المرشح لمركز نقيب الصيادلة عبد الرحمن مرقباوي ل”سبوتنيك”:وضع الدواء أفضل من السابق ونخوض معركة ضد المهرّب والمزور
قدّم نائب نقيب صيادلة لبنان والمرشح الى مركز النقيب الدكتور عبد الرحمن مرقباوي، مطالعة مطولة عن وضع القطاع الدوائي في لبنان، مع استمرار الازمة الاقتصادية والسياسية ويضاف اليها الاوضاع الامنية الساخنة في الجنوب، وفي ما يلي أبرز ما جاء في كلام مرقباوي خلال مقابلة اعلامية مع اذاعة “سبوتنيك”:
-واقع الدواء حاليًا في لبنان أفضل بكثير من الواقع الذي كان عليه وقت الأزمة ولكن ليس كما كان قبل 2019، حاليًا نستطيع أن نقول أن أكثرية الأدوية باتت متوفرة وما هو غير موجود له بديل وطني والشيء الوحيد الذي لا يزال متوفر بكميات قليلة هي أدوية الأمراض المستعصية كالسرطان والأمراض المشابهه له.
-مرضى الأمراض المستعصية يذهبون إلى الأدوية المدعومة حيث أصبح هناك برنامج وضعته الوزارة اسمه “مادي تراك” وهي منصة لوزارة الصحة حيث يراقبون الدواء أين يذهب ولمن؟، وعلى أساسه يحددون إذا كان المريض يستطيع الاستفاده منه أم لا بطريقة منظمة وكل شهر بشهره وقد يحدث تأخير في تسليم الأدوية المدعومة لكنها في الأغلب متوفرة.
-المشكلة الكبيرة التي تعانيها السوق اللبنانية، هي التهريب، ولكن اغلب ادوية التهريب، إما مزورة اوغير مراعية لشروط السلامة.
قطاع الصيدلية اكثر من تأثر بالأزمة، وحتى الآن لم يتعافى منها بسبب التزامه بالقانون
-الصيدليات لا تقوم بتخبئة الدواء، بل كان هناك ترشيد لاستهلاكه. الأدوية التي كانت في داخل الصيدلية كانت توزع على مرضى تلك الصيدلية وعلى المريض الجديد الذي يحمل وصفة جديدة.
-هناك نقص في الأدوية المستوردة ولكنه لم يعد كبيرًا كالسابق، النقص هو بنسبة 10% وذلك بسبب وجود بعض المشاكل بين الوكلاء والشركات خارج البلد فجاء البدليل حيث غطت المصانع الوطنية هذا النقص.
-بالنسبه لأهلنا في الجنوب والصيادلة فلهم منا تحية كبيرة ومهما قلنا فلن نفيهم حقهم هناك قسمان من صيادلة الجنوب قسم اضطر أن يغلق صيدلياته وينزح نحو المناطق الآمنة وقسم لا يزال في صيدليته يحاول تلبية المرضى وهو يواجه مشكلة كبيرة ألا وهي وصول الدواء إلى صيدليته فهناك شركات تصل إما إلى مناطق قريبة منهم أو أن يقوم الصيدلي بالنزول إلى بيروت للحصول على الدواء ثم العودة إلى منطقته.
-الأدوية البديلة التي دخلت بطريقة شرعية عن طريق وزارة الصحة فعالة بالتأكيد، أما المريض الذي يلجأ إلى الدواء المهرب فذلك بالتأكيد لن يكون فعالا ً.
-المصانع اللبنانية كانت هي الحلقة المضيئةفي الأزمة، التي ساعدتنا للخروج منها، ولعبت دورًا كبيراً للحد منها، حيث استطاعت تلبية السوق من الأدوية المقطوعة وكان تأثير تلك الأدوية ممتاز وأحد تلك المصانع حصل على European accreditation أي أنها بات مسموحًا لها أن تباع داخل الأسواق الأوروبية، والمصانع اللبنانية باتت بأغلبها تستطيع بيع دوائها في الاسواق العربية حيث بات التصدير بكميات أكبر
وقد تم مؤخرًا إنشاء اول مصنع للحليب في لبنان أي حليب اطفال.
-موضوع حليب الاطفال كما الدواء ففي كثير من الأحيان كان مدعومًا وموجودًا وبكثير من الأحيان كان مقطوعًا وغير متواجد فعندما تمت إزالة الدعم عنه بات موجودًا وكان هناك تأخير في صرف النقود من مصرف لبنان لكن الوضع الآن أفضل حيث بات هناك حليب يصنع داخل لبنان وبجودة ممتازة وتم ضخه في السوق.
-الأزمة السياسية لا تؤثر على قطاع الدواء حيث أننا لسنا مرتبطين بالأزمة السياسية بل بالأزمة الاقتصادية والأمنية، لكن الأزمة السياسية تؤثر علينا كمهنة وهناك كثير من القوانين التي قدمت ولكنها لم تقر حتى الآن .
-الدواء كل فترة هناك جزء منه ينخفض سعره، ودعم الأدوية للامراض المستعصية فقط.
-أما بالنسبة لبيع الدواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كان لنقابة الصيادلة دور كبير للحد من ذلك حيث لاحقنا تلك الصفحات مع القوى الأمنية والقضاء وقمنا بإغلاق عدد كبير منها، هناك دور كبير للمواطن أن ينتبه حتى لا يأخذ من تلك الادوية المزورة.