طريق بعبدا الرئاسية سالكة في هذه الحالة فقط!
أعادت زيارة سفراء اللجنة الخماسية (الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، السعودية، قطر، مصر) الحياة إلى الملف الرئاسي، لكن المعلومات التي رشحت عن الاجتماع كانت مدار جدل بين كافة الأفرقاء. فقد تردد أن “الخماسية” لا تضع فيتو على أي مرشح رئاسي، مؤكدة أن رئيس الجمهورية سيأتي من ضمن تسوية دولية – اقليمية بموافقة اميركية -–سعودية، في حين كرّر رئيس المجلس النيابي نبيه بري موقفه من عدم الدعوة إلى جلسات متتالية بلا حوار لأن التوافق وحده يسمح بتأمين النصاب لانتخاب رئيس، الأمر الذي ترفضه المعارضة لأنه ينسف مبدأ الديمقراطية.
توازياً، برز تنسيق قواتي – اشتراكي في الملف الرئاسي، وتُعقد للغاية لقاءات بين مسؤولين في “اللقاء الديمقراطي” و”الجمهورية القوية” للبحث في الاستحقاق الرئاسي في ضوء ما قد تكون توصلت إليه “الخماسية”. وفي المعلومات ان الوفد المشترك القواتي – الاشتراكي الذي زار الرياض ممثلاً بالنائبين ملحم رياشي ووائل أبو فاعور للاطلاع على جديد الاستحقاق مع تحرك “الخماسية” وبالتزامن مع مقترح الهدنة في غزة، لم يحمل جديدا، وعاد بتأكيد ان ليس لدول “الخماسية” اي مرشح كما أنها لا تضع فيتو على اي مرشح. فهل باتت الطريق سالكة الى قصر بعبدا؟
عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم يؤكد لـ”المركزية” ان لا جديد في الملف الرئاسي، وكل ما يحصل من رمي أفكار لمعادلات رئاسية جديدة والحديث عن خرق في هذا الملف، هو من نسج أفكار محور الممانعة في لبنان، الذي يسعى إلى مفهوم تسوية رئاسية تنقذه من الوضع المأزوم الذي يمر به”.
وعن إمكانية وصول الرئيس من ضمن تسوية دولية – اقليمية، يجيب كرم: “هذا ان تخلى محور الممانعة عن شروطه ومرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وذهب إلى الخيار الثالث ونفذ بنود القرار 1701 من دون مقايضة”. ويضيف: “عندها لا تعود هناك مشكلة، لأن محور الممانعة يكون أنهى أعماله في لبنان”.
وعن التنسيق مع “الاشتراكي”، يؤكد كرم ان “التنسيق دائم مع “اللقاء الديمقراطي” والتفاهم قائم في العديد من الملفات وخاصة الرئاسي”.
وعن زيارة رياشي وأبو فاعور إلى الرياض، يشير إلى ان لا جديد فيها، إلا ان القيادة السعودية دائما تقول للبنانيين بأن “اختاروا مصلحتكم، وسنكون عندها إلى جانبكم”.
أما عن دعوة الرئيس بري الى التوافق، فيجيب: “هذا الامر يؤكد أن لا خرق في ملف الرئاسة اللبنانية، لأن كلامه معناه أن “هذا هو مرشحكم الذي اخترته أنا، تعالوا من دون اي كلام أو خيار ديمقراطي وعَيّنوه”.
ورداً على سؤال يشدد كرم على أن “القوات” لن تكرر تجربة الرئيس ميشال عون، لأن كانت لها ظروف جد مختلفة، ولا تشبه ما نمر به الآن”.