حسن خليل: الأزمة لا تحل برمي المسؤوليات بل بالتفاهم
أحيت حركة “أمل” وآل حجازي والشاب وأهالي بلدة المروانية ذكرى مرور 3 أيام على وفاة أحد كوادر الحركة المؤسسين محمود حجازي، في احتفال تأبيني أقيم في النادي الحسيني للبلدة.
حضر الاحتفال النائب علي حسن خليل، وفد من قيادة إقليم الجنوب في الحركة ، عضو المكتب السياسي في الحركة بسام كجك، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب أحمد صالح، عضو المجلس الاستشاري في الحركة حسين عبيد، إضافة إلى فاعليات بلدية واختيارية وعلماء وحشد من أبناء البلدة والجوار.
وألقى النائب حسن خليل كلمة “أمل”، فتحدث عن “مزايا الراحل ومناقبيته”.
ثم تطرق إلى المستجدات السياسية والميدانية الراهنة، وقال: “إن الدفاع عن الوطن هو أمانة بأمر من الله، ومسؤولية نتحملها، كما قال الإمام السيد موسى الصدر”.
أضاف: “إن شبابنا ومقاومينا يسجلون بطولة حقيقية من خلال مقاومتهم ومرابطتهم، دفاعا عن حدود الوطن وسيادته واستقلاله، والذي لا يمكن أن يحمى بحياد موهوم أو بالتخلي عن تحمل المسؤولية الوطنية”.
وتابع: “سنبقى على الدوام طليعيين في الدفاع عن الوطن وحريته وسيادته، وسنستمر في تحمل هذه المسؤولية عندما يتقدم العدو الاسرائيلي أو عندما يتخذ قرارًا بأي مغامرة باتجاه أرضنا، وسيرى أيضًا أبطالًا شجعانا لا يهابون الموت يواجهون بسلاحهم مهما كان متواضعا، كما واجهوه في ظروف أصعب”.
وأردف: “نحن اليوم في معركتنا هذه، لا نمارس ترفا سياسيا ولا موقفا لمجرد تسجيل موقف أو موقع، إنما نتحمل المسؤولية الوطنية في الاستعداد لمواجهة أي مغامرة قد يقدم عليها بهدف المساس بأرضنا وسيادتنا”.
وقال: “إن ما يقوم به العدو هو للثأر من الهزائم التي مني بها في كل حروبه العدوانية على لبنان، لكن هيهات أن شعبا مؤمنا استطاع في مرحلة أن يدحر العدو عن أرضه بالحجارة والزيت المغلي قادر اليوم أن يثبت كفاءته في إدارة المعركة الكبرى من أجل الدفاع عن سيادة الوطن وأن نعيش بكرامة في هذا البلد”.
أضاف: “الكرامة التي نريدها هي كرامة كل اللبنانيين الذين نقاتل دفاعا عنهم لأي منطقة انتموا. ومن أجل حمايتهم ومن أجل ألا نسمح للعدو بأن يخنق أحلامهم ويشل قدرتهم على الحياة، يجب ألا يظنن أحد من اللبنانيين أنه بمنأى عن عدوانية إسرائيل وأنه محيد عن مشروعه في ضرب الوطن، إن هذا الامر يهم كل لبنان، وكل اللبنانيين، خصوصًا أننا نرى اليوم ما يجري في فلسطين. من هذا المنطلق، علينا التقاط اللحظة، لحظة التحدي التي نعيشها اليوم من أجل البحث عن مخارج لأزمتنا السياسية، فالمخرج واضح، بعد كل التجربة الماضية”.
وأردف: لقد أضعنا أكثر من سنة ونصف سنة، والمخرج هو أن يلتقي كل الأفرقاء مع بعضهم البعض على قاعدة التفاهم وتوسيع المشترك في ما بينهم من أجل الوصول الى إنتخاب رئيس للجمهورية يقود مفتاح العودة الى انتظام عمل كل المؤسسات الدستورية، وفي مقدمها تشكيل حكومة جديدة. وبهذا، نكون قد وضعنا أنفسنا على سكة استعادة الثقة بالدولة وثقة الناس بوطنهم”.
وختم: “الازمة لا يمكن حلها برمي كرة المسؤولية أو برمي التهم من قيادات على بعضها البعض، ولا بتحميل شريكي المسؤولية عن تعطيل وعدم إنجاز أمر ما، ولا بعدم الاستفادة من التجارب الماضية التي للأسف ضربت وجود هذا الوطن، ولا بالمغامرات التي مارسها البعض ويحلو لهذا البعض ويحلم بأن يستعيد ممارستها في المرحلة المقبلة”.
ونقل حسن خليل تعازي الرئيس نبيه بري وقيادة الحركة لذوي الراحل.
ثم أقيم مجلس عزاء للشيخ حسن خليفة.