كتب نقولا أبو فيصل “بين عيد الأم وعيد الأب…و140 مليون يتيم في العالم”!
من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب “جزء 6
يتم الاحتفال بعيدي الأم والأب في مواعيد مختلفة حول العالم ، وذلك إعترافاً بأهمية الوالدين ودورهما في حياة الأفراد والمجتمع وتشجيعاً لتعزيز الروابط الأسرية والتعبير عن الامتنان والتقدير لهما، ورغم أن كل عيد يركز على أحد الوالدين بشكل خاص ، فإن عيد الأم يهدف إلى تكريم الأمهات والاعتراف بتضحياتهن وجهودهن في تربية الأطفال ورعاية الأسرة. وتعود أصول عيد الأم إلى احتفالات قديمة بالأمومة والإلهات الأم في ثقافات مختلفة، مثل الاحتفالات بالآلهة اليونانية والرومانية “كريا وسيبيل” ويعود الفضل في الترويج لعيد الأم للناشطة الأمريكية (آنا جارفيس Anna Jarvis) التي بدأت حملة لإقامة عيد وطني للأم في أوائل القرن العشرين وفعلاً نجحت حملتها وتم الاحتفال بأول عيد أم وطني في الولايات المتحدة في العام 1914. ويحتفل حالياً بعيد الأم حول العالم في تواريخ مختلفة , ففي لبنان والعديد من الدول العربية يُحتفل به في 21 اذار، بينما يُحتفل به في الأحد الثاني من شهر ايار في الولايات المتحدة وكندا ودول أخرى ، وتشمل الاحتفالات تقديم الهدايا والزهور.
ويعود الفضل في تأسيس عيد الأب إلى السيدة الاميركية (سونورا سمارت دود Sonora Smart Dodd )التي أرادت تكريم والدها الذي قام بتربيتها مع اخوتها بعد وفاة والدتهم. وبدأت سونورا حملة للاحتفال بعيد الأب في أوائل القرن العشرين، وتم الاحتفال بأول عيد أب في الولايات المتحدة في 19 تموز من العام 1910.وأصبح عيد الأب عيدًا رسميًا في الولايات المتحدة عندما أعلنه الرئيس ريتشارد نيكسون عيدًا وطنيًا في العام 1972 . وتتنوع الهدايا في عيد الأب وغالبًا ما تشمل ملابس رياضية أو اجهزة الكترونية وسيكار كوبي ومشروبات روحية للأحياء منهم والصلاة على قبور المتوفين منهم . وتختلف طرق الاحتفال بعيدي الأم والأب بإختلاف الثقافات والتقاليد المحلية في بعض البلدان، وتأخذ الاحتفالات طابعًا دينيًا واجتماعيًا. وهكذا فإن عيدي الأم والأب هما مناسبتان مهمتان تعكسان أهميتهما في حياتنا. ويساهم الاحتفال بأعيادهما في تعميق مشاعر الحب والاحترام بين أفراد الأسرة سواء عبر الهدايا والكلمات الطيبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ويظل التعبير عن الامتنان والتقدير هو الأساس في هذين العيدين.
نقولا أبو فيصل