كتب نقولا أبو فيصل “بين عقلية الناجح وعقلية الفاشل آمن بقدرتك”!
من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب “جزء 6
اذا كان الناجح يعيش في الحاضر , يتعلم من الأخطاء ويساعد الآخرين على النجاح لا يشتكي أبداً ، يتعلم باستمرار ، يقلع عن الثرثرة ويتخذ القرارات الصحيحة ، فأن الفاشل دائم التحسر على الماضي ،يفتقد الأيام الخوالي ، يعتقد أن الأغنياء هم أشرار ، يشتكي باستمرار ولا يحب التعلم أبدًا ، يخاف من الاستثمار ويخشى التغيير ، وفي عقلية الناجح ومهما كانت ظروفه فهو قادر على أن يبدأ طريق النجاح الذي سيغير حياته وحياة من حوله من خلال البحث عن حلول لكل المشاكل، في حين ان عقلية الفاشل تقوم على تقديم الاعذار والمبررات دوماً والاسباب التي تمنعه من تحقيق النجاح الصعب المنال بنظره.
على أن النجاح والفشل في الحياة لا يقتصران على النجاح في العمل وتحصيل الثروة او عدمها ، فالصحة النفسية هي سر الحياة المستقرة في جميع مراحلها وتوفير الطمأنينة لمن حولنا واحتضان العائلة والعمل بأخلاق ، فضلاً عن المساهمة في تطوير العلاقات الإجتماعية وتحقيق بصمة في المجتمع ، ناهيك عن تنمية الذات والعمل على سمو النفس البشرية . وبصراحة تامة ومن وجهة نظري فإن الانسان الناجح هو الانسان المنفتح على العقل والعلم والاجتهاد ، أما الانسان الفاشل فهو الانسان المنافق الحاسد للآخرين في نجاحاتهم والمتقوقع في إضطراباته ، غير المؤمن بإمكانياته في التغيير وهو بالطبع يحتاج لعلاج ودعم من الطبيب الاخصائي ، وأنا اعرف تماماً ان هذا التوصيف للانسان الفاشل لن يروق لبعض رواد المقاهي الصباحية اليومية من تنابل لبنان .
ورغم أن طرق النجاح ليست سهلة وخاصة في لبنان بسبب الاضطرابات الاجتماعية والسياسة التي طال أمدها ، لكنها ليست مستحيلة ، ويبدو أن الجميع على استعداد لتحقيقه ، نحن جميعًا نرغب في أن نعيش حياة مريحة ، لكن النجاح مرتبط بالعلم والمعرفة ولا يتحقق بدونهما ، ولا نجاح في هذا الشرق الملعون بدون استخدام المعرفة وامتلاك القدر الكافي منها لانها الأكثر فعالية التي يتعين على الانسان تجهيز نفسه بها لتحقيق النجاح ، وهنا أدعو الشباب اللبناني لقراءة الكتب بشغف لكسب المعرفة الجيدة على أن المعيار الاهم الذي يقاس به اي عمل ناجح هو تحقيقه بوسائل مشروعه ، نعم النتيجة الجيدة فقط هي التي نسميها نجاحاً وهي التي تدل على سلوك صاحبها الطرق القانونية
نقولا ابو فيصل