كتب نقولا أبو فيصل “بين الحمار والمُستحمر ومخلوقات الله
من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب “جزء 6
الحمار هو حيوان وديع من مخلوقات الله يخدم الانسان، أما الُمستحمر فهو إنسان غبي ، ضعيف القدرات العلمية والعقلية ، يغض النظر عن الحق وينصر الظالم وينكر العدل ، ويستمر في العناد ويساوي نفسه بالحمار ، وقد تحّول الى مستحمر نتيجة اجتهادات شخصيّة . وفي علم الاحياء لا تستطيع أنثى الحمار أن تلد إنساناً ، بينما تستطيع أنثى الانسان أن تلد حماراً ، والامثلة كثيرة أمامكم على صفحات التواصل الاجتماعي وفي المقاهي والشوارع والازقة ، علماً أن الحمار هو أذكى وأطيب من الانسان، والإنسان هو أسوأ وأغبى من الحمار، خاصة، حين يفقد إنسانيته ويسكت عن الظلم ويجاري الظالم، لا بل يستعطفه ، وحسب رأيي أن من يدّعي بأن الحمار هو غبي وبليد، فهو إما جاهل وإما حاقد، والأرجح مستحمر ، لأن من يصدر حكماً على جنس الحمير دون خبرة ومعرفة بعلم الاستحمار هو مستحمرٌ.
السؤال من هو المستحمر؟ وما هو المقصود بعلم الاستحمار؟.وبالمناسبة فإن الحمار هو أول من اكتشف الطرقات اللبنانية وكانوا يعتمدون عليه قديماً في شقها. ويبقى علم الإستحمار هو التخصص الاول في علم دراسة طبائع وثقافة وسلالات الحمير. وللمستحمر وحده الحق في التحدث والمحاضرة وتأليف الكتب عن الحمير ، وذلك بحكم تخصصه ومعرفته بلغة تفكيرهم وبجنسهم ، لكن العديد من المستحمرين أثبتوا عنصريتهم وحقدهم وعدم موضوعيتهم في أحكامهم على الحمير ، ويكفي الحمار فخراً أنه يتمتع بمواهب لا يتمتع بها الانسان ، وعلى سبيل المثال فإن لدى الحمار ذاكرة الأمكنة وهو يحفظ الأمكنة والطرقات والدروب والأزقة ، وهذا بحد ذاته منتهى الذكاء وعلامة من علامات عبقريته. ويبقى الاشارة الى أن أغلب صفات الإنسان هي وراثية إلا الإستحمـار فهو مجهود شخـصي
نقولا أبو فيصل :كاتب وباحث ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع