الشوط الاول والآخر في الشوط الثاني. لكن نقطة التحوّل في اللقاء كان بطلها الـ VAR ايضاً بعد خطأ في منتصف الملعب احتسبه الحكم العراقي مهند قاسم على المدافع قاسم الزين، لكن بعد رفعه البطاقة الصفراء عاد الى الفيديو ليبادر الى رفع البطاقة الحمراء في وجه قلب الدفاع اللبناني (٥٦)، فتعقّدت المهمة على “رجال الأرز” المتقدّمين بهدف بعد اضطرارهم لاستكمال ما تبقى من عمر المباراة بعشرة لاعبين.
ورغم مواجهته منتخباً قوياً وسريعاً وقادراً على الاحتفاظ بالكرة وبناء الهجمات عبر التمرير المتواصل وايجاد المساحات، خلق لبنان العديد من الفرص منذ الدقائق الاولى، اذ شهدت الدقيقة الثامنة تسديدة قوية من حسين زين تصدى لها الحارس روستام ياتيموف، الذي ابعد ايضاً تسديدة من باسل جرادي قبل ٣ دقائق على انتصاف اللقاء اثر هجمة مرتدة وتمريرة من القائد حسن معتوق.
اما اخطر فرص طاجيكستان فكانت بعد خروج الحارس مصطفى مطر مُبعداً الكرة الى خارج الملعب، ليلعبها الخصم بسرعة من التماس، فحاول شيرفوني ماباتشويف اسقاطها باتجاه المرمى الخالي، لترتد من العارضة (٣٢).
وشهد الشوط الثاني بدايةً مثالية للبنان، اذ بعد ٣ دقائق فقط على بدايته انطلق جرادي بالكرة وسددها قوسية الى الزاوية العليا اليسرى لمرمى ياتيموف مفتتحاً التسجيل وسط فرحة كبيرة للجمهور اللبناني الذي ملأ المدرجات.
واستغل المنتخب الطاجيكي النقص العددي بعد طرد الزين فعادل النتيجة في الدقيقة ٨٠ عبر بارفيزدزون عمرباييف من ركلة حرة مباشرة، ومن ثم سجل هدف الفوز في الدقيقة ٩٢ برأسية ساقطة للبديل نور الدين خارمولوف.
وسنحت للبنانيين اكثر من فرصة لمعادلة النتيجة بعدما رمى المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش بثقله الهجومي عبر تبديلات سريعة، فكانت اخطر الفرص لهلال الحلوة المنفرد في الدقيقة ٩٧، لكنه سدّد الى جانب المرمى.
ووصف رادولوفيتش في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة أداء فريقه بالمثالي لمدة ٥٦ دقيقة “لكن بعد حالة الطرد كان من الصعب اللعب بعشرة لاعبين”. وأضاف: “انا فخور باللاعبين وبمجهودهم الكبير، اذ رغم النقص العددي تمكنا من خلق عددٍ من الفرص. لا اعتقد اننا كنا نستحق الخسارة بهذا الشكل، لكن مجريات المباراة وتحديداً حالة الطرد غيّرت كل شيء”.
كما أكد رادولوفيتش بأن المرحلة المقبلة ستشهد تغييرات على صعيد اللاعبين “اذ ان بحثنا هو عن مواهب شابة وعناصر جديدة تستطيع ان تعطينا ما نطلبه. فترة العمل كانت قصيرة وما قدّمناه هنا من مستوى جيّد في المباريات يدفعني الى الافتخار، وسنبني عليه للمرحلة المقبلة”.
مثّل لبنان: الحارس مصطفى مطر، واللاعبون حسين زين، خليل خميس، اليكس ملكي، قاسم الزين، نصار نصار (دانيال لحود ٨١)، حسن سرور، علي طنيش (غابريال بيطار ٨١)، باسل جرادي (محمد حيدر ٨١)، حسن معتوق (وليد شور ٥٧)، عمر شعبان (هلال الحلوة ٦٧).