هاني شاكر يؤاخي لبنان في محنته وجمهوره في أميركا ينتظر موعداً جديدا مع الفنان الإنسان!
كتب الإعلامي عارف مغامس ناشر موقع اليومية
لم تكن المسافة بين مصر واميركا رحلة تقاس بطول الأميال وآلاف الكيلومترات ليعبرها أمير الغناء العربي الفنان الكبير هاني شاكر للقاء جمهوره الذي كان ينتظره بلهفة وشوق كبيرين لإحياء سلسلة حفلات في اميركا
كانت المسافة خفقات قلوب ترسم قناديل الفجر قبل ان يورق الضوء.
كانت المسافة خطوات يتسارع إيقاعها على نبض يسابق نبضا في مواقيت خارج عقارب الزمن الفلكي.
في الفن لا مواعيد يتكىء عليها من يجالس شواطىء الانتظار او يترقب مرافىء النغم ، ومطارات القدوم.
في الفن سرديات وسلوكيات تتحكم باللحظة الفاصلة بين تاج التجربة الإنسانية ورسالة الفنان وعلاقته بفنه وجمهوره.
في الفن رسالة يليق بها ان تبتكر كيمياءها الخاص المجبول بالحس والرهافة والمسؤولية.
ويتاح لمن عرف الفنان هاني شاكر أو التقى به أن يشحن ذاته بذلك الاكسير النادر من المحبة العميقة والإنسانية الصافية المنسربة من رهافة شفيفة حتى ينابيع الضوء وترانيم الماء ينسرب في حنايا الضلوع ، تلك المفارقة الجميلة والمتعبة في آن واحد، في تناغم يستمد من نغم الكلمة وموسيقاها بعض خيوط الإلتزام، ومن شغف الحضور بعض خيوط المحبة والوصال.
وجمالية تلك المفارقة هي في هذا الشوق المتبادل بين فنان يحب جمهوره في بلاد بعيدة لم يزدها بعد المسافة وتراميها الا حماسة للقاء المنتظر، وجمهور يعصر الليالي ويقطف نجومها ليختصر الوقت ويقلص المسافة بين مشرق الأرض ومغربها.
اما المفارقة في وجهها المتعب حقا هي في هذه الظروف التي تقف حائلا بين الفنان وجمهوره فتقطع عليه فرحة اللقاء، وفي الوقت عينه تتناغم مع شعور الجمهور الانساني بمأزقية تلك الظروف الراهنة
وفي فضاء هذه المفارقة وانطلاقا من غلبة البعد الانساني والأخلاقي والشعور النبيل بعمق ما يعانيه الشعب اللبناني، وظروف المنطقة العربية، قرر “هاني شاكر” تأجيل حفلاته التي كانت مقررة في أمريكا نظراً لما تمر به المنطقة العربية من أحداث قائلاً عبر فيديو شاركه عبر إنستغرام .. “جمهوري الحبيب في أمريكا .. ونظراً للظروف الحاصلة في “لبنان” والشرق الأوسط وبالتنسيق مع الشركة المنتجة قررنا تأجيل الجولة الى وقت لاحق” ..
ويأتي هذا القرار لينسجم مع تضامن هاني شاكر النبيل، خصوصا ان قسما وازنا من جمهوره العربي في أميركا هو من اللبنانيين الذين يغالبهم الشوق والحنين لوطن يتعرض لابشع المجازر والاعتداءات، وهو الذي أحيا سلسلة حفلات ناجحة في لبنان من تنظيم شركة عكنان برودكشن، لا سيما وان الأستاذ خضر عكنان تسلم منذ أسابيع إدارة أعمال الفنان هاني شاكر، وهو المسكون حتى الدمع بحب بلده لبنان وجنوبه الجميل.
وفي هذا السياق تلقت إدارة موقع اليومية وصفحات الموقع على وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من رسائل الترحيب والشوق لجولة أمير الغناء العربي الفنان هاني شاكر، خصوصا ان مسؤولين في الجاليات اللبنانية والعربية اعربوا عن سعادتهم للقاء المطرب هاني شاكر الذي يحظى بحب وتقدير جمهوره الواسع في الاغتراب، آملين ان يعود الاستقرار والسلام الى لبنان والمنطقة، وان تحدد مواعيد جديدة لجولة هاني شاكر ريثما تسمح الظروف بذلك، في وقت لفت فيه احد متابعي التحضيرات للجولة الى ان الحشود كانت ستكون استثنائية ومفاجئة فيما لو استمرت الجولة بغير تلك الظروف المأساوية التي يمر بها لبنان والمنطقة.
وكان الفنان هاني شاكر قد أطلق منذ أسابيع قليلة ألبومه الجديد بعنوان “اليوم جميل”، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع يوتيوب.
ويضم الألبوم أغنية “اليوم جميل” من كلمات كريم حكيم وألحان مودي منير وتوزيع جيزو.
تعباني حياتي” كلمات إسلام القباري وألحان أحمد العتباني وتوزيع شكري بودحيح.
اديتك ورود” كلمات محمد جمعة وألحان أحمد محي وتوزيع أسامة سامي.
عادي” كلمات محمد موسى وألحان محمد الحلفاوي وتوزيع أحمد عبد الواحد.
“بستان شوك” كلمات محمد القاسمي وألحان شريف إسماعيل وتوزيع بيرم.
في حل” كلمات أمير طعيمة وألحان عزيز الشافعي وتوزيع أسامة الهندي.
حمل الليالي” كلمات مصطفى شكري وألحان مصطفى شكري وتوزيع أحمد أمين.
“مالكة كل حياتي” كلمات أحمد شتى وألحان جوزيف حجي وتوزيع يوسف علاء.
“يا ويل حالي” كلمات راميا بدور وألحان هيثم زياد وتوزيع بودي نعوم.