هوكستين خيّب أمل “حزب الله”
يؤكِّد مصدر سياسي أنّ زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين قلبت الطاولة على كلّ تحليلات محور الممانعة. فقد صرّح المبعوث الأميركي بأنّ هدنة غزّة لا تضمن بالضرورة وقف الأعمال العدائية في لبنان. هذا التصريح أتى عكس كلّ محاولات الحزب لربط عمليّاته في الجنوب بحرب غزّة.
يلفت المصدر الانتباه إلى أنّ التصعيد الواضح في لهجة هوكستين، جاء في لحظة كان فيها حزب الله يأمل بتوجُّه أميركي أكثر تفهّماً وواقعيّة تجاه الوضع في لبنان، مقارنة بالموقف الفرنسي. إلّا أنّ تصريحات الأميركي الأخيرة، التي تتوافق بشكل كامل مع الرؤية الإسرائيلية، وضعت حزب الله أمام خيار صعب: إمّا الالتزام الكامل بالقرار 1701 لضمان عودة سكّان المستوطنات أو مواجهة احتمال تصعيد النزاع، مع إشارة واضحة إلى استعداد إسرائيل لكِلا السيناريوهين.
من المرجّح بحسب المصدر السياسي أن نرى ليونة في الفترة المقبلة من قِبَل حزب الله في موضوع تنفيذ القرار ١٧٠١ على الأرض، في ظلّ هروب إيران من إحتمال الحرب، في ظلّ رفع سقف إعلامي مشابه لمرحلة الترسيم البحري. كما عهدنا من حزب الله، يستمرّ في المكابرة، معتبراً كلّ تحرُّك أو خطوة إنتصار، بغض النظر عن واقعه الصعب.