الحريري بعد لقائه بري:اتفقنا على العمل معا وتخفيف السجالات للاسراع بتشكيل الحكومة وعلى الجميع أن يضحي لمصلحة الاقتصاد والبلد
اكّد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري من عين التينة “انّه والرئيس بري على نفس الموجة أي يجب الإسراع في تشكيل الحكومة وتحريك العجلة الاقتصادية”، مشدّدا على “ضرورة الترفّع عن الخلافات التي تشوب تأليف الحكومة من أجل مصلحة البلد وعلى الجميع أن يضحّوا خصوصاً من أجل الاقتصاد”.
ولفت الحريري بعد لقائه الرئيس بري الى انّه سيكون له سلسلة لقاءات في الايام الثلاثة المقبلة لتسريع عملية تشكيل الحكومة، معتبرا انّ “العقد الحكومية لا تزال في مكانها”.
وقال الحريري: “في هذا البلد لا يُمكن لأحد أن يلغي الآخر والتجارب أثبتت هذا الأمر لذلك “فلنكبّر عقلنا شوي” وسأقف بوجه كل من يريد التعرض لصلاحياتي او صلاحيات رئيس الجمهورية”.
واوضح انه زار بري لـ”ضرورة تأليف الحكومة في أقرب وقت ممكن نظراً للوضع الإقتصادي في لبنان”، معتبراً أنّ “هناك فرصة ذهبية مع تطبيق مؤتمر سيدر رغم تردّي الوضع الإقتصادي”. وقال: “ناقشنا باللجان النيابية والرئيس بري حريص على الإسراع بتشكيلها، وتشكيل الحكومة أولوية لدينا وعلينا أن نترفع عن خلافاتنا للوصول إلى مصلحة وطنية، والتضحية من قبل الأحزاب هي من أجل لبنان. كما إتفقنا على حث الفرقاء على تشكيل الحكومة وسيكون لدي العديد من اللقاءات في الأيّام المقبلة”، مضيفاً: “العقد لا تزال على حالها والإيجابية هي اليوم في الإتفاق على تخفيف السجال بين الفرقاء السياسيين”.
وتابع: “بري حريص على عمل المؤسسات في الدولة لا سيّما أنّ الحكومة السابقة تمتعت بصفة الوفاق الوطني وأنجزت الكثير رغم عمرها القصير. علينا أن نكمل بهذه الطريقة وأنا حريص على تمثيل أكبر فئة من الأحزاب اللبنانية في الحكومة الجديدة”.
ولفت الحريري إلى أنّه “على الفرقاء السياسيين أن يركزوا على المصلحة الوطنية وليس على الحصص الوزارية ويجب إنجاز هذه الحكومة بأسرع وقت”. وقال: “في لبنان لا أحد يستطيع إلغاء الآخر وفشل الكثيرون في هذه التجربة لذلك المصلحة العليا تجمع الأفرقاء تحت أجنحتها من أجل النهوض بلبنان”. وأضاف: “لا يمكن محاربة الفساد بالكلام فقط، الفساد هو مصالح وعلينا كسر هذه المصالح، ولدينا إيمان بأنّ لبنان لن يبنهض إلّا بالتضامن والتكاتف والتجربة السابقة أثبتت هذا الموضوع ولن نعود الى التجارب التي أفشلت ما قبلنا ومن غير المسموح لأحد المسّ بصلاحيات الرؤساء الثلاثة”.