إنجاز أمني خلال 24 ساعة… الدولة هي الملجأ
بعد حوالى 24 ساعة فقط على تنفيذ الجريمة البشعة بحق المواطن شربل حدشيتي، ورمي جثته في منطقة الشويفات، نجحت قوى الأمن الداخلي بتوقيف الجاني، الذي اعترف بارتكابه الجريمة.
نجاح جديد للقوى الأمنية يجدّد التأكيد أنه رغم كل الضغوطات والتحديات التي مرّ بها البلد في السنوات الماضية، فإن الأجهزة لا تزال تقوم بدورها في مهمات حفظ الأمن وملاحقة الجرائم وكشف الفاعلين وسوقهم إلى العدالة.
فالدولة تبقى هي الضمانة والحاضنة مهما اشتدت الاستحقاقات على أكثر من مستوى، ومن الضروري أن تبقى هي الملجأ والاحتكام إليها رغم كل الظروف.
لا تطلب القوى الأمنية أي شكر، فهذا واجبها طبعاً، لكن التنويه بإنجازات حفظ الأمن والاستقرار في البلد لا بد منه، لا سيما في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي نعيشها، والتي تشكّل للأسف دائماً بيئة خصبة لمحاولات الاستثمار في التحريض والتوتير الأمني.
وهذا ما كاد يحصل في جريمة شربل حدشيتي، في ظل الكمّ الهائل من الاخبار التي تناولت القضية من خلال وضعها في أطر مذهبية وسياسية غير صحيحة، الامر الذي تكشّف لاحقاً وتبيّن أن الموضوع فردي ولا توجد أي أبعاد أخرى له.
لا مفرّ من الدولة، وتحصينها كما أجهزتها ومؤسساتها وإدارتها أمر واجب لا سيما في أوقات الأزمات. فالحل ليس باستغلال غياب السلطة إنما بحمايتها وتقويتها.
جريدة الأنباء الإلكترونية